فيلم "Third Person": ثلاث قصص حب في روما وباريس ونيويورك

هي – هلا الجريد
 
عاد المخرج وكاتب السيناريو الأميركي بول هاجيس Paul Haggis، الفائز بالأوسكار عن فيلم "كراش" في عام 2006 بفيلم "Third Person" الذي نزل هذا العام إلى دور السينما الإماراتية.
 
الفيلم الذي يجمع بين ثلاث قصص حب متشابكة تدور أحداثها أيضاً في ثلاثة مدن مختلفة هي نيويورك وباريس وروما.
 
يبدأ الفيلم بالكاتب "مايكل" الذي يسمع كلمة "شاهدني" من طفل صغير ثم يلتف ولا يجد شيئاً في الظلام ويعود للكتابة على الضوء الجانبي لطاولة الفندق الذي يقطن به بديكور عصري وفي نفس الوقت هو الديكور الباريسي الفخم.
 
لا نستطيع فهم ما هو المراد من كل قصص الحب المتشابهة ما لم تكن هي نفسها ولكن في ثلاثة أماكن، فهي قصة حب رجل لزوجته ولكن صادفتها نزوة مع فتاه طموحة أو بالأصح انتهازيه وأدت به هذه الخيانة إلى موت الابن الوحيد وهو طفل لم يتجاوز الرابعة من عمره بسبب انشغال الأب مع العشيقة التي يتخبط في الإستمرار معها أو تركها وفي المقابل يحاول أن يرمي المسؤولية على الأم التي تحمل عاطفة كبيرة له تجعلها صابرة ومقدرّة لأنها تعرف حجم الألم الذي يشعر به من فقدانه لفلذة كبده.
 
الفيلم فيه من الغموض ما يشد المشاهد إلى آخر الفيلم ولكنه أيضاً يفتقد إلى إثارة التوليفة السينمائية المعتادة التي قد تخرج بالفيلم من السرد الممل.
 
قد تكون هذه النوعية من الأفلام هي التي تفوز بجوائز الأوسكار ولكن هذا الفيلم لا أظن له نصيب فالبرغم من قصص الحب المتأججة إلا أنه لا يصل إلى قلب المشاهد.
 
الفيلم من بطولة ليام ينسون وميلا كونيس وجيمس فرانكو وأوليفيا وايلد ومن تأليف وإخراج بول هاجيس.