الرقة بأناقة المحارِبات يقدّمها سعيد قبيسي في مجموعة خريف وشتاء 2025-2026... ويقول لـ"هي": إطلاق الكوتور في باريس نقلة نوعية

نادين منيّر

الرقة بأناقة المحارِبات يقدّمها سعيد قبيسي في مجموعة خريف وشتاء 2025-2026... ويقول لـ"هي": إطلاق الكوتور في باريس نقلة نوعية

القوة والصلابة والشجاعة، عناوين يرفعها المصمم سعيد قبيسي في رؤيته للمرأة العصرية التي تجمع الثقة مع الرقة، والسحر مع الإقدام، وذلك ضمن مجموعة تتسم بالدقّة الهندسية، وأراد السيدة فيها أن تكون محارِبة، وأطلقها ضمن أسبوع باريس لأزياء الهوت كوتور لموسم خريف وشتاء 2025 - 2026.

قبيسي لـ"هي": إطلاق مجموعة الكوتور في باريس نقلة نوعية بعد 25 عامًا

في حديث خاص لـ"هي"، صرّح قبيسي بأن "عنوان المجموعة هو "المحاربة"، وهي تجسد رحلتنا اليومية، فكل شخص منا هو محارب بطريقته الخاصة". وأضاف: "بعد 25 عامًا على انطلاق الدار، أطلق مجموعة الكوتور لأول مرة في باريس، وهذا يشكّل نقلة نوعية في مسيرتي". وأشار المصمم إلى أن كل فستان يحمل قصة خاصة به، حيث تم التركيز على الأقمشة والقصات والتطريز بطريقة تهدف إلى إيصال رسالة معينة. وكشف أن العمل على كل فستان استغرق حوالي شهر ونصف، بينما استغرقت المجموعة بأكملها نحو أربعة أشهر.

وأكد أن كل امرأة يمكنها أن ترتدي تصاميم سعيد قبيسي، فالفرق يكمن في كيفية تمثيل الفستان لشخصيتها. وهذا ينطبق أيضًا على المشاهير الذين يختارون قطعًا محددة من المجموعة لتعكس شخصياتهم.

وعن الذكاء الاصطناعي ودوره في عالم الموضة، علّق قبيسي قائلاً: "بالنسبة لي، التطور لم يحلّ يومًا محلّ الإنسان، بل يأتي كمكمّل لمسيرة معينة. فالعمل اليدوي والفن لا يمكن استبدالهما بالآلة".

تصاميم هندسية وانعكاس للأنوثة والرقة

يقيس المصمم سعيد قبيسي الأناقة المميزة في هذه المجموعة، بدقة هندسية بالغة، حيث أظهر الصلابة في التصاميم، لا سيما بالاحجام الكبيرة المشغولة بتقنية الهندسة المعمارية.. وتجسّد الخيال على شكل أكتاف ممشوقة تكرس العز والترف، أما الخصر الضيق الملاصق للجسم، فيعكس الأنوثة والرقّة.. ويكرس امتداد الفساتين الى القدمين، الحضور الأنيق.. وتمت خياطة التصاميم بجرأة، سواء لجهة الفتحات في الصدر، أو الدقة في الحياكة، وازدادت سحراً بأقمشة الشيفون التي تتمايل بين التفاصيل المطرزة.  

وما كانت هذه الرؤية لتُطبق، لولا الاعتماد على أقمشة فاخرة صنعت توازناً بين الهيكل والتفاصيل، بما يعطي المرأة حرية الحركة، وهي أقمشة دافئة استثنائية، خصوصاً "المخمل" والـ"ميكادو" والـ"كريب" و"الحرير" وغيرها، مما ساهم في تشكيل أشكال ظلية حادة ومنحوتة، وصُمّمت لجذب الانتباه مع الحفاظ على الإحساس بالتميّز.

تطريز يدويّ وانطباع "الفسيفساء"

ولأن المجموعة مستوحاة من روح المحاربة المعاصرة التي تقوم على خياطة دقيقة، مرتكزة على منظور أنثوي متميز، فإن كل قطعة مطرزة يدوياً بتفاصيل دقيقة، يعطي بعضها انطباع "الفسيفساء"، وتُضاء أخرى بتطريز الخرز المتناسق فوق الـ"ساتان"، وتلمع فيها خيوط حرير معدنية، وتزداد توهجاً بأحجار لامعة منفذة بدقة وحرفية، تؤكد هوية الدار ومعاييره في الأزياء الراقية.

تلتقي ألوان القوة مع الدفء في التصاميم التي تنوعت ألوانها بين الألوان القاتمة، والدافئة مثل الشمبانيا، والأبيض المائل إلى الإصفرار، والأسود القاتم، والرمادي الداكن، والعنابي، والأخضر الداكن، والذهبي، والفضي، والبرونزي المعدني، والأزرق بدرجات متعددة. تعزز هذه الألوان تركيز المجموعة على التباين بين القوة والنعومة، والحضور والانسيابية.

يقدم المصمم سعيد قبيسي في هذه المجموعة، تطلعاته لامرأة قوية، تتمتع بحضور ساحر، وفي الوقت نفسه: امرأة رقيقة، واثقة، أنيقة، وتكرس هوية الدار المتجذرة في الحرفية.