أخيراً.. السينما سترى النور في السعودية

يعيش المجتمع السعودي في الوقت الراهن انفتاحاً مسؤولاً تجاه الكثير من المعطيات والمتغيرات التي ساهمت في تطوره بعيداً عن النظرة التقليدية، ومن هذه المعطيات التي ينادي بها أغلبية المجتمع منذ زمن بعيد وينتظرون إقرارها "السينما".
 
يبدو أن السينما سترى النور أخيراً في السعودية ليس من بوابة وزارة الثقافة والإعلام، وإنما من خلال جمعيات الثقافة والفنون التي تعتزم تطوير صالات العروض السينمائية في فروعها في ست مدن رئيسية كمرحلة أولية، في كل من مدينة الرياض، وجدة، والدمام، والأحساء، وحائل، وجازان.
 
بهذا الخصوص صرح رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، عن تجهيز صالات العروض السينمائية في فروعها في ست مدن رئيسية بشكل لائق للمشاهدة والعرض، بالإضافة إلى إقامة 3 ورش فنية تشمل إدارة الصالات والمساهمة في الموقع الإلكتروني، وورشة كتابة السيناريو، وورشة الإخراج.
 
وكشف البازعي عن مشروع تطوير صناعة الأفلام القصيرة السعودية، من خلال مرحلتين تبدأ الأولى في شهر نوفمبر الحالي وديسمبر ويناير المقبلين، وتبدأ المرحلة الثانية في منتصف العام المقبل 2015م.
 
وبين أيضاً أن المشروع سيبدأ من خلال إنشاء موقع إلكتروني للأفلام السعودية، يهدف في مرحلته الأولى أن يكون مرجعاً للمعلومات لكل ما يخص الأفلام السعودية وصناعتها، ومنصة لتسجيل الراغبين في الحصول على الدورات والورش الفنية وأجندة كاملة للمهرجانات العربية والعالمية وطرق المشاركة فيها.
 
كما سيضم المشروع مواد تعليمية وتدريبية، إلى جانب الأخبار المتعلقة بالأفلام، وسيتم تصميم الموقع ليرتقي إلى منتدى لصناع الأفلام السعودية، كما سيكون للموقع إدارة محددة للمحتوى.
 
يذكر أن وزارة العمل أعلنت مؤخراً عبر موقعها الإلكتروني عن نشاط السينما ضمن الأنشطة الاقتصادية التي تتيح للأفراد والشركات العمل فيها، وأظهرت صورة لموقع وزارة العمل، تنوع الأنشطة السينمائية ضمن الأنشطة الاقتصادية للوزارة، حيث تم تخصيص "السينما وخدمات التسلية الأخرى، وإنتاج الأفلام السينمائية، وتوزيع وعرض الأفلام السينمائية".