مجموعة Dior Cruise لعام 2026 تتخطى التوقعات.. تصاميم رومانسية مع بصمة الدار العريقة
التقرير
مجموعة Dior Cruise لعام 2026 تتخطى التوقعات.. تصاميم رومانسية مع بصمة الدار العريقة
كشفت ديور عن مجموعة كروز 2026، Dior Cruise، من قلب إيطاليا العاصمة العريقة روما، في فيلا ألباني تورلونيا المدهشة، التي نادراً ما تُفتح للجمهور ولم تُستخدم من قبل كمكان لعرض مجموعات من تصاميم الأزياء. يتميّز هذا المكان بالعراقة التاريخية، بالإضافة إلى أنه غني بالتراث الفني والعمارة الكلاسيكية، وهذا أكثر ماجذب الأيقونة المديرة الإبداعية ماريا غرازيا كيوري. في هذا الموسم، نسجت كيوري خيوط العظمة الرومانية القديمة والأنوثة المعاصرة، إحياءً ليس فقط للمدينة الخالدة، ولكن أيضاً لجذورها الإيطالية العريقة. عكست المجموعة هذا المزيج، فتجسدت الآلهة بتصاميم ساحرة، مع تفصيلات مميّزة تبرز عصر النهضة، بينما كانت التطريزات الغنية والأقمشة الجريئة تشير إلى حوار كيوري المستمر مع الحرفية وتراث الدار العريق.
مجموعة Dior Cruise 2026 بين الخيال والواقع
جسّدت مجموعة Dior Cruise هذه المرّة خلاصة لحظة معيّنة من الزمن. إنّها فسحة زمنية يكشف فيها الخيال عن إمكاناته وسط حالة من "الغموض الساحر" bella confusione*، وهو العنوان الذي اقترحه "إنيو فلايانو" لفيلم 8 ½ من إخراج "فيديريكو فيليني". تنطلق الأحداث من مدينة روما بتاريخها الحافل الذي يزخر بصور من عوالم السينما والمسرح والموضة والفنون. إنّه تاريخنا الخاص والمشترك. بالنسبة إلى "ماريا غراتسيا كيوري"، المديرة الفنية لمجموعات Dior النسائية، شكّل لقاؤها بشخصيّة "ميمي بيتشي بلانت"، رمز الأناقة والحضور الآسر في روما، المدينة الخالدة، وباريس ونيويورك خلال القرن العشرين، نقطة انطلاق لرؤيتها الإبداعية.



تصاميم تجسد الحقبة الرومانية بلمسة عصرية راقية
كان من بين القطع البارزة تفاصيل، متدفقة مزينة بزخارف كلاسيكية، وسترات مصممة بدقة مزينة بتطريزات رقيقة، وفساتين حالمة تتلألأ في مسارات الحدائق المضيئة بالشموع. انتقل لون العرض من درجات الأرض الرومانية إلى ألوان وتدرجات الذهب الإمبراطوري، واللازورد، والقرمزي، مما يعكس الفسيفساء واللّوحات الجدارية لهذه المجموعة. تتألّف المجموعة من قطع تحمل دلالات رمزية، حيث تمتزج عناصر من تاريخ الموضة والملابس المسرحية والتمثيلية في تركيب بصري معاصر. ومن التصاميم المميّزة اللافتة، الجيليهات المستوحاة من الأزياء الرجالية، المزدانة أحيانًا بطيّات صدر أنيقة، مع تنانير طويلة ومنفوشة، تُنسّق مع سترات راقية وأنيقة. أما الفساتين، فتأتي مصنوعة من نسيج مخرّم رقيق أو تتباين لونيًّا مع أنماط نافرة بعض الشيء، بالطبقات والأقمشة الشفافة الرومانسية. تتميّز السترات العسكرية بحوافّ سوداء تكمّلها أزرار بالّلون ذاته، وتستوحي بعض الفساتين تصميمها من الأثواب الدينية الكنسية.
الفساتين القصيرة مميّزة جداً، فهي مصنوعة من المخمل الأسود والأحمر تكسر هيمنة الإطلالات البيضاء، في تحيّة أنيقة إلى الأخوات فونتانا اللّواتي تولّين تصميم أزياء "أنيتا إيكبيرغ" في الفيلم الأيقوني "لا دولتشي فيتا" La Dolce Vita. أمّا المخمل الذهبي، فيرتقي بأحد الفساتين إلى أقصى مستويات الأناقة والتميّز.
وعلى غرار ما يقدّمه مؤديو رقصة "الفاراندول" التقليدية، تبرز عناصر ومكونات العرض مجتمعة ومنفصلة في الوقت ذاته. وتدور الرؤية الإبداعية والفنية حول الّلون الأبيض الذي يتجلّى في تصاميم مختلفة ومتعدّدة، بدءاً من الأكثر كثافةً وصولاً إلى الأخف والأرق.




ضيوف وحضور لافت
كانت قائمة الضيوف مثيرة للإعجاب مثل المكان تماماً، حيث تجمع المشاهير وأيقونات الموضة مثل ناتالي بورتمان، التي بدت رائعة في فستان المعطف الأبيض من ديور في حدائق مضاء بالقمر. كانت الأجواء سينمائية واحتفالية، احتفالًا بالفن، والأزياء، والمكان. كما أصبح هذا العرض بيان ثقافي مهم. من خلال تنظيم الحدث في روما. بهذه الطريقة، تُعيد "ماريا غراتسيا كيوري" رسم ملامح شخصيات مدينتها الحبيبة روما، مناظرها، حكاياتها، وأساطيرها، بأسلوبها الراقي والإستثنائي. لم تبرز كوري فقط الحرفية والتراث الإيطالي، بل أعادت أيضًا تعريف صيغة عرض الكروز، محوّلة إياه إلى تجربة سردية مرتبطة بالمكان، والهوية، والفن.