الروماتويد يصيب النساء بمعدل 3 مرات أكثر من الرجال

الرياض – شروق هشام 
 
يعد مرض الروماتويد من أخطر الأمراض الروماتيزمية التي تصيب الانسان وبشكل خاص النساء، وتكمن خطورته في حقيقة أننا نجهل أسبابه وأعراضه وبالتالي طرق علاجه.
 
لنتعرف على هذا المرض وأعراضه وطرق علاجه طرحت "هي" بعض الأسئلة على الدكتور نصوح السعيدي، استشاري الروماتيزم وأمراض المفاصل، والحاصل على البورد الفرنسي، ويعمل لدى مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، وأجابنا مشكوراً عليها.
 
ما هو مرض الروماتويد؟
هو مرض روماتيزمي ينتج عن اعتلال فى الجهاز المناعي مما يؤدي إلى مهاجمة الجسم للأنسجة المساعدة مثل: الغضاريف والأربطة ما يسبب التهاباً في المفاصل.
 
ما هي أعراضه؟
قد تبدو الأعراض في البداية أعراضاَ عامة كالإحساس بالإعياء وارتفاع فى درجة الحرارة وآلاماَ خفيفة فى المفاصل، وهي لا تعيق عن الحركة أو العمل ثم تتطور الحالة خلال أسابيع أو أشهر وتصبح الآلام أشد وقد تظهر الأعراض على شكل انتفاخ وحرارة واحمرار.
 
ما الفرق بين مرض الروماتيزم ومرض الروماتويد؟
الروماتيزم ليس مرضاً محدداً ولكنه يشمل عدد كبير من الأمراض، ولكن الروماتويد هو مرض وراثي خصوصاً أنه ينتقل من الأم إلى الأبناء وليس هناك مجالاً للوقاية منه، ولكن تشخيصه مبكراً يجعل المريض يتفادى الكثير من المشكلات الصحية الأخرى مثل تقوس المفاصل أو تآكل العظام أو الإصابة بهشاشة العظام. كما أن الحمى الروماتيزمية تمثل الآلام المفصلية غير المحددة بصفة عامة نتيجة التفاعل لبؤرة فاسدة داخل الجسم مثل التهاب اللوزتين، ولكن من الممكن أن تصدر آلام مفصلية نتيجة ضعف العضلات المحيطة بالمفاصل أو زيادة التحميل عليها أو أن تنتج الآلام نتيجة الإصابة بأمراض عضوية بالجسم، أما الروماتويد المفصلي يتسم بخشونة مفاصل الركبتين وأحداث التيبس المفصلي، وتتضح تلك الأعراض خاصة في الصباح، وقد يظهر على الأيدى فى الحالات المتقدمة، لذا لابد من زيارة الطبيب عند حدوث أي عدوى أو تورم فى المفاصل.
 
هل يصيب هذا المرض النساء أكثر من الرجال؟ لماذا؟
نعم الروماتويد يصيب النساء بمعدل ثلاث مرات أكثر من الرجال بين عمر 25 و50 سنة ويعد ثاني أمراض المفاصل شيوعاً، والسبب الحقيقي للإصابة بمرض الروماتويد عند النساء أكثر من الرجال مايزال مجهولاً ولكن هناك عوامل مساعدة لظهوره منها: قصور نظام المناعة، والإصابة ببعض الالتهابات الفيروسية، والعامل الوراثي.
 
ما هي طرق علاجه؟ 
تنقسم العلاجات المستخدمة فى علاج الروماتويد إلى عدة أقسام، وهي:
 
أولاً: علاجات مسكنه للآلام وأهمها البراسيتامول (Paracetamol)، علاجات الأنسيد (NSAID's) ومن ضمنها (الأيبوبروفين والدوكلوفيناك) وهذه العلاجات لا تمنع مضاعفات المرض. 
 
ثانياً: العلاجات المعدلة لطبيعة المرض (DMARD's) وهي العلاجات الرئيسية التى تحافظ بإذن الله على وظائف المفاصل وتحميها من التشوه وأهمها الميثوتركسيت (Methotrexate) والعلاجات البيولوجية (Biological Agents). 
 
ثالثاً: العلاج الطبيعي ويتضمن تقوية العضلات المحيطة بالمفصل وتزويد المريض بأدوات تساعده على ممارسة حياته بشكل طبيعي.
 
وهنا نشير إلى أن التشخيص المبكر للمرض واكتشاف علاجات أكثر فعالية في العشر سنوات الأخيرة، أصبح الهدف من علاج الروماتويد هو التحكم بجميع الأعراض وممارسة حياته الطبيعية من غير أي معوقات ومنع المضاعفات طويلة المدى.
 
هل يمكن أن يفيد التدخل الجراحي في علاجه؟
التدخل الجراحي عادة لا يتم اللجوء إليه إلا فى حالة وجود تشوه شديد فى المفصل بسبب إعاقة أو ألم شديد لا يمكن التحكم به بأقوى أنواع المسكنات، وهو أحد الحلول العلاجية التي قد تساعد المريض في مواجهة الروماتويد بشكل كبير.