ما هو الجانب المظلم للسفر المستمر؟

قد يعتبر البعض أن رجال الأعمال فئة محظوظة لكثرة رحلاتهم التي يقومون بها سواء عمل أو استجمام، ولكن كثرة السفر أيضاً قد تكون مرهقة وخطرة على حياة كثيري التنقل وذلك بحسب عدة دراسات.
 
وقد قام باحثون في جامعتي سيراي البريطانية وليناوس السويدية في بحث يحمل اسم "الجانب المظلم للتنقل المستمر" وحذروا من "الصمت الذي لا يحمد عقباه فيما يتعلق بالجانب المظلم لتلك الرحلات المستمرة". 
 
فالبحث يؤكد أن من يسافر بشكل مستمر يعاني من الكثير من الأعراض منها اضطراب الرحلات الطويلة المستمر والشيخوخة المبكرة وزيادة خطر التعرض للسكتة القلبية والجلطة ويكون جهازه المناعي أضعف من غيره، إلى جانب العواقب الجسدية والنفسية والعاطفية والاجتماعية، وإن كان التعرف على الأعراض الجسدية هي الأسهل وفقاً لموقع The economist.
 
وفي دراسة أقيمت في جامعة كولومبيا في نيويورك، توضح أن السفر لأكثر من 20 يوماً في الشهر يعد أمراً خطراً، وقام فريق البحث بقيادة أندرو رودل بفحص نحو 13 ألف موظف، يسافر 80% منهم على الأقل مرة في الشهر، بينما كان واحد بالمائة منهم يسافر لأكثر من عشرين يوماً، واتضح أن زيادة السفر تزيد من وزن الجسم، ومن نسبة الكولسترول كما تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم! في حين أن الذين يسافرون بشكل مستمر بسبب العمل يعانون من مشاكل نفسية وعاطفية، بسبب التغيير المستمر في الأماكن والتوقيت.
 
أما على الجانب الاجتماعي فهم يعانون من الوحدة، بسبب البعد المستمر عن الأسرة والأصدقاء.