مجموعة Prada لربيع وصيف 2022 سابقة في تاريخ الموضة

19

المجموعة

لأول مرة في تاريخ الموضة، تم عرض مجموعة لدار أزياء في مدينتين منفصلتين في وقت واحد، هذه السابقة سجّلتها دار Prada لدى تقديمها مجموعة ربيع وصيف 2022 في ميلانو وشنغهاي معاً. تعرّفي على كل تفاصيل عرض Prada لمجموعة ربيع وصيف 2022.

في ميلانو، مسقط رأس علامة Prada ، جلس الضيوف في مجموعات صغيرة على مقاعد رمادية متعددة المستويات تواجه شاشات حيث تم بث عرض شنغهاي على الهواء مباشرة.

وقال راف سيمونز، المدير الإبداعي الشريك لـ Prada: "تقديم مجموعة ربيع وصيف 2022 من خلال عرضين في وقت واحد يُظهر إحتمالًا جديدًا، أن عرض Prada يمكن أن يحدث في أي مكان". "لا يتعلّق الأمر بمشاركة الصور أو التكنولوجيا، ولكن مشاركة حدث مادي. المجتمع فكرة حيوية: جمع الأشخاص الذين يتشاركون الإيديولوجيات والقيم والمعتقدات ".

لم يُظهر تنسيق الحدث القوة المالية للشركة فقط، فإنتاج عرضين ومجموعتين بالتأكيد ليس بالأمر الصغير أو غير المكلف، ولكنه سلّط الضوء أيضًا على فهم Prada لأهمية الرفاهية.

أما بالنسبة لمجموعة ربيع وصيف 2022، فقد تساءل Miuccia Prada و Simons عن مدى ملاءمة الملابس الأنيقة التقليدية ذات القيمة التاريخية - بما في ذلك فساتين السهرة مع الطرحات والكورسيهات - للمرأة العصرية التي تريد أن تشعر بالإغراء.

وقالت Miuccia Prada  "فكرنا في كلمات مثل الأناقة- لكن هذا شعور قديم جدًا. إنها لغة إغواء تؤدي دائمًا إلى الجسد". "باستخدام هذه الأفكار والإشارات إلى القطع التاريخية، هذه المجموعة هي استقصاء عما تعنيه اليوم، وما يعنيه الإغواء. لماذا لا تزال هذه الأفكار مهمة بعد مئات السنين؟ نحن نستكشف تلك الأفكار ونواجهها ".

في عالم يمتزج فيه الرسمي والكاجول ، قامت Prada وSimons بتعديل الكلاسيكيات وتغييرها في بحثهم عن تطور جديد ورائع. وتماشيا مع الاستراتيجية التي تبنياها منذ بداية "زواجهم المهني"، عرض المصممان اختلافات في بعض الأساليب والظلال والقصات المحددة.

تضمّنت مجموعة ربيع وصيف 2022 لدار Prada تصاميم Miuccia للتنانير القصيرة من الساتان مع الطرحات الطويلة، مقترنة بسترات جلدية بأسلوب Simons بتصاميم مختلفة، من البومبر إلى البليزرات. فساتين ميدي، كنزات مع حمالات مدمجة، بلوزات وقمصان ذات ملمس يشبه الورق وتفاصيل مستوحاة من الكورسيه، وسراويل قصيرة تذكّرنا بمجموعة الرجال التي تم تقديمها في يونيو الماضي.

وشرح سيمونز "الطرحات، الكورسيهات، فساتين السهرة. هذه الأشياء الجميلة تاريخيًا - مثيرة للاهتمام، لكننا نريد إحداث تغيير فيها. فستان السهرة، مهما كان جميلاً، يبدو وكأنه غير واقعي. نريد أن تشعر المرأة بأنها مناسبة للقرن الحادي والعشرين. نريد الاستمتاع بالجمال، ولكن بطريقة لا تتعلق بالماضي. يمكن أن تصبح هذه الملابس معقدة: فساتين السهرة والأزياء التاريخية. أردنا أن نجعلها غير معقدة وسهلة. هذا شعور حديث".

السهولة هي مفهوم أشار إليه المصممان كثيرًا في المواسم الماضية، وشعرنا أن هذه المجموعة غير معقدة ولكنها لا تزال ساحرة وجذابة، ويبدو أن برادا وسيمونز لا ينظران إلى الوراء بل يركزان بشدة على اكتشاف ما هو ملائم اليوم، دون التخلي عن الإبداع والحدة.