لندن .. كما لم تريها من قبل!

 

لقد كنت من بين المحظوظين الذين أتيحت لهم فرصة الإقامة بفندق عريق مثل "سافوي" Savoy تنبعث منه رائحة التاريخ من كل زاوية من زواياه، الفندق الفاخر الذي يقع في منطقة ستراند وسط مدينة لندن، بني من قبل المتعهد ريتشارد دويلي عام 1889، حيث كان يعد أول فندق فخم في بريطانيا، تدخل إليه المصاعد الكهربائية، والمصابيح، والغرف المترفة، والمزودة بالمياه الساخنة والباردة.

 

الفندق الذائع صيته جذب العديد من المشاهير حول العالم سواء من السياسيين أو الفنانين، حيث يمكنك مشاهدة صورهم في كل غرفة من غرف الفندق، ومن بينهم: ونستون تشرشل، فرانك سيناترا، مارلين مونرو، إليزابيث تايلور، فرقة البيتلز، وكنت محظوظة بلقاء النجمة كاثرين زيتا جونز في مصعد الفندق.

 

لم يستقطب الفندق فقط النجوم، بل كان مكانا جاذبا للمخرجين، حيث اختتم المشهد الشهير الذي يجمع جوليا روبرتس بهيو غرانت في فيلم "نوتينغ هيل".

 

الفندق الذي يحتوي على 268 غرفة، تحتوي البعض منها على إطلالة بانورامية على نهر التايمز، تم إغلاقه عام 2007 لبعض التجديدات، وأعيد افتتاحه من جديد عام 2010، وهو يدار حاليا من قبل مجموعة فنادق فيرمونت.

 

لوقت الشاي طعم مختلف في فندق "سافوي" Savoy، حيث تشاهد الطبقة الأرستقراطية ترتدي أجمل ما لديها، ويتبادلون الأحاديث الجانبية مع ألذ الوجبات على أنغام موسيقا البيانو التي تعزف مباشرة .. كل هذا في The strand.

 

لكن الفضول دفعني لمعرفة هذا التقليد الإنجليزي البحت، حيث يحرص عليه منذ قرون مضت، وتحديدا في القرن التاسع عشر ميلادي، حيث اشتكت الدوقة السابعة لبيدفورد "آنا" من النعاس في فترة ما بعد الظهيرة، وغلبها الجوع نظرا لتناولهم آنذاك لوجبتين تقتصران على الإفطار، والعشاء في تمام الساعة الثامنة، فعمدت إلى شرب الشاي مع قطعة من الكيك سرا في غرفتها، وباتت تدعو صديقاتها لتناوله، والتجول بين المزارع، وسرعان ما انتقل هذا التقليد إلى الطبقات الإنجليزية الراقية، فيما تغيرت مسمياته في ما بعد، حيث كانت تطلق عليه "شاي أول النهار" أو "شاي ما بعد الظهيرة"، أما الطبقات الفقيرة، فقد كانت تطلق عليه "شاي آخر النهار" نظرا لاعتمادهم عليه بدلا من وجبة العشاء.

 

أما اليوم، ونظرا لانشغال الإنجليز في أعمالهم، فقد باتت هذه العادة مقصورة فقط في بعض المقاهي، والفنادق الفاخرة، أما أهم الأطعمة التي يمكن تناولها، فتتنوع ما بين الكعك المصنوع من الزبدة، وبعض أنواع الكيك، والشطائر الخفيفة، والمربى.

 

حسنا هذا هو السر الصغير الذي قد يخفى على العديد من الأشخاص لدى زيارتهم المملكة المتحدة، إنه bicester village تلك القرية الصغيرة المليئة بأفضل الماركات العالمية، مثل: مايكل كورس، وغوتشي، ولاكوست، وغيرها من الماركات العالمية المفضلة لديكم، والتي تبيع بعض من أفضل المنتجات بأسعار تنافسية، تعد أرخص من تلك التي تباع بالمتاجر الأصلية، نظرا لبيعها لمجموعات مواسم مضت، وهذا لا يعني اقتصار المحلات على بيع الملابس والحقائب والأحذية فقط، بل تمتد إلى العطور ومستحضرات التجميل المختلفة، والعناية بالبشرة أيضا، القرية كما يحلو لهم تسميتها تبعد عن لندن العاصمة نحو ساعة ونصف بالسيارة، ويمكن الحجز عن طريق المكاتب السياحية التي تؤمن رحلات بباصات حديثة، وتفتتح المحلات من يوم الإثنين حتى السبت من الساعة 9 صباحا حتى الـ 9 مساء، أما يوم الأحد فمن الـ 10 صباحا حتى الـ 7 مساء.

