إقبال متزايد من السعوديات لدراسة إنتاج الأفلام السينمائية

لم يمنع غياب صالات السينما في السعودية من التطور الذي تشهده صناعة السينما السعودية، من خلال الاحتواء الداخلي سواء أكان من خلال المهرجانات أو المسابقات، والذي أوجد جوا ومناخا سينمائيا إبداعيا إنعكس على العديد من المشاركات التي كانت حاضرة وبقوة في المهرجانات الدولية وفي تحقيق الجوائز والمراكز المتقدمة حتى وصلت إلى مهرجان "كان" والـ"أوسكار".
 
وتشهد هذه الصناعة إقبالا متزايدا من قبل الراغبين في دراستها في السعودية، ليس من جهة الشباب فحسب بل من قبل الشابات السعوديات أيضاً، الراغبات في دراسة مختلف أنماط الإنتاج الفني وصناعة الأفلام. 
 
وأكد محمد غزالة، رئيس قسم الإنتاج المرئي والرقمي، وأستاذ الرسوم المتحركة بجامعة عفت، أن القسم شهد إقبالا متزايدًا من جانب الطالبات السعوديات الراغبات في دراسة مختلف أنماط الإنتاج الفني المرئي والمسموع، متوقعاً أن يتخرج في القسم نحو 25 طالبة في 2017 بعد حصولهن على درجات جامعية في الإنتاج الفني وصناعة الأفلام. 
 
وبين غزالة أن القسم الذي تم إنشاؤه في سبتمبر 2013 بحوالي 16 طالبة، أصبح يدرس فيه الآن 120 طالبة، وإن القسم يشهد زيادةً في الطلب من الطالبات السعوديات للدراسة في مجال إنتاج الأفلام، لافتًا إلى أن العديد منهن سيُصبحن في المستقبل مخرجات وخبيرات في الإنتاج الرقمي والفيديو، لافتاً إلى أن هذا المجال أو التخصص يسمح للعديد من الخريجات باستخدام مهاراتهن لتبادل وجهات النظر حول مجتمعاتهن وتصحيح الصور النمطية غير الدقيقة المأخوذة عن البلاد في وسائل الإعلام الغربية.
 
كما أشار غزالة إلى أن هذه الدورة التعليمية تُعد الأولى من نوعها في البلاد، حيث توفر التدريب الأكاديمي على الإنتاج التلفزيوني، والأفلام، والألعاب، والرسوم المتحركة، ووسائل التكنولوجيا الحديثة، وغير ذلك من المجالات، وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد بهذا المجال في المملكة، إلا أنه قد لفت إلى إن العديد من الخريجات وصناع السينما لا يزالون يواجهون بعض الصعوبات والمعوقات بسبب أن المجتمع ما زال يحتاج وقتًا طويلا لكي يقدر مدى الحاجة إلى مثل هؤلاء.
 
يُذكر بأن السينما السعودية قد شاركت في العديد من المهرجانات والمحافل الإقليمية والدولية، من أهمها مهرجان الخليج السينمائي، ومهرجان ترابيكا الدوحة السينمائي، ومهرجان دبي السينمائي، والمهرجان الدولي لأفلام السياحة، ومهرجان لندن السينمائي الدولي، ومهرجان البندقية السينمائي، ومهرجان الفيلم السعودي، ومهرجان الأفلام الآسيوية الرابع بجدة، ومهرجان جدة للأفلام الأوربية.