ليال القاهرة في وداع رمضان واستقبال العيد

لا تنقطع الحركة في شوارع القاهرة ليلاً أو نهاراً، فمع المنعطف الأخير من شهر رمضان المبارك، واقتراب عيد فطر السعيد، تسعى كل الأسر المصرية لترتيب المنازل وتجهيز مستلزمات العيد من مأكل وملبس وغيرها.
 
القاهرة التي توصف بأن ليلها نهار ونهارها ليل، تحولت هذه الأيام إلى نهار دائم، فالحركة متواصلة بدءً من حارتها الشعبية وصولا إلى أفخم الأماكن في قاهرة المعز، فما بين سيدة تحمل صينية "الحكك" إلى مجموعة من الفتيات في طريقهن لأشهر شوارع "وسط البلد" للتسوق وشراء جديد الثياب والإكسسورات.
 
العيد في القاهرة لا يختلف كثيرا عن بقية المدن والعواصم العربية، فيبدأ مبكرا بالاستعداد لصلاة العيد ولبس جديد الثياب، ويخرج للصلاة الرجال والأطفال والنساء على السواء، ثم تبدأ حملة الزيارات والتهاني المتبادلة، والخروج إلى المنتزهات والحدائق ومجمعات الألعاب، أو حتى المغادرة لمحيط القاهرة كالقناطر الخيرية مثلا في رحلة نيلية لا تنسى.
 
في القاهرة ومنعا للزحام والتكسد، يتم تسيير خطوط نقل عامة من كبرى الميادين إلى أماكن التنزه مثل الحديقة الدولية وحديقة الحيوان وغيرها حيث تخرج الأسر في فرحة وسعادة عارمة.
 
القادمون إلى القاهرة لن يشعروا باختلاف، فأهل مصر بطبيعتهم المضيافة يرحبون بالجميع، الأمر الذي يجعل مصر والقاهرة بالذات محط أنظار السياح من دول الخليج العربي ولبنان والأردن وغيرها من الدول الأخرى.
 
أشهر المناطق التي تتم زيارتها في العيد في القاهرة، حديقة الحيوان والحديقة الدولية وحديقة الأورمان، وحديقة الأسماك، والمتحف المصري، وحديقة الأزهر، بالإضافة لمجمعات الألعاب الكبيرة المنتشرة في القاهرة وما حولها.
 
أما التسوق في القاهرة قبل وبعد العيد فهو متاح في مجمعات كبيرة مثل سيتي ستار وستار ستي وغيرها؟ بالإضافة إلى شوارع وسط البلد جميعها والتي تعرض كل جديد دائما.
 
كذلك الإقامة في القاهرة متاحة وميسرة، ففيها كمية كبيرة من الفنادق المختلفة بحسب قدرات الزائرين، ومن أشهر فنادقها الماريوت وموفنبيك المطار والشيرتون والميريدان والفورسيزون وسميرا ميس وغيرها الكثير.