مجموعة إرث الواحة.. فصل جديد من أناقة دار عدنان أكبر في أسبوع الرياض للأزياء (فيديو)

رهف القنيبط

التقرير

مجموعة إرث الواحة.. فصل جديد من أناقة دار عدنان أكبر في أسبوع الرياض للأزياء (فيديو)

في اليوم الأول من أسبوع الموضة في الرياض، استهلّت دار عدنان أكبر العروض بمجموعة حملت عنوان "إرث الواحة"، بقيادة أضوى أكبر، التي أعادت من خلالها صياغة مفهوم الفخامة السعودية بلغة شاعرية تجمع بين الرقيّ والهوية.

في موقعٍ تتماهى فيه الصخور مع الضوء، تألّقت التصاميم كأنها مشهد من صحراءٍ تستيقظ على الحياة، مقدّمةً فصلًا جديدًا من الأناقة المترفة، حيث التقت الحرفة بالإحساس، والجمال بالانتماء.

أضوى وعبدالله أكبر
أضوى وعبدالله أكبر روح وقلب علامة عدنان أكبر

من الصحراء إلى الواحة: ولادة الإلهام

استلهمت أضوى أكبر رؤيتها لمجموعة “إرث الواحة” من تحوّل الصحراء من أرض ساكنة إلى واحة نابضة بالحياة، حيث تمتزج العناصر الطبيعية في تناغمٍ بصري يعكس فكرة الانبعاث والتجدّد. هذا التحوّل شكّل الأساس المفاهيمي للمجموعة، إذ جسّد كل فستان مرحلة من رحلة الضوء والرمال والماء. فالإبداع هنا لا يُترجم الطبيعة فحسب، بل يقرأها من الداخل  كأن كل قطعة تنطق بلغة الأرض وتحتفي بجمالها المتحوّل.

أنوثة منحوتة بخيوط الضوء

تميّزت القصّات بتوازنٍ بين الهيكلية الدقيقة والأنوثة المنسابة، فجاءت الكابات الطويلة بخفة تعبّر عن امتداد الأفق، فيما انحنت الدرابيهات الدقيقة حول القوام كمنحنيات الرمال، لتُبرز الأنوثة في أنقى صورها. ظهرت أيضًا قصّات مائلة وأطراف غير متناظرة تعكس حركة الطبيعة وتغيّرها، مانحة العرض ديناميكية تُحاكي حياة الصحراء بين الهدوء والعاصفة. كل تصميم بدا كمنحوتة تتحرك على الممر، توازن بين الصرامة والدلال.

مجموعة عدنان أكبر 2026
بدأ المجموعة من درجات الوردي الفاتح والخوخي التي ترمز إلى الفجر الوليد

ألوان تُولد من الفجر وتذوب في الغروب

لوحة الألوان في "إرث الواحة" كانت قصيدة بصرية بحد ذاتها، تبدأ من درجات الوردي الفاتح والخوخي التي ترمز إلى الفجر الوليد، مرورًا بـ الدرجات الترابية التي تعبّر عن دفء الرمال تحت الشمس، وصولًا إلى الأخضر الذي يرمز للنماء وعودة الحياة. هذه التدرّجات لم تُستخدم كخلفية جمالية فقط، بل كرموزٍ لرحلةٍ متصاعدة من السكون إلى الازدهار رحلةٍ تترجم عمق العلاقة بين المرأة والطبيعة.

مجموعة عدنان أكبر 2026
نخلة وسيفان منسوجان بخيوط الذهب، يلتقيان في عمل فني يمزج بين الحرفة والهوية.

أقمشة تهمس بلون الرمل ولمسة النسيم

اختارت الدار أقمشة فاخرة تنبض بالحسّ المترف، مثل الحرير الساتان، الأورغانزا، والتول المطرّز، التي أضفت خفّة على الحركة وانسيابية تشبه نَسَم المساء في الصحراء. نُفّذت الخياطة بتقنيات دقيقة تحافظ على انسياب القماش دون أن تفقده تماسكه البنيوي، ما جعل كل قطعة تجمع بين الترف والهدوء في توازنٍ يعكس فلسفة الدار في تحويل البساطة إلى رفاهٍ بصري.

مجوهرات الضوء: وميض الحياة في تفاصيلها

رافقت التصاميم تطريزات معدنية دقيقة التقطت الضوء كوميضٍ فوق الكثبان، مانحة الفساتين وهجًا خاصًا يعبّر عن عنوان المجموعة. كما زيّنت بعض الإطلالات أطواق عنق ضخمة وأحجار كريمة امتزجت فيها الألوان الوردية والخضراء، لتُكمل رحلة الضوء في حوارٍ بين الطبيعة والأنوثة. لم تكن الإكسسوارات هنا مجرّد زينة، بل امتدادًا رمزيًا لفكرة الحياة التي تولد من الصحراء.