تحذير هام للمدخنين قبل إجراء العمليات الجراحية

لا يخفى على الجميع ما يلحقه التدخين بالصحة من أضرار جسيمة، خصوصاً على الرئتين، إذ يعد المسبب الأول للإصابة بسرطان الرئة... وعلى الرغم من ذلك، فقليلون هم من يعون ذلك ويتخذون قرارا سريعا بالإقلاع عنه فورا، ولكن ربما لم يحن الوقت بعد للغالبية العظمى من المدخنين للإقبال على هذا القرار الصحيح مائة بالمائة ولكن متى يصبح عدم التدخين إجبارياً؟ 
 
توجد العديد من الحالات وأولها عند إصابة الرئة بالمرض.. وقتها يجب الإقلاع فورا عنه، وتوجد حالات أخرى يجب فيها الإقلاع عن التدخين ولو لفترة مؤقتة كما في حالات الخضوع للعمليات الجراحية، إذ ينبغي على جميع المدخنين الإقلاع عن التدخين قبل إجراء العملية الجراحية بشهرين تقريبا، ويأتي ذلك في ضوء توصيات العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي بذلك، بهدف تهيئة الرئة للقيام بوظائفها الطبيعية.. ولكن ماذا إذا وجد المدخنين صعوبة في ذلك؟
 
في هذه الحالة يجب على المدخن أن يوقف التدخين قبل إجراء العملية الجراحية بيومين على الأقل، حفاظا على نسبة الأوكسجين الطبيعية.
 
وتمتد الآثار السيئة للتدخين لتربط المدخن بحلقة مغلقة ومحفوفة بالمخاطر أثناء إجراء العمليات الجراحية، ومن أهم هذه الآثار، إرتفاع نسبة الإصابة بالجلطات القلبية الناتجة عن إجهاد القلب بسب إنقباض الأوعية الدموية، وكذلك الدماغية وجلطات أوردة الساق.
 
ولم تقف عند هذا الحد فالمريض المدخن يعد أسوأ المرضى بالنسبة لأطبة التخدير، وأطباء الجراحة، لتعدد المشاكل الصحية التي يتعرض لها المدخن، ليس فقط عند التخدير، ولك أيضا أثناء العملية، بل يمتد إلى ما بعدها كذلك، مثل صعوبة الإفاقة من التخدير، والنزف، وعمق الجروح، فضلا عن زيادة الألم المصاحب للعملية.
 
ومن هنا كان الإقلاع عن التدخين قبل العمليات الجراحية أمرا إلزاميا للمرض إذا اراد الحفاظ على سلامته أثناء وبعد العملية الجراحية.