عاشق الشوكولاتة وفيلسوفها وليد حمبيشي يكشف لـ هي أسرار الشوكولاتة

  [caption id="attachment_110068" align="alignnone" width="600"]صور المنتجات التي يصنعها وليد صور المنتجات التي يصنعها وليد[/caption] جدة – رائدة الفاروقي كثيراً ما ينصح أهل الرأي والحكمة المحبَّ بألا يندم على حبٍّ عاشه، ولو صار ذكرى تؤلمه، وألا يكسر كل الجسور مع من أحبَّ، أو يترك جرحاً لحبيب، وألا يذيع سراً كان بينهما لكن ضيفنا لا يعترف كثيراً بوصايا حكماء الحبِّ، فله فلسفته الخاصة التي تقول "إما أن يذوب فيك أو تذوب أنت فيه"، هذا الفيلسوف هو وليد حمبيشي، عاشق الشوكولاتة. يقول وليد بدأت قصة عشقي مع الشوكولاتة منذ زمن، حينما كنت أبحث عن الداكن منها وأتذوقها أثناء سفري وتحديداً في الدول الأوروبيَّة، لكن العلاقة الحقيقيَّة تكونت لدى زيارتي لمعرض الشوكولاتة في باريس (Salon de chocolat)، حيث العديد من أنواعها والعلامات التجاريَّة المحليَّة والعالميَّة، وبعض مزارع الكاكاو في العالم، التي كان لها حضور كبير في المعرض ما أتاح لي التعرُّف على أشخاص جدد أضافوا إليَّ المزيد من عالم الكاكاو والشوكولاتة. ولا أخفي حالة التشوِّق والاندهاش والنَّهم الكبير، الذي تحول في الزيارات التالية للمعرض إلى الانتقاء والتذوق. وكتبت حينها "الشوكولاتة صنفان صنفٌ يذوب في فيك، وصنفٌ تذوب أنت فيه"، فقررت بعدها أن تكون هذه هي فلسفة مشروعي المقبل. وعن ثقافة الناس عن الشوكولاته في المملكة والخليج أوضح حمبيشي أنَّهم ينقسمون إلى ثلاث فئات، فهنالك من يقوم بشراء الشوكولاتة من أجل الإهداء، وهم غالباً لا يهتمون بجودة الشوكولاتة بقدر حجم الطبق أو طريقة التقديم، التي يجب أن تكون ضخمة. وهنالك من هو مواظب على أكل الحلويات "المصنفة" أنَّها شوكولاته بينما هي مليئة بالحليب و الحشوات من البسكويت وغيره. أما الفئة الثالثة فهم القلة الذين يتذوقون الشوكولاته، وتحديداً الداكنة منها، ويهتمون بجودتها ونوعيتها. باعتقادي أنَّ ذلك سببنه ضعف ثقافة الشوكولاتة في المنطقة، ومحدوديَّة المعروض منها وليس ما يرغب به الناس. لذلك سعيت كمُصنع محلي نشر هذه الثقافة وكنت متفرداً رغم أننا لسنا الوحيدين في تقديم هذا النوع من الشوكولاتة، إلا أنَّ ما يميزنا هو أننا ننتج محلياً وبشكل يومي لنحافظ على أن تكون كل قطعة نصنعها طازجة وبنفس الجودة ولا نستورد حتى لا تفقد الشوكولاتة العديد من خصائصها من جودة الطعم والإحساس". وينصح وليد كل من يقدم على شراء شوكولاته، خاصة الذين ليست لهم خبرة فيها أن يعتمدوا على إحساسهم في المقام الأول، لأنَّ قطعة الشوكولاته الراقية تمنحك إحساساً خاصاً ومتفرداً، ويبدأ من لحظة استنشاقك لرائحتها، ثمَّ أخذ قضمة منها وتركها في فمك من دون مضغها وتبدأ بالذوبان، حينها سوف يشعر بطعم مميز ورائحة مدهشة لا تحدثها سوى قطعة مميزة تُغيبك عن ما هو حولك لوهلة. لذا كانت فلسفتي "الشوكولاته صنفان صنفٌ يذوب في فيك، وصنفٌ تذوب أنت فيه".