المصممة السعودية شهد الشهيل تقدّم مجموعة الفروة الحصرية منABADIA ومجموعة الخريف والشتاء ٢٠٢٥ في الرياض

خاص "هي": المصممة شهد الشهيل تقدّم مجموعة الفروة الحصرية من ABADIA ومجموعة خريف وشتاء 2025 في الرياض

سارة العجمي
23 ديسمبر 2025

في عالم ABADIA للمصممة السعودية شهد الشهيل، لا تُبنى القطعة كمنتج موسمي، بل كحالة متكاملة من الذاكرة، والحرفة، والهوية. دار اختارت منذ بداياتها أن تعيد قراءة التراث السعودي بلغة معاصرة، هادئة وواثقة، حيث تتحول الأزياء إلى امتداد طبيعي للجسد وللسرد الثقافي الذي تحمله. ومن هذا المنطلق، جاء هذا البوب أب بوصفه عودة واعية إلى الجذور، وإلى إحدى القطع التي شكّلت توقيع الدار منذ انطلاقتها، في تقديم حصري ومحدود يعيد التأكيد على قيمة الفكرة، والقطعة، والندرة، إلى جانب عرض مختارات من مجموعة خريف/شتاء التي قُدمت ضمن أسبوع الموضة في الرياض2025، في امتداد بصري يؤكد استمرارية لغة الدار.

وقد اختارت دارABADIAأن تطلّ في الرياض للمرة الثالثة من خلال معرض لَكُم للفن، في مساحة لا تُقدَّم بوصفها موقعًا للعرض بقدر ما هي امتداد طبيعي للغة الدار. عن هذا الاختيار، تقول المصممة شهد:

"هذه ثالث مرة نستخدم فيها لكم، لأنها مساحة فنية بطبيعتها، وهو ما ينسجم مع هوية ABADIA، ويمنحنا حرية تقديم تجربة حصرية تعبّر عن الدار."

في هذا الحوار الحصري مع "هي"، تتحدث شهد الشهيل عن فكرة العودة إلى الجذور، وعن إعادة تقديم القطع التوقيعية للدار من خلال منظور أكثر حميمية وحصرية. حوار يتناول مفهوم القطعة المحدودة، وأهمية الحرفة والخامة،إلى جانب رؤيتها لكيف يمكن للأزياء أن تحمل الذاكرة وتُقدَّم بلغة معاصرة دون أن تفقد روحها الأصلية.

تربة مؤقتة… ومجموعة خُلقت لهذا اللقاء

الفروة الحصرية من قماش بوكليه خاص للعلامة وأكمام السدو
الفروة الحصرية من قماش بوكليه خاص للعلامة وأكمام السدو

في كل ظهور، تسعى ABADIA إلى تقديم جديدها لجمهورها، إلا أن هذا اللقاء حمل طابعًا مختلفًا. توضّح شهد:

"في كل Pop-up نقيمه، هدفنا دائمًا هو عرض القطع الجديدة، وهذه المرة نقدم مجموعة الفروة، وهي مجموعة محدودة الإصدار."

بهذا المعنى، لم يكن الحدث عرضًا تقليديًا، بل لحظة مركّزة، صُممت خصيصًا لعرض هذه الكبسولة، بكل ما تحمله من ندرة وخصوصية.

الفروة: عودة واعية إلى الجذور

تطريز السدو الذي تُعرف به العلامة Abadia
تطريز السدو الذي تُعرف به العلامة Abadia

تشكل الفروة أحد الرموز الأعمق في هوية ABADIA، وعودتها هنا لم تأتِ بدافع الحنين، بل كإعادة قراءة معاصرة لأصل راسخ. تقول الشهيل: "واحدة من أكثر القطع التي اشتهرنا بها كدار هي الفروة، إلى جانب اهتمامنا الدائم بالتفاصيل والخامات، وهذه المجموعة لا تختلف عن ذلك."

الفروة في هذه الكبسولة ليست قطعة شتوية فحسب، بل تعبير عن ذاكرة محلية تُقدَّم بوعي جديد، يحترم الأصل ويمنحه امتدادًا معاصرًا.

خامات حصرية وتطريز سدو… حين تتحول القطعة إلى بيان

طقم من مجموعة Abadia خريف_شتاء ٢٠٢٥
طقم من مجموعة Abadia خريف_شتاء ٢٠٢٥

من بين القطع اللافتة في الكبسولة، فروة مصنوعة من قماش "بوكليه" نُسج حصريًا للدار في فرنسا، بلون عنابي غني، تتكامل مع أكمام مطرزة بتقنية السدو التقليدية، فيما تُعرف داخل الدار بأسلوب“Sleeve Stacking”أو "تكديس الأكمام"الذي أصبحت ABADIA معروفة به.

فتضيف شهد قائلة: "الاهتمام بالتفاصيل والخامات جزء أساسي من هويتنا، واستخدام أقمشة حصرية وتطريز خاص هو ما يجعل هذه القطع محدودة ومميزة."

ألوان تحمل إحساس الموسم لا صيحاته

فروة بلون الموسم من مجموعة Abadia
فروة بلون الموسم من مجموعة Abadia

جاءت لوحة الألوان متناغمة مع روح المجموعة: درجات البني، الأسود، والأبيض تشكّل قاعدة هادئة، يتخللها الأزرق الداكن، مع لمسات مدروسة من العنّابي والوردي الفاتح. ألوان لا تتبع صيحة، بل تعبّر عن إحساس موسمي دافئ، يعكس ثقل القماش وهدوء القطعة، ويمنح الفروة حضورًا متزنًا على الجسد.

الحرفة أولًا: التفاصيل التي تصنع الفارق

المصممة السعودية شهد الشهيل تقدّم مجموعة الفروة الحصرية منABADIA ومجموعة الخريف والشتاء ٢٠٢٥ في الرياض
المصممة السعودية شهد الشهيل تقدّم مجموعة الفروة الحصرية منABADIA ومجموعة الخريف والشتاء ٢٠٢٥ في الرياض

كما في كل مجموعات ABADIA، يظل الخيط المشترك حاضرًا بوضوح. حيث تؤكد شهد: "في كل مجموعة نقدمها، هناك دائمًا خيط مشترك يتمثل في الحفاظ على إرثنا، ودعم التطريز الحِرفي المحلي، والاهتمام بالأصالة في التفاصيل والخامات والتشطيب."

هذا الالتزام ينعكس في كل قطعة، حيث لا يُنظر إلى التطريز كعنصر جمالي فقط، بل كجزء من هوية ثقافية متجذّرة.

قطع مرقّمة… وشهادة تحكي القصة

حصرية هذه الكبسولة لا تتجلى في التصميم وحده، بل في مفهوم التملك ذاته. كل قطعة جاءت مرقّمة وتحمل شهادة خاصة بها، في تأكيد على ندرتها. توضح شهد قائلة: "حصرية الأقمشة والتطريز هي ما جعل هذه المجموعة محدودة، مرقّمة، وموثّقة بشهادة."وتضيف: "ولا يوجد مكان أنسب من الرياض لتقديم هذه الفكرة."