شبكات التواصل الإجتماعي وراء سمنة الشباب

ما من أحد اليوم إلا ولديه حظ وفير مع شبكات الإنترنت، فهي الرفيق الدائم للإنسان في ظل الضغوط الحياتية، وهي الآن تضم شريحة عريضة من الناس، صحيح أن الشباب من أكثر الفئات المقبلة عليها، إلا أنها تحظى بإهتمام شرائح أخرى ومن أعمار آخرى، فقد وصل عدد المقبلين عليها بإنتهاء العام الماضي إلى 2.5 مليار شخص في العالم.
 
قد تكون مفيدة في بعض الأحيان، فهي مصدر لمعرفة الأخبار والتعرف إلى مجريات الأمور من حولنا، ولكن صحيا فهي تضر بصحة مدمنيها، وتسبب لهم آثارا سلبية جمة، وتعد السمنة والسكري أخطر هذه الأمراض لما لهما من تبعات متعددة تضر بصحتهم، وعلى رأسها الوفاة المبكرة.
 
فقد تبين أن الجلوس طويلا أمام شبكات التواصل الإجتماعي، يسبب زيادة في الوزن، نتيجة لقلة الحركة، وأكدت ذلك  دراسة حديثة نشرت في مؤتمر جمعية القلب السعودية في الرياض، إذ قام الباحثون بفحص 4900 شخصاً ليس لهم تاريخ مع أمراض القلب، تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما، وتمثل النساء بينهن أكثر من النصف، وربعهن يعانين من السكري.
 
وكان من أهم نتائج الدراسة هو  أن 26% من العينة التي تم فحصها معرضون للإصابة بنوبة قلبية قد تؤدي للوفاة خلال العشر سنوات القادمة، وذلك بسبب السمنة، وزيادة دهون الدم، وارتفاع الضغط، وارتفاع معدلات الكوليسترول.
 
واحتلت السعودية المركز الأول في الشرق الأوسط، والخامس عالميا من حيث إنتشار واستخدام شبكات التواصل الإجتماعي عالمياً، والثالث خليجياً من حيث معدلات الإصابة بالسمنة، إذ تبين إصابة 36 %  من سكانها، في حين وجد أن 50% من شكانها معرضون للإصابة بالسكري، وذلك وفقا لما جاء بتقرير شبكة "العربية".