كيف تحمي المرأة نفسها من أمراض الجهاز التنفسي

تشهد العديد من الدول العربية والخليجية، وتحديداً العراق، موجة من الغبار الكثيف الذي أدى لتعطيل الحياة اليومية وتوقف حركة الطيران وإصابة الآلاف بالإختناق.

وكشفت وزارة الصحة العراقية عن إصابة 4 آلاف شخص بالاختناق، جراء عاصفة ترابية ضربت عدة محافظات، مشيرة إلى تلقي المصابين العلاج اللازم. بدورها حذرت كل من الكويت والسعودية والبحرين من احتمال هبوب عواصف رملية وأتربة يمكن أن تعيق الرؤية وتتسبب بمضاعفات صحية خاصة على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي.

ليست العاصفة الرملية هذه الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، لكنها بالتأكيد تصيب الكثيرين بمشاكل ومضاعفات صحية تُلزم بعضهم دخول المستشفى والحاجة لتلقي الإسعافات الأولية وعلاج ضيق التنفس والإختناق. كما تُقيد حركة المصابين بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والحساسية وغيرها.

وعليه تنصح الجهات الصحية في كافة الدول، الأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية الناجمة عن العواصف الرملية والترابية، بوجوب ملازمة المنزل وعدم القيام بأية أنشطة خارجية لحين انتهاء العاصفة.

وحرصاً من قسم صحة على موقع "هي" على صحة جميع الناس، وخصوصاً المرأة، نتطرق في موضوعنا اليوم لكيفية حماية المرأة نفسها من أمراض الجهاز التنفسي وتجنب الإصابة بها، وكذلك منع تفاقمها في حال كانت تعاني منها أصلاً خاصة في ظل هذه الأجواء الترابية وغير المستقرة.

إنما بداية لا بد من التعرف على الجهاز التنفسي ووظائفه وأهميته لصحة الإنسان.

تمارين التنفس تحمي المرأة من امراض الجهاز التنفسي

ما هي وظائف الجهاز التنفسي

الجهاز التنفسي هو واحد من أجهزة جسم الإنسان الرئيسية، وتكمن وظيفته الأساسية في الحصول على الأكسجين من خارج الجسم ليتم تزويده للدم، وبالمقابل أخذ ثاني أكسيد الكربون من الدم في عملية معاكسة لعملية أخذ الأكسجين وطرده خارج الجسم كونه يضر بالصحة.

يدخل الهواء المليء بمختلف الغازات ومنها الأكسجين عبر الأنف والفم ليصل إلى الرئتين، وتعمل أعضاء الجهاز التنفسي كافة على تنقية هذا الهواء من الغبار والأوساخ والأتربة التي قد تعلق به من البيئة الخارجية.

لكن الجهاز التنفسي عرضة للعديد من المتاعب الصحية كغيره من أعضاء الجسم، ومنها الإلتهابات التي قد تصيب الرئتين أو القصبات الهوائيّة، ما يؤثر على عملية التنفس الطبيعية. لذا ينصح الأطباء بضرورة حماية الجهاز التنفسي من مسببات الامراض، لضمان استمراره في عمله الحيوي.

وأبرز أمراض ومشاكل الجهاز التنفسي كما أوردها موقع "ويب طب" هي الآتية:

  • الحساسية.
  • الزكام والإنفلونزا ونزلات البرد الموسمية.
  • الربو خصوصاً عند الأطفال.
  • التهاب الحلق والسعال المزمن.
  • التهاب القصبات الحاد.
  • التليف الكيسي والإنصمام الرئوي.
  • الإلتهاب الرئوي، بشكل متكرر عند الأطفال.
  • الصرير بشكل خاصة عند الأطفال.
  • التهابات المجاري التنفسية العليا.
  • وذمة الرئة.
  • البلغم والذي قد يترافق مع السعال أحياناً.
  • شلل الحجاب الحاجز.
  • الإنسداد الرئوي المزمن.
  • التهاب الحنجرة.
  • التهاب القصبات الهوائية.
  • فتق الرئة.
  • خراج الرئة.
  • السعال الديكي أو الشاهوق.
  • متلازمة الفشل التنفسي الحاد.
  • متلازمة انقطاع النفس النومي.

 ما هي أعراض أمراض الجهاز التنفسي

تتفاوت أعراض أمراض ومشاكل الجهاز التنفسي بين نوع وآخر، لكنها بالإجمال تتشارك في بعض الأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الحمى، والقشعريرة، والغثيان والتقيؤ، والسعال، والإرهاق والتعب، وفقدان الشهية، وآلام متفاوتة في الجسم فضلاً عن ضيق التنفس البسيط والحاد.

شرب السوائل العادية يحمي المرأة من امراض الجهاز التنفسي

كيف تحمي المرأة نفسها من أمراض الجهاز التنفسي

بعد التعرف على أبرز مشاكل وأمراض الجهاز التنفسي وأعراضها والتي يمكن أن تصيب كافة الناس وبشكل خاص النساء، نتعرف الآن على بعض طرق الوقاية والحماية التي ينبغي على المرأة اتباعها لتجنب الإصابة بهذه الأمراض وتداعياتها على الصحة.

ويشير الدكتور همام حسين عبد الغني، أخصائي طب الأسرة، إلى أن أمراض الجهاز التنفسي يمكن تقسيمها إلى نوعين:

  1. الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، بدءا من الأنف والحلق.
  2. الأمراض اللتي تصيب الجهاز التنفسي السفلي ومنها القصبات الهوائية والشعب الهوائية. 

ويمكن الوقاية من هذين النوعين عن طريق اتباع بعض النصائح والارشادات التي ينصح بها الدكتور همام على الشكل التالي:

  • العناية بالنظافة الجسدية والإهتمام بغسل اليدين وتعقيمها بين فترة وأخرى. 
  • تجنب الأماكن التي تكثر فيها الأبخرة والغبار قدر الإمكان، مع ضرورة عدم الخروج والقيام بأية نشاطات أثناء العواصف الرملية والترابية. 
  • الإبتعاد عن التدخين وأماكن التدخين العامة لما لذلك من أثر مباشر على الجهاز التنفسي. 
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر، والتي تقدم تأثيرات إيجابيات عدة على سلامة الرئتين. 
  • الإكثار من شرب السوائل خلال النهار خصوصاً الماء. 
  • أخذ التطعيمات الموصى بها بشكل دوري، لا سيما تطعيم الإنفلونزا وكذلك لقاح كورونا في خضم استمرار جائحة كوفيد-19.
  • إجراء تمارين الشهيق والزفير بشكل يومي، لما لها من أثر إيجابي على وظيفة الرئتين وصحتها. 
  • تدفئة الجسم في حال برودة الطقس لمنع التهاب القصبات والإصابة بالبرد والزكام، وفي الأجواء الحارة تجنب الجلوس مباشرة تحت المكيف أو أمام المروحة الكهربائية.
  • الحرص على تناول الأكل الصحي لتقوية المناعة وتحسين وظائف الجسم ومنها الرئتين، وتجنب الأطعمة التي تسبب تهيج القصبات مثل الأطعمة الحارة.
  • تجنب شرب الماء البارد جداً وكذلك المشروبات والعصائر المثلجة.
  • عدم التهاون في التعامل مع بعض الأعراض كالسعال والزكام المستمر، لتجنب المضاعفات التي قد تحدث في حال إهمال هذه الأعراض.