أسرار تنقل الرجل المزواج بين النساء!

يطلق لفظ الرجل المزواج على الرجل الذي يتزوج أكثر من إمرأة ولا يستقر بالزواج بهن، هو شخص فاقد لأمر ما يبحث عنه في كل إمرأة، وقد يكون تعرض لظروف معينة في بدايته أشغلته بهذه العادة السيئة، فالشرع ليس مجالا للعبث، واللعب بمشاعر الآخرين.
 
فبعض الرجال المزواجين يظنون أنهم لا يظلمون النساء بهذه الطريقة، ما دام تم أعطاؤها جميع حقوقها الشرعية، فهو يتعامل مع المرأة بطريقة التاجر، ولن أعمم هذا على الجميع، حتى لا أتجنى على أحد، ولكني أتناول الموضوع بصورة عامة. 
 
ترى ما السر الذي شكل طبيعة هذا الرجل، وهل يحب حقا؟
وفقا لأغلب الآراء النفسية التي حاولت تحليل طبيعة هذا الرجل، فإن هناك مجموعة من العوامل أو الأسباب التي شكلت الرجل المزواج المطلاق ومنها:
•فقده للحنان قبل الزواج وتعرضه لتجارب مأساوية عديدة، وعدم تمتعه بطفولة سوية مثل باقي الأطفال، وهو أمر لا يلام عليه مطلقا، فالمجتمع ومستوى الأسرة العلمي والإجتماعي والإقتصادي لها يد في ذلك.
 
•بحثه عن أمر مفقود لا يجده في من يتزوجهن، وعدم إستقراره النفسي مع إمرأة معينة فهو دائم البحث عن هذا الأمر.
 
•الفحولة الجنسية قد تكون سببا في ذلك، وهو أمر خارج عن إرادته، ولكن إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يكتفي بزوجتين مثلا، بدلا من أن يتنقل بين إمرأة وأخرى.
 
•كره هذا النوع من الرجال لفعل الرزيلة والفحشاء، فهو يأبى أن يغضب الله تعالى بفعل الزنا الذي يعد من كبائر الذنوب، لذلك يسلك هذا المنهاج إرضاء لغرائزه، ودو أن يقع  في أكبر الحرام.
 
•التباهي بالمرأة، فقد يندفع الكثير من الرجال لذلك بهدف التباهي بإعجاب النساء به، وتوقيعهم في شباكه هو لا يؤذيهن فالغرض شريف وبمراعاة كافة الحقوق الشرعية المرتبة على الزواج.
 
•فشل العلاقة، فقد يكون سببا للبحث عن علاقة، أخرى، وهكذا.
 
والسؤال هنا هل يحب الرجل المزواج؟
برأيي أن الحب يكون من القلب ولإمرأة واحدة هي التي تشبع حاجته للرومانسية والحب والمشاعر الجميلة التي حرم منها في أول عهده، فلا يمكنني أبدا أن أسمي نزوات رجل يتنقل بين إمرأة وأخرى بأنه محب، مع إحترامي له ولمشاعره، فالحب يعني الولاء لإمرأة واحدة تملك القلب والروح والحس والمشاعر.
 
ولكن هناك أنثى واحدة  تظل هي العمود الثابت في حياة بعض الرجال من هذه النوعية، ففي كثير من الأحيان نرى ثبات زوجة معينة، ودائما ما تكون الزوجة الأولى، فهي بيته ومأمنه وقلبها هو المكان المفضل لديه ليختبأ فيه، فمهما تنقل بين النساء يعود إليها محبا ومحترما لها ولصبرها، ولطيبة قلبة وحساسية وجدانها، برأي أن هذه المرأة تستحق كل التقدير والإحترام، لأنها إستطاعت أن تتحمل جرح عميق كهذا الجرح الذي يقتل مشاعر جميلة بقلب الأنثى، فمن يدري ما يعتريها من شعور بين الحين والآخر، وثمة أمر آخر يحسب لهذه المرأة، وهو المثالية نعم هي أنثى مثالية فمن تتحمل ذلك لابد وأن ينحني لها الجميع لأنها تملك صفات أخرى لا يملكها غيرها من الإناث.
 
ولكن هناك إمرأة أخرى تأبى ألا تكون محطة للتمتع بها، أو أن تكون لها فترة صلاحية تنتهي بإنتهاء رغبة الرجل فيها، فكبريائها يمنعها أن تكون حقل تجارب حتى وأن مال قلبها لأحد هؤلاء الرجال.
وأخيرا، عزيزي الرجل المزواج المطلاق الحب أمرا جميلا، ولكن التزويج والتطليق مرارا وتكرارا ليس حبا، وأعلم أنك تظلم نفسك بذلك، وتهلك صحتك ومالك ومشاعرك في تعدد رغبات ونزوات لن تعود بفائدة عليك، حتى وإن فاتت فهي متعة زائلة يزول معها الكثير من الأمور الجوهرية والهامة في حياتك، فتيقن وأرفع شعار إمرأة واحدة تكفي وهي الأحق بك، فأنظر إلى محاسنها وأترك عيوبها، وإقتنع بحبها وخوفها عليك فهي الأولى بذلك.