قصور ملكية لها تاريخ.. تسكنها أفراد العائلات المالكة

يعيش معظم أفراد العائلات المالكة في العالم، في قصور ملكية ومنازل فخمة، بعضها تكون قلاع ضخمة لها تاريخ بنيت على مر القرون وتستخدم للإقامة فيها أو لعمل حفلات رسمية، واستقبال الضيوف.

 وفيما يلي نتعرف على أبرز القصور الملكية التي لها تاريخ، وتسكنها أفراد 3 عائلات ملكية.

قصر باكنغهام " Buckingham Palace"

يعتبر قصر باكنغهام واحد من أكثر المبانى شهرة حول العالم، فعلى الرغم أن العائلة المالكة البريطانية تمتلك عدة قصور ملكية، ولكنه يعد من أكبر وأفخم المبنانى ومنازل الملوك فى العالم كله، هو المقر الرسمي للملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا.

تم تشيد القصر عام 1703م، على يد دوق باكنغهام جون شيفيلد، وبعد نحو 58 عاما من بنائه، وبالتحديد عام 1761 قرر الملك جورج الثالث شراءه ليكون بيتا لزوجته الملكة شارلوت، وذلك لقربه من قصر سانت جيمس، والذى كان تدار منه كل وظائف البلاط الملكى فى ذلك الوقت. 

وتعتبر الملكة فيكتوريا أولى ملوك بريطانيا، التي تقرر الإقامة فى القصر، وذلك بعد 3 أسابيع فقط من اعتلائها العرش، ليعرف منذ ذلك بالقصر الملكي البريطاني، وكانت أيضا أول ملكة تغادر من القصر لحفل التتويج.

قلعة وندسور" Windsor Castle"

تعتبر قلعة وندسور أكبر قلعة مأهوله في العالم، وهي من أهم أماكن الإقامة الرسمية للتاج البريطاني، إذ تقضي فيها الملكة اليزابيث الثانية، العطلا­ت السنوية.

بنى الملك ويليام الفاتح قلعة وندسور في أواخر القرن الحادي عشر، وكان يهدف إلى استخدامها كحصن، لمراقبة جزء استراتيجي من نهر التايمز، ولكن في عام 1110، قرر الملك هنري الأول أن يستخدمها كسكن له ولعائلته، ومنذ ذلك الحين، تسكن العائلة المالكة البريطانية القلعة.

و صنّفت