السعوديات... سياراتنا غرفنا المتنقلة

جدة – إسراء عماد تقضي المرأة السعوديَّة ولا سيما العاملة معظم وقتها داخل سيارتها، لتصبح السيارة بمثابة بيتها الثاني وعالمها الأكثر خصوصيَّة، لذا تحتاج أن تتوفر لها كافة وسائل الراحة والخصوصيَّة والأمان داخلها، فتسعى لابتكار أفكارها الخاصة لتوفير كافة متطلباتها، وهو ما لمسته شركات السيارات التي سمحت للمرأة السعوديَّة بخاصيَّة طلب السيارة بمواصفات معينة حسب رغبتها ومتطلبها. "هي" من خلال التحقيق التالي، اطلعت على المتطلبات الأساسيَّة لراحة المرأة السعوديَّة ورفاهيتها داخل السيارة، وبعض الابتكارات التي تقوم بها السعوديات. لمسات خاصة السيدة علا الضاوي (29 عاماً)، أوضحت أنَّها وبعد أن تسلمت سيارتها، قامت بوضع لمساتها الخاصة، حيث وضعت مرآتين على ظهر الكرسيين الأماميين، ودرجاً صغيراً خلف كل كرسي يسمح بوضع مقتنياتها الشخصيَّة من أدوات التجميل والفرشاة والنظارة الشمسيَّة والعطر. التحكم الخلفي أما السيدة عالية العمري (36 عاماً) موظفة، حرصت على أن تتوفر بسيارتها خاصيَّة التحكم الخلفي، وقالت: "بما أنَّني أجلس طوال الوقت في المقعد الخلفي، تجدني بحاجة لخاصيَّة تتيح لي التحكم في المسجل والراديو ومكيف الهواء، كما أنني حريصة جداً على ضرورة وجود شاشة خلفيَّة بسماعات خاصة داخل السيارة، لكي يتسلى أطفالي من دون إزعاجنا". سيارتي غرفة متنقلة فيما تقول ود السراج: "بالنسبة إلي أمضي وقتاً كبيراً في السيارة واحتياجاتي كثيرة وعملية وطبعا لا بد وأن تكون مريحة، فأهم شي بالنسبة إلي اتساع المقاعد الخليفية لأنثر حاجياتي من أجهزة و حقيبة و أن يكون هناك سهولة لتوصيل الشواحن لجوالاتي المتنقلة و الاجهزة، أفضل طبعا أن أضع إكسسوارات خاصة لتخزين بعض الحاجيات. ويهمني في سيارتي الخاصة ألا تكون مرتفعه ليسهل علي ركوبها دون عناء الوقوع بسبب العباءة و كثرة الحاجيات التي أحمل، التحكم بالتكييف الخلفي و الراديو أمر حتمي في سيارتي التي من الواجب أن تكون متطورة جدا لتتماشى مع يومياتي". الراحة والأمان الخصوصيَّة وأوضحت مديرة مبيعات السيارات الفاخرة بإحدى الشركات، منال الحلواني، أنَّ أكثر ما تطلبه السيدات في المملكة هو ما يوفر لهنَّ راحتهنَّ وأمانهنَّ ثم خصوصيتهنَّ، ويطلبن أكثر خاصيَّة التحكم الخلفي، والـ«longchassis»، الذي يسمح بمسافة أكبر بين المقعد الخلفي والأمامي، وبالطبع شاشة المقاعد الخلفيَّة طلب مرغوب، إضافة إلى اللوح الذي يخرج من ظهر الكرسي الأمامي كالذي موجود في الطائرات لتضع السيدة حاسوبها المحمول عليه، وللخصوصيَّة تأتي السيارة بستائر "أوتوماتيك" على نوافذها. مزيد من الرفاهيَّة أما عن الخواص التي توفر مزيداً من الرفاهيَّة للمرأة السعوديَّة، فهناك سيارات يحمل كرسيُّها الخلفي خاصيَّة المساج، وخاصيَّة (air ventilation system) لقياس درجة حرارة الجسم وإخضاعه للتهوية، حيث توجد ثقوب بجلد الكرسي تخرج هواء إما بارداً أو ساخناً بحسب درجة حرارة الجو والجسم. كما يسمح المقعد الخلفي أيضاً بإمكانيَّة تمديد الأرجل، وذلك بأن يتقدم الكرسي الأمامي، بجانب السائق، إلى الأمام لمتمدِّد السيدة رجليها وتستريح. فخامة سمتها التحفظ وبالنسبة للإكسسوارات واللمسات الأخيرة على السيارة فهناك عدة خيارات للون جلد السيارة، إلَّا أنَّ الغالبيَّة تفضل الجلد باللون البيج، أو الألوان الغامقة. أما اللاتي يخترن السيارات الفاخرة في السعوديَّة فيكنَّ شديدات التحفظ، فالسيدة المتزوجة أو ذات المنصب، لا تحاول من خلال سيارتها لفت الانتباه، وإنَّما فقط تسعى للراحة والأمان.