Collina Strada تكشف عن أول مجموعة مصممة بواسطة الذكاء الاصطناعي في أسبوع الموضة

نادين منيّر

Collina Strada تكشف عن أول مجموعة مصممة بواسطة الذكاء الاصطناعي في أسبوع الموضة

دخل الذكاء الاصطناعي رسميًا إلى أسابيع الموضة، بعدما لجأت علامة Collina Strada إلى التكنولوجيا لمساعدة المصممة هيلاري تيمور وفريقها في تصميم مجموعة ربيع وصيف 2024، والتي تم الكشف عنها خلال أسبوع الموضة في نيويورك.

كولينا سترادا هي العلامة التجارية الأولى التي تستعين بالذكاء الاصطناعي، على الأقل علناً، حيث قامت المصممة النيويوركية هيلاري تيمور وفريقها باختبار هذه التكنولوجيا. منذ إطلاقها في عام 2008، ركّزت العلامة التجارية على الاستدامة، حيث صنعت مجموعاتها من المخزون الميت والملابس المعاد تدويرها.

مجموعة Collina Strada لربيع وصيف 2024
مجموعة Collina Strada لربيع وصيف 2024

لكن كيف تمت عملية التصميم بواسطة الذكاء الاصطناعي؟

بعد تعريف الآلة على أرشيف Collina Strada بالكامل، طُلب منها إنشاء تصاميم تم تحسينها بعد ذلك من قبل الفريق، وقد تكررت هذه العملية على مدار سلسلة من الأسابيع. وبعد أن تعلمت التكنولوجيا تفضيلات المصممة هيلاري تيمور، وبعد تدخّل اليد البشرية، تم تسليم النتائج النهائية إلى فريق الاستوديو لترجمتها من رسم إلى ملابس فعلية. وبعد رؤية النتائج خلال عرض الأزياء، من الواضح أن المهمة لم تكن سهلة.

لتسليط الضوء على الانفصال الوجودي بين الإنسان والآلة، طلبت تيمور من عارضاتها السير على المدرج بابتسامة عريضة قسرية مع إبقاء قبضاتهنّ مضمومة، وترتدين تصاميم ملوّنة مزدانة بالطبعات. والنتيجة، ملابس سريالية ترتديها عارضات أزياء تسرن بابتسامة غريبة.

وجاء في ملاحظات العرض التي تحمل عنوان "Soft Is Hard" ما يلي: "الأرض تحترق؛ إنها تشتعل. لماذا نحن هنا؟" و"بينما نبتسم ونتحمل الحاضر المؤلم، حيث يحترق العالم وتتعرض فيه حقوق الإنسان للتهديد، فإننا نستجمع قوة الليونة الجذرية للدفاع عن أنفسنا".

ماذا تقترح المصممة من خلال هذه المجموعة؟ إعادة التواصل مع تلك الطاقة الأنثوية، أمنا الأرض.

مجموعة Collina Strada لربيع وصيف 2024
مجموعة Collina Strada لربيع وصيف 2024
مجموعة Collina Strada لربيع وصيف 2024
مجموعة Collina Strada لربيع وصيف 2024
مجموعة Collina Strada لربيع وصيف 2024
مجموعة Collina Strada لربيع وصيف 2024

يقدم الذكاء الاصطناعي نظرة جديدة للعلامة. في إحدى الإطلالات تم تغيير الجزء العلوي من القميص الداخلي بأشرطة إلى أسفل الجسم ليصبح فستانًا قصيرًا، إطلالة أخرى أظهرت تصميم تنورة مجمعة مثل المظلة، يتم ارتداؤها مع هوديي بدرزات على شكل نجمة. وفي إطلالة أخرى احتوت السراويل القصيرة على تنانير جانبية مضافة إلى أحد الوركين. وفي الوقت نفسه، أتت القمصان كما لو كانت مصبوبة بأكتاف مستديرة. ظهرت الأكتاف نفسها على فستان مثبت عند الورك في طيات معقدة، فيما النصف العلوي مصنوع من مريلة، موضوعة فوق خط عنق آخر، مع أغطية كتف. كما سار الممثل والمصمم الهندي الأمريكي واريس أهلواليا Waris Ahluwaliaعلى المدرج مرتديًا بدلة مصبوغة، والتي عند الفحص الدقيق كانت تحتوي على بنطال بثلاثة أحزمة خصر.

على الرغم من أنها تقدم نهجًا جديدًا، إلا أن هذه المجموعة السريالية قليلاً بعيدة كل البعد عن الخيال. وفي حين أن هذه التجربة تؤكد أن العامل البشري لا يزال ضروريّ لتصميم مجموعة، إلا أنها تمهّد الطريق بالتأكيد لمستقبل التصميم بواسطة الذكاء الاصطناعي.