معرض عن أسرار مصر القديمة في باريس

تحتضن العاصمة الفرنسية باريس معرض أوزيريس "الكنوز المغمورة لمصر"، الذي أفتتح اليوم ومن المتوقع أن يستقبل آلاف الزوار. 
 
ويلقي المعرض الذي ينظمه معهد العالم العربي، أحد أكبر المؤسسات المعنية بالثقافة العربية في فرنسا، الضوء على طقوس ومعتقدات كانت سائدة في وادي النيل قبل آلاف السنوات ومنها الطقوس السرية السنوية لعودة الإله الفرعوني أوزيريس إلى الحياة، من خلال معروضات حفظت تحت الرمال في مياه خليج أبو قير قرب الإسكندرية من عهد الإمبراطورية الفرعونية الوسيطة التي تعود إلى العام 1850 قبل الميلاد. 
 
240 قطعة
 
ويضم المعرض 240 قطعة جديدة تم العثور عليها في السنوات الأخيرة في خليج أبو قير وتعرض للمرة الأولى، وتم استكمالها بمجموعة من 40 قطعة أتت من المتاحف المصرية وخرجت من مصر للمرة الأولى. 
 
يشار إلى أن القطع كلها تترك مصر للمرة الأولى و"هي هدية كبيرة رائعة" من مصر لفرنسا ولمعهد العالم العربي. 
 
ومن المعروضات تماثيل ومسلات ونذور، ومجموعة كبيرة من المسارج والقناديل الزيتية وأوعية المياه المقدسة، بجانب مجموعة من الحلي توثق الحياة اليومية والذوق والفن في تلك الحقبة الغابرة من تاريخ مصر. 
 
جو بحري خاص
 
وقد سعى المنظمون من خلال تصميم المعرض لتشكيل جو بحري خاص بالأمكنة التي تم فيها العثور على القطع من خلال صور وفيديوهات التقطت داخل المياه. 
 
ومن بين القطع القيمة التي تم العثور عليها، تمثال يظهر ايزيس وهي ترضع ابنها حورس وعلى رأسها التاج الملكي المكون من قرنين داخلهما دائرة ترمز إلى القمر، وتمثال لاوزيريس عيونه مغطاة بالذهب.
 
يذكر أن المعرض مستمر حتى نهاية شهر يناير 2016، وهو أهم ما يقدم في فرنسا في هذا الموسم، حيث أن المعرض يكتسي أهمية رمزية، كونه يجسد النزاع ضمن العائلة.