هل يمكن أن يعود المطلقان؟.... وكيف؟!

من السهل أن يعود الخطيب إلى خطيبته، والصديق إلى صديقته، ولكن من الغريب أن يعود الزوج إلى زوجته بعد الطلاق أو الانفصال، بالرغم من وجود أطفال في أغلب الأحيان، فينفصل الزوجان من دون رجعة ضاربين بعرض الحائط كل الحياة السابقة المشتركة بحلوها ومرها، وتصبح العودة ضرباً من ضروب المستحيل، وأن حصلت فتسجل حالة نادرة الحدوث.
 
ويزداد مؤشر الطلاق سنوياً حسص أجمع الكثير أن أسباب الطلاق في عصرنا الحالي لم تكن تؤدي إلى الطلاق سابقاً!! فهل يمكن أن يعود المطلقةن؟.... وكيف؟!
 
علق على هذا الموضوع الاستشاري الأسري سعيد الطيب وقال:
 
كثرت في الآونة الأخيرة حالات الطلاق وطرأت أسباب كثيرة مختلفة عن أسباب الطلاق قديما وكل ذلك بسبب تدهور التربية الأسرية والتنشئة الاجتماعية، واصبحنا نسمع عن طلاق الليلة الأولى وحتى طلاق شهر العسل والسنة الأولى من الزواج، في هذه الحالات تكون عودة المطلقين سهلة جداً لأن أغلب تلك الحالات من الطلاق تمت من مشكلة صغيرة وهنا يأتي دور الأهل وحتى الأقرباء في إعادة توجيه الزوجين نحو الصواب والعودة إلى الزواج.
 
أما في حال كان الطلاق ناتجا عن أسباب خارجية قاهرة، فلن يعود المطلقان إلى بعضهما طالما بقيت تلك الأسباب، وكلما زادت المدة أصبحت العودة أصعب، خاصة مع طول المدة قد يتزوج أحد المطلقين بشخص آخر.
 
وفي الحالة الأخيرة من الطلاق هي التي تنتج عن خطأ صدر من أحد الزوجين، هنا يمكن أن يعود المطلقان في حال تناسى الطرف الآخر الخطأ الحاصل من أجل العشرة والحب أو الاولاد، مع التأكد بأن الخطأ لن يتكرر.
 
أما الحالة المستحيلة للعودة هي الطلاق الناتج عن تعرض أحد الطرفين للعنف أو الأذى من الطرف الأخر، وغالباً ما تكون المرأة هي الضحية، فتشعر أن الطلاق هو خلاصها من تلك الحياة الزوجية البائسة، وأن العودة لنفس الشخص يعد انتحاراً.