 

أثناء تجولك في أزقة لندن، لا بد لك أن تلمحي هذا المبنى الشاهق الحديث، الذي أصبح اليوم أكثر من مجرد ناطحة سحاب، بل يتوقع كثيرون أن يصبح رمز لندن الجديد بدلا من ساعة بيج بن الشهيرة، المبنى الشاهق الذي افتتح أبوابه في شهر فبراير من العام 2013 يعد أعلى بناية في أوروبا، حيث يتكون من 72 طابقا، ويصل ارتفاعه إلى 244 م.

 

الجولة الحقيقة له لا تبدأ من الطابق الـ 72، بل من بداية حجزك للتذكرة، وذلك حين تجولك في الممرات المؤدية للمصاعد ستشاهد أشهر الشخصيات البريطانية برسومات كاريكاتيرية مضحكة، بعدها ستستقل المصعد، حيث ستبهرك الإضاءة الموجودة في داخله، ويأخذك للطابق الـ 72، هناك ستشاهد لندن من الأعلى، وستبهرك تفاصيل هذه المدينة، واندماج قديمها بحديثها، حركة القطارات ستبدو لك من الأعلى وكأنها لعبة، أما ساعة بيغ بن، فتطل بعراقتها على نهر التايمز.

 

كانت جنائن بابل المعلقة مصدر إلهام أصحاب المطعم الشهير "بابيلون" Babylon الذي يقع في منطقة كينجستون في لندن، حيث بإمكانك الجلوس في شرفة المطعم، والاستمتاع بمنظر الحديقة الخلابة التي تحيط بك، والبجع الذي يتسلى بالسباحة في بحيرته الصغيرة، مع نسمات لندن الباردة، هنا بإمكانك طلب بطانية لتدفئتك، والبقاء جالسا في شرفته، المطعم حائز على جائزة أفضل مطعم يقدم خيارات واسعة من السلطات والأجبان الشهية، وقائمة واسعة من مختلف المشروبات.

 

يعد وجهة مثلى للعائلة التي تختار العاصمة البريطانية لقضاء عطلة الصيف، نظرا لعراقته، وموقعه المتميزين، حيث يتميز الشارع الذي يقع فيه بانتشار الماركات العالمية على جانبيه، الفندق الذي بني عام 1837 على يد جيمس براونز وزوجته التي كانت تعمل في الأصل خادمة، يعد اليوم تابعا لمجموعة روكو فورتيه الشهيرة، كما يقدِّم فندق براونز لضيوفه برنامجا ثقافيا يجتذب عشاق المسرح والسينما والفن المعاصر والتصوير، وبرنامجا ترفيهيا يشمل الاستمتاع بمتابعة سباق الخيل في الريف الإنجليزي والسبا.

 

تعاونت شركة طيران Virgin Atlantic مع المصممة المخضرمة فيفيان وسيتوود التي أسندت إليها مهمة تصميم الزي الرسمي الجديد لمضيفات ومضيفي الطيران في الشركة، التي صممت  زيا موحدا لشركة الطيران اعتمدت من خلاله على أقمشة صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير، باللون الأحمر، وهو اللون الذي يميز شركة الطيران.

 

حيث استوحت التصاميم من موضة الأربعينيات التي تميزت بالقمصان ذات الكشاكش، وتنورة ضيقة، مع سترة حمراء أنيقة، أما الزي الرجالي، فتميز تصميمه من خلال ثلاث قطع مثلت البدلة الكلاسيكية الإنجليزية، وتم إطلاق الزي في الحفل الذي أقيم شهر تموز الماضي في حفل دعي إليه عدد من نجوم الفن والإعلام في بريطانيا، وسيتم استخدام التصميم حتى عشر سنوات كاملة