صحة الآباء.. حقٌ لهم و واجبٌ علينا

يُقال عنه أنه عامود البيت وأساسه، هو القوي دوماً والحاضر للمساعدة وتلبية احتياجات الجميع في الأسرة.
 
لكن هذا العامود وهذا الأساس يحتاج للرعاية مثله مثل بقية أفراد العائلة، كي يبقى متيناً وبصحة جيدة وسعيداً.
 
يحق للآباء في يومهم العالمي أن ينعموا بالحصة والسعادة، خصوصاً بعدما تقدم العمر بهم وباتوا يمضون الوقت في تذكر الماضي وقضاء بقية عمرهم يطالعون أبناءهم وأحفادهم بحب وفخر.
 
حقهم أن نهتم بصحتهم وراحتهم وسعادتهم، وهذا حقٌ لهم بعدما أدوا دورهم لكل وفاء وإخلاص. حتى للآباء الجدد والذين ما زالوا يعتنون بأولادهم وتربيتهم، يجب أن نهتم بصحتهم أيضاً.
 
لماذا صحة الآباء حقٌ لهم؟
1. لإنه إنسان، يحق له فرصة الحصول على الصحة والسعادة.
 
2. لأنه يقوم متعب لإعالة العائلة وتلبية حاجياتها المادية والمعنوية وغيرها.
 
3. لأنه يقوم بعمل حقيقي، لا يتوقف إلا بعد سنوات طويلة عندما يكبر الأبناء ولا يعودون بحاجة لإعالته واهتمامه بهم.
 
4. لأنه يتعب في عمله اليومي وفي التفكير بمستقبل عائلته وأولاده.
 
5. لأن صحة الأب الجيدة تنعكس إيجاباً على صحة الأم والأولاد بالإجمال. فالأب المريض لن يستطيع العناية بعائلته كما يجب، وقد يصبح عبئاً عليهم.
 
6. لأن الرجل السعيد سيكون أباً سعيداً وزوجاً سعيداً أيضاً.
 
7. لأن الأب المرتاح صحياً ونفسياً سيكون قادراً، مع الأم، على القيام بمهماته وإنجاح الزواج الذي يحمل للزوجين مسؤوليات جسام. مما سيعني إستقرار العائلة واستمرار الزواج لسنوات طويلة دون الخوف من الطلاق والإنفصال.
 
8. لأن المجتمع الذي يعتني بكباره، سيعطي فكرةً إيجابيةً للصغار عن أهمية احترام ودعم الآباء والأمهات كونهم المحرَك للعائلة وعامود بنيانها الثابت.
 
9. لأن هذا الواجب بحد ذاته قمة الإنسانية، فأن نكون محبين ومهتمين ومراعين لصحة أباءنا وكذلك أمهاتنا هو أفضل أنواع الممارسات الروحية التي نعبَر من خلالها عن محبتنا وتقديرنا لهم ولتعبهم.
 
ويكون من المهم أيضاً العناية بصحة الآباء كي يتمتعوا بما تبقى من أعمارهم ببعض من الصحة دون أن يقضوها في المستشفيات وفي المرض الشديد. 
 
حق أباءنا علينا أن نردَ لهم بعض الجميل الذي قدموه لنا عند الصغر، كي نكبر وننجح في الحياة ونكون عوناً لهم في كبرهم. وعنايتنا بصحة الأب هي أفضل هدية نقدمها له في يومه العالمي.