غداً: ينطلق مهرجان جدة التاريخية بـ89 فعالية

تنطلق غدا الأربعاء 14 يناير 2015 فعاليات مهرجان جدة التاريخية الذي يحمل شعار "شمسك أشرقت".
 
ومن المتوقع أن يستقطب مهرجان جدة التاريخية عدداً كبيراً من المواطين والزوار إلى المنطقة التي سكنتها أكثر من 536 أسرة عريقة، فيما قدر عدد البيوت والمباني في هذه المنطقة، التي دخلت منظومة التراث العالمي للمدن العتيقة، بنحو 1866 مبنى.
 
ويهدف مهرجان جدة التاريخية إلى تأصيل هوية المنطقة وإعادة أهلها إليها والعمل على المحافظة عليها باعتبارها تراثا لا يقدر بثمن، والإسهام في تعزيز مشروع جدة التاريخية، الذي ينبغي المحافظة على آثارها والتي تعود إلى 3 آلاف عام، كما يهدف مهرجان جدة التاريخي في نسخته الثانية الذي يستمر 10 أيام إلى إضافة القيمة العظيمة للمنطقة وحث أهلها ومالكيها على الاهتمام بترميم مبانيهم وإعادة نبض الحياة إليها.
 
ويشهد مهرجان جدة هذا العام 89 فعالية تراثية وترفيهية وثقافية وتسويقية في 4 مسارات من أجل مشاهدة صور اجتماعية لما كانت عليه المنطقة التاريخية:
 
المسار الأول  (التسوق) 
 
الذي يبدأ من مدخل سوق الندى الشمالي، مرورا بالسوق الكبير حتى شارع قابل، حيث يستطيع الزوار التسوق في هذا المسار والحصول على التخفيضات والسحوبات والجوائز.
 
المسار الثاني (المسار التاريخي)
 
الذي يبدأ من باب البنط مرورا بشارع قابل وسوق العلوي وصولا لباب مكة مشاهدة المتحف الخاصة بالرياضة الجدواية ومشاهدة مسار الحجاج وإقامة 4 ورش منها ورشة بناء السنابيك وورشة بناء الروشان وورشة بناء البيت الحجازي وورشة الخط العربي إضافة إلى مشاهدة معرض النقوشات الجبسية.
 
المسار الثالث (المسار الثقافي)
 
الذي يبدأ من برحة نصيف جنوبا وحتى مكتب العمدة على شارع الذهب، حيث تم اعتماد 11 فعالية منها الندوات والمحاضرات وملتقى شعراء الحجاز وفعالية عوايد أهل أول وإقامة متحف الطوابع والعملات ومتحف الجرائد ومتحف لمستندات والوثائق ومتحف اللوحات الزيتية ومتاحف الجهات الحكومية المشاركة والمتحف البحري والمتحف القديم ودكان الكتاب الجداوي.
 
المسار الرابع (المسار الترفيهي)
 
الذي يبدأ من باب المدينة مرورا بشارع أبو عنبة وحتى برحة نصيف ومسار للعودة يمر بمحاذاة المسجد الشافعي شرقا. ويتضمن المسار الترفيهي 15 فعالية منها مركب أهل البلد والبيت الحجازي والفعاليات النسائية حياة أول وهرجة أهل أول إلى جانب مسرحيات بالأمثلة الحجازية والألعاب القديمة ومسربة خير البحر ومسرح البلد ومسرحية بهمتنا حترجع زي أول.
 
وتتناول الفعاليات عروض الاستناد أب الكوميدية ومعرض السيارات القديمة وكورة في الحارة والكتاب، كما يعرض المهرجان أكثر من 20 أكلة شعبية متداولة منها البليلة والمنتو وأفرموزه والفول والترمس وقرص المجرفة والمطبق وفرص الملة واللقيمات وقهوة اللوز والمنفوش والبسوبسة والحلواني.
 
كما يشمل المهرجان مرسم الرسامين ومعرض أدلة المعالم والفرق الفنية الشعبية والإعلانات القديمة واللوحات التاريخية والصور السينمائية المعلقة.
 
ويشارك في المهرجان أكثر من 700 من أبناء جدة يشاركون في التنظيم وتوفير الراحة وتقديم المساعدة لزوار المهرجان.
 
وسيقدم المهرجان هذا العام صورا فريدة من البرامج والفعاليات التي كانت سائدة في الزمن الماضي وإبرازها للأجيال الحالية والقادمة لما تحمله المنطقة من تاريخ مليء بالعادات والتقاليد الجميلة والموروث الثقافي والحضاري والمجتمعي ورافد رئيسي ومهم لتعريف الأبناء بموروث آبائهم وأجدادهم من مثل وقيم وترسيخ ثقافة الانتماء بالأصالة والعراقة في مجتمع محافظ.
 
ويقوم عمد الأحياء ورجالات المنطقة التاريخية الذين عاصروا ولازموا واكتسبوا من آبائهم ومجتمعهم بدور مهم من أجل إبراز الحقائق والصور الجميلة التي كانت سائدة في هذه المنطقة وما يطرح من ذكريات لكبار السن في الفترات الماضية وترسيخ مفهوم التواصل الاجتماعي. بأسمى وأحلى صورة وذلك لما تمثله جدة كمدينة متفردة في كل شيء.
 
وتعد جدة مدينة تجمع بين عبق التاريخ وأصالة الماضي وبين زخم التطور والحداثة في تمازج فريد جعل منها حالة شديدة الخصوصية باعتبارها الأوحد على ساحل البحر الأحمر، كما أنها مدينة يجد الزائر والسائح مبتغاه فيها علما ودراسة وتاريخا وسياحة وتجارة. بينما التجوال في ربوعها ومعالمها يقتضي تفرغا وتأملا في الثراء والتنوع.