عادات الملكات... عجائب وغرائب

لا زال الصخب عارما بعدما قررت الملكة اليزابيث الثانية الامتناع عن مقابلة حفيدها الأمير هاري حتى يحلق لحيته، وما لا يعرفه الكثيرون أن هذا واحدا من أقل قرارات وعادات الملكة غرابة ودهشة، وأن اليزابيث الثانية مقارنة بقريناتها السابقات والحاليات من أكثر ملكات التاريخ حكمة ورجاحة عقل.
 
عجائب ملكة التاج البريطاني اليزابيث الثانية معصومة بالقانون الإنكليزي، فهي على سبيل المثال تعد المالك الرسمي لجميع الاوز البري في أرض وسماء بريطانيا ومن حقها مقاضاة كل من اصطاد وزة بالتعدي على الأملاك الملكية، ووفقا للقانون أيضا هي المالكة الوحيدة لجميع الدلافين والحيتان وسمك الحفش في المياه البريطانية وتعرف المياه رسميا باسم "المصائد الملكية"، وتملك الملكة ايضا 88 بجعة صغيرة في نهر التايمز يقوم القصر الملكي برعايتها بشكل رسمي ويحظر على عامة الناس اصطيادها.
 
كما امتنعت الملكة اليزابيث الثانية عن اصدار جواز سفر لنفسها واصرت على السفر 261 مرة لزيارة 129 دولة، دون وثيقة سفر، كما امتنعت أيضا عن اصدار رخصة قيادة، وهي لا تحتاج لتركيب لوحات معدنية لسياراتها، والأهم من هذا كله أن القانون البريطاني يحظر على أي امرأة اقامه علاقة غراميه مع زوج الملكة؟
 
كما أن قصة حلق اللحية والشارب لا تقتصر على احفاد الملكة فقط، وانما يحظر على كل العاملين بالقصور الملكية اعفاء اللحية والشارب، كما يحظر عليهم تذوق المكسرات والتوابل الملكية، والأغرب من هذا أنه يحظر على الجميع الموت داخل المقار الملكية، وكل من يموت بين جدران هذا المبنى يعاقب بأن يحصل على جنازة غير رسمية ويدفن في مدافن عامة، وعلى مشرفي القصر إخراج كل من يعتقدون أنه يحتضر خارج المبني.
 
هذه الغرائب كلها ينظمها القانون مثل عجائب تايلاند فالقانون هناك يجرم الوقوف على العملة المحلية التايلاندية "البات" لأنها تحمل صورة الملك المبجل، وبالتالي فإن الدوس على ورقة العملة يعتبر جريمة بموجب القانون ويتعرض للعقوبة كل من يفعل ذلك سواء كان من المواطنين أو من الأجانب، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام ضد من يوجه الإهانة إلى الملك "بومبيبول".
 
وفى اليابان يحظر على الأميرات الزواج من أي رجل لا يحمل الدم الإمبراطوري، والا تعاقب بالطرد من العائلة ويحظر عليها دخول القصر، كما يحظر نشر صور العائلة الإمبراطورية الا بموافقة الامبراطور، وسابقا كان هذا الحظر أقوى من الإمبراطور نفسه والامبراطورة بالطبع، كما يحظر على عامة الناس اللعب مع أبناء الأسرة الإمبراطورية. 
 
التاريخ أيضا مليء بقواعد وعادات للملكات والأميرات أغرب من الخيال، فالملكة فاندين أمرت بسجن حلاقها الخاص مدة 3 أعوام حتى لا يعلم أحد أن الشيب قد ملأ شعرها، بينما الملكة فيكتوريا أمرت برش شوارع مدينة كوبنرج الإنكليزية بماء الكولونيا احتفالاً بزيارتها هي والبرنس ألبرت لها عام 1845.
 
الدخول لحضرة الملكات والأميرات له عادات عجيبة أيضا فالدوقة الألمانية ماري أوجست كانت تستقبل ضيوفها الرسميين وهي جالسة في حوض الاستحمام، بينما كان محظورا منح الملكة مارجريت ملكة النمسا زوجة فيليب الثالث، هدايا تضم الجوارب الحريرية لان ساقيها نحيفتين، وهذا كله أكثر رحمة من عادات الكونتيسة اليزابيث باتوري، في الاستحمام بدم العذارى للحفاظ على شبابها.
 
أما الملكة خوانا الأولى ملكة قشتالة وأراغون الملقبة بالمجنونة، زوجة ملك قشتالة وليون فيليب الأول، فقد أصدرت فرمانا فور وفاة زوجها بعدم اقتراب الراهبات والجميلات من قبره لأنها تغار عليه، وعانت من عبثه مع الجميلات الكثير.
 
عجائب الملكات والأميرات لا تتوقف والاغرب انها لا زالت محصنة بقوة القانون.