طبيب سعودي: لا تستهينوا بحالة خفقان القلب

يصاب الكثير من الناس ببعض الأعراض المرضية البسيطة والتي يهملها الشخص ظنا منه أنها عارضة ويضع لها أسبابا أبرزها قلة النوم والإرهاق. ومن هذه الأعراض التي يهملها الكثيرون هي خفقان القلب على فترات متباعدة. وانطلاقاً من ذلك دعا استشاري أمراض القلب بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور محمد إسماعيل الخرساني، الأشخاص الذين يشكون بوجود أي عوارض لحدوث خفقان للقلب بعدم إهمال التشخيص، مبينا أن الرجفان (الهيجان) الأذيني للقلب المخثر للدم هو أحد أنواع الخفقان الذي يحدث في القلب ومصدره الأذين ، وعادة ما يكون مصحوبا بتسارع نبض القلب.
 
وأشار إلى أن هذا النوع من الخفقان غير منتظم، وأن انقباض الأذين في هذا النوع ضعيف لدفع الدم بالقوة المطلوبة إلى البطين ويتزامن معه تسارع غير منتظم في البطين وهو ما يحس به المريض ويشكو منه مع بعض الأعراض المصاحبة له، وأهم المشكلات الرئيسة والمضاعفات لهذا المرض أنه يسبب تخثرا في الدم مما قد يؤدي إلى الجلطات والسكتة الدماغية خاصة مع زيادة عوامل الخطورة. 
 
وألمح إلى أن المرض يزداد بزيادة العمر فيكون معدله في المرحلة العمرية من 20 إلى 40 سنة حوالي 0.02 % أي حالتين لكل عشرة آلاف مواطن، أما المرحلة العمرية فوق سن الخامسة والسبعين فإن معدل الانتشار يزداد ليصل إلى أكثر من 10 %، وفوق سن الثمانين إلى ما يقارب من 20% في بعض الدراسات ، وقد تصل ضربات القلب المحسوسة في هذا النوع مابين ال 100-180 نبضة في الدقيقة وأسبابه متعددة كارتفاع ضغط الدم (وهو أكثر الأسباب شيوعا)، أمراض صمامات القلب، أمراض الشرايين التاجية وخاصة بعد الجلطات الحادة للقلب (الاحتشاء القلبي)، اعتلال عضلة القلب بالتمدد أو التضخم، زيادة نشاط الغدة الدرقية، هبوط المعدلات الطبيعية لبعض الأملاح المهمة والحيوية في الدم كالبوتاسيوم والماغنيسيوم ، وفي بعض الحالات لا يكون هناك سبب بل يكتشف إما من أعراض المريض أو صدفة عند عمل تخطيط كهربائي للقلب عند المرضى الذين لا يشكون من الخفقان نفسه وهو واضح في التخطيط.