طوكيو مدينة الأولمبياد الجديدة

إعداد: عمرو رضا خطفت "ساحرة الشمس" العاصمة اليابانية طوكيو بطاقة الفوز بحق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة عام 2020 بعد تغلبها على مدينة اسطنبول التركية في التصويت النهائي الذي جرى خلال اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس بعدما أطاح الثنائي في وقت سابق بالعاصمة الإسبانية مدريد، لتحتفل طوكيو للمرة الثانية في التاريخ حيث سبق للعاصمة اليابانية تنظيم أولمبياد 1964. والفضل هذه المرة يعود لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبى الذى قدم عرضا مفصلا بدد فيه كل الاتهامات المتعلقة بالتسرب النووي في فوكوشيما وكانت هذه النقطة السلبية الوحيدة "والخطيرة" في ملف الترشيح. طوكيو التي تعني باللغة اليابانية "العاصمة الشرقية"، هي عاصمة البلاد منذ عام 1868، ويبلغ عدد سكانها حاليا 30 مليون نسمة. وهو أكبر عدد يتجمع في مدينة واحدة في العالم كله. ورغم أنها تشكل مجموعة من القرى الخالية من "المظهر العمراني" بسبب الهزات الأرضية المتتالية التي تجبر السكان على إعادة بناء المنشآت بصورة دورية، الا أن المدينة حافلة بالرموز وأهمها القصر الإمبراطوري، وحي جينزا الشهير، بالإضافة الى مئات من ناطحات السحاب تشكل مركزا ماليا مهما لمعظم الشركات الكبرى في اليابان والشرق الأقصى. ورغم أن المنشآت الرياضية تم بناؤها بالكامل في منتصف القرن الماضي لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية عام 1964، الا أن الحكومة اليابانية الحالية وعدت ببناء منشآت جديدة تماما تليق بالحدث الرفيع في عام 2020، كما قدمت الضمانات اللازمة للتأكيد على أن الكثافة السكانية الأعلى في العالم لن تعرقل مرور ضيوف الدورة، وإجراء المنافسات الرياضية في موعدها. وسيكون أمام زوار "المدينة الشرقية"، فرص متعددة لزيارة مجموعة من أبرز المتاحف في العالم في متنزه أوينو و منها: متحف طوكيو الوطني وهو أكبر المتاحف في اليابان، ويتضمن تحفا من سائر العصور التاريخية، يقدر عدد معروضاته بـ80.000، إضافة الى رواق هوريوجي للكنوز الفنية وتعرض فيه تحف نادرة تعود إلى القرنين الـ7 والـ8 للميلاد، و متحف المدينة القديمة للتقاليد وتم فيه إعادة بناء أحد الشوارع القديمة في حي أساكوسا التقليدي، المتحف الوطني للفنون الغربية ويعرض أعمال بعض الفنانين الكبار من أمثال: رونوار، مانيه، سيزان، أوجست رودان وغيرهم. كما يضم المتنزه المتحف الوطني للعلوم، وحديقة الحيوانات العمومية، ويصل عدد زوارها سنويا الى 50 مليون سائح.