مجموعة "إميليا ويكستيد" لربيع وصيف 2026... أزياء فنية بلمسة من الرومانسية
التقرير
مجموعة "إميليا ويكستيد" لربيع وصيف 2026... أزياء فنية بلمسة من الرومانسية
في وسط زحمة أسبوع الموضة في لندن، لم يكن متجر "إميليا ويكستيد" Emilia Wickstead الرئيسي في شارع "سلون" مجرد مكان للتسوق، بل تحوّل إلى مكان أنيق استضاف عرضًا فنيًا لمجموعتها الجديدة. بلمسة سحرية، حوّلت ويكستيد المكان إلى مساحة عرض فنية، مع صفوف من الكراسي الخشبية الأنيقة، في إشارة إلى بداياتها عندما كانت تستضيف العروض في متجرها الأول بشارع بونت.
وقالت ويكستيد: "صممت متجر شارع سلون ليكون مساحة عرض، وهذا يعكس مكانتنا كعلامة تجارية. إنه شعور رائع أن ندعو الجميع إلى الدار الذي بنيناه". وأضافت أيضًا أنها صممت المكان - المصنوع بالكامل من الزجاج والرخام والزوايا الحادة - ليُذكرنا بمعرض فني معاصر، مما جعله خلفية مناسبة لمجموعة استوحت أفكارها من أعمال المصور "روبرت مابلثورب".


ويكستيد، التي تُعرف بفساتينها الأنيقة التي تعشقها النجمات والعائلات الملكية، كشفت عن إلهام غير متوقع: أعمال المصور الشهير روبرت مابلثورب. قد يبدو هذا الاقتران غريبًا للوهلة الأولى، لكن ويكستيد تؤكد أن العلاقة أعمق بكثير. وقالت "مابلثورب معروف بجرأته وحسيته، لكنه أيضًا فنان عظيم يصور الجمال الأنثوي، وأشكال الجسم، ويستخدم الزهور كاستعارة للجسد"، هكذا أوضحت ويكستيد، مضيفة أنها وجدت في أعماله "شعورًا رومانسيًا، وشاعريًا، وحيويًا".
لوحات فنية قابلة للارتداء
ترجمت ويكستيد هذه المشاعر ببراعة إلى مجموعة من الأزياء التي تدمج بين الأناقة والجرأة. ظهرت فساتين بنقشة المربعات بقصات جريئة تخلق خطوطًا قطرية حادة، ثم تحولت إلى تصاميم أكثر سلاسة، مع تنانير مريحة تتدفق برشاقة على الأرضية المربعة. برزت لمسة الجرأة في فستان ساحر بخصر منخفض مرصع بالترتر الأصفر، وفستان أزرق ملكي واسع، بالإضافة إلى إطلالات كاجوال بقمصان بولو منسوجة وسترات قصيرة مع جينز، مما يؤكد اهتمام المصممة بالأزياء اليومية أيضًا.
ألوان المجموعة استُوحيت مباشرة من لوحات مابلثورب الأقل شهرة للزهور، مثل الأزرق الثلجي، والوردي البودرة، والأصفر الزاهي. كما ظهرت أحذية جلدية سوداء مزينة بطبعة من زهور الأوركيد، في إشارة إلى شغف الفنان بالزهور.


لم تتوقف الإشارات الفنية عند مابلثورب فقط، بل امتدت إلى الموسيقى التصويرية التي تضمنت مقاطع من أغنية "Vissi D'arte" التي كانت تحبها الفنانة باتي سميث بعد وفاة مابلثورب.
أشارت ويكستيد إلى أن أسلوب سميث البسيط والمنعش كان مصدر إلهام آخر، مما انعكس على قصات المجموعة الفضفاضة واستخدامها للأقمشة الرقيقة مثل الشيفون والساتان المجعّد.
في النهاية، أظهرت ويكستيد في هذه المجموعة شغفها بالتحدي. فبالرغم من أنها مصممة ناجحة تحظى بولاء زبائنها، إلا أنها لم تكتفِ بالنجاح، بل واصلت استكشاف آفاق جديدة ودمج اهتماماتها الثقافية الواسعة في تصاميمها.
وكما قالت ويكستيد: "أعمال مابلثورب مؤثرة جدًا، وكذلك امرأة إميليا ويكستيد. أردت أن أجد التوازن الصحيح، وأجعل المجموعة خاصة بي". لقد أثبتت ويكستيد في هذا العرض أنها ليست مجرد مصممة أزياء، بل فنانة جريئة تسير في الجانب المغامر من الموضة.