العلاج الطبيعي بالملح في دبي

أصبح بإمكان الراغبين في تجربة نوع جديد من التدليك والإستراخاء التوجه إلى الكهف الملحي في دبي، والذي تمَ جلبه خصيصاً من بولندا. ويحتوي الكهف الملحي والذي يُعتبر أكبر كهف ملحي من صنع الإنسان في العالم، على 83 نوعاً من أنواع المعادن تنفثها آلات معينة في الكهف ولا يمكن رؤيتها بالعين المجرَدة.  
 
ويعمل الكهف الملحي على تحسين الصحة العامة وتخليص الجسم من العديد من الأمراض الجلدية والتنفسية وغيرها، وذلك عبر استنشاق غبار الملح الخام الموجود في هذا الكهف. 
 
يؤمن الكهف الملحي في دبي علاجاً طبيعياً لنحو 18 مرضاً، كالصدفية والتهاب المفاصل والجيوب الأنفية وحساسية الصدر، والأكزيما، إضافةً إلى القلق والحساسية ونزلات البرد والإنفلونزا والإحتقان والتهابات الأذن والتهابات الأنف، وتحسين التنفس للمدخنين السابقين، وحب الشباب، والأرق.
 
وقد تمَ تشييد الكهف على مساحة 140 متراً مربعاً تقريباً داخل مركز وافي، بحيث تتوافق معاييره مع المعايير العالمية. والكهف مزوَدٌ بمقاعد جلدية مريحة تتيح لمستخدميها الإسترخاء التام ويتسع لنحو 10 أشخاص بالغين، أو 50 طفلاً. كما تم تزويده بنظام تهوية وجدران وأرضيات مغطاة بنحو 14 طناً من الملح الطبيعي المستورد من كهوف ملحية طبيعية في النمسا، وذلك بغرض الحفاظ على الكهف معقماً. ولهذه الغاية يتم منح الزائرين جوارب خاصة لضمان المحافظة على نظافة ملح الأرضيات، كما يتم تبديل الملح كل ستة أشهر.
 
العلاج لمدة 45 دقيقة 
لا يُسمح إلا بجلسة كل يوم، كما أن الحد الأدنى للعلاج هو 6 جلسات، لضمان الحصول على نتائج قابلة للقياس، شرط أن تكون الجلسات الست متتالية.
 
ويتم تقسيم وقت الجلسات بين الجنسين بغرض المحافظة على العادات والتقاليد السائدة في الدولة، كما أنه لا توجد أي آثار جانبية للعلاج بالملح غير المكرَر، بالإضافة إلى أنه يندرج ضمن العلاجات الطبيعية والقديمة المعروفة في شرق أوروبا، حيث كان الناس يجلسون في كهوف الملح الطبيعية تحت الأرض لأغراض الشفاء من أمراض الجهاز التنفسي والجلد. أما حالياً فقد أصبح مرتبطاً بالمستشفيات وتدريب المنتخبات الرياضية.
 
حالات لا يسمح بدخولها
هناك حالاتٌ معينة لا يُسمح لها بالخضوع لجلسات استنشاق غبار الملح الخام، تجنباً لأي أضرار، وهي: الحامل، والمريض الذي يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، ومن لديهم وصفات طبية لتناول المسكنات أو المهدئات، والمصاب بارتفاع ضغط الدم والسرطانات المختلفة.
 
ويُعدَ كهف دبي الملحي إنجازاً نوعياً فريداً، تفوقت فيه الإمارة من جديد على الكثير من الدول، بالرغم من وجود أكثر من 500 كهف ملحي (غرف العلاج) في جميع بلدان العالم، ومنها: أميركا، والصين، وبريطانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وسويسرا.