حين تتحول الأزياء إلى أداء في مجموعة "تذكرة إلى المسرح" من Atelier Hekayat (فيديو)
التقرير
حين تتحول الأزياء إلى أداء في مجموعة "تذكرة إلى المسرح" من Atelier Hekayat (فيديو)
في اليوم الأول من أسبوع الأزياء في الرياض، أخذتنا Atelier Hekayat في رحلة إلى عالمٍ يفيض خيالاً وشاعرية، عالمٍ تنسجه علياء وعبير عريف بخيوط من الحُب والإبداع. في مجموعتهما الجديدة A Ticket to the Theater، تحوّل العرض إلى مشهد مسرحي تتبدّل فيه الأدوار وتتنفّس الأزياء على الخشبة كما لو كانت فصولاً من رواية حيّة.

كل إطلالة كانت شخصية، وكل تصميم مشهد يُروى بأنفاس الحرير وإيقاع الحركة. وبين ظلال الإضاءة الخافتة في قلب الرياض، وبين الجبال والوديان التي احتضنت العرض بجلالها الطبيعي، ظهرت الحقيقة الأجمل: أبطال هذا المسرح هم من خلف الستار.. أولئك الذين يصنعون السحر في الكواليس، من حرفيين، ومصففي شعر، وفناني مكياج، وخياطين، وحالمين.

“وخلف الكواليس، أيادٍ وقلوب لا تُحصى عملت بإخلاص لتجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع.
هذا العرض إهداءٌ لهم — لفناني المكياج، ومصففي الشعر، والخياطين، والحالمين — لكل من يبث الحياة في مسرح الموضة.” كتبوا علياء و عبير في ملاحظات العرض.
كانت تجربة فاقت التوقعات؛ عاطفية، ذكية، ومليئة بالروح. استمتعت بكل لحظة منها، وأعشق عقول المصممتين إلى ما لا نهاية، طريقة تفكيرهما، وكيفية تحويل الفكرة إلى إحساس، والإحساس إلى تصميم.

تحليل هوية “حكايات” الإبداعية يعني الغوص في حوار الأبيض والأسود اللذين يشكّلان لغتها البصرية الأصيلة. خطوط، نقوش منقّطة، وجوارب مزخرفة تتداخل لتصوغ القاعدة التي تُبنى عليها الألوان والزخارف. في هذا التناقض تنبض هوية الأختين: عفوية أنيقة وفوضى محسوبة.

هذا الموسم، تألّق نمط Toile de Jeddah بلونه الأحمر النابض، لون الستائر المخملية في المسارح ولون العاطفة المتقدة. إلى جانبه برزت نقشة جديدة أيقونية تجسّد مشاهد مسرحية مرسومة على الأقمشة، تتراقص بين الأبيض والأسود وتفيض بالألوان و بالحياة والدراما.
القصّات جاءت انسيابية بين فساتين الـBaby Doll وفساتين الـTrumpet، فيما كشفت التفاصيل عن أزياء أنيقة يمكن ارتداؤها خارج العرض، حين تُجرّد من الزخارف المسرحية لتكشف عن جوهر “حكايات” الحقيقي، الأناقة التي تروي والمشاعر التي تُخاط.
مع A Ticket to the Theater، قدّمت Atelier Hekayat عرضاً عن الجمال في أصدق أشكاله، مسرحاً من القماش والخيال، حيث تتحوّل كل غرزة إلى نبضة، وكل تصميم إلى مشهد يخلّد الإبداع السعودي في أجمل فصوله.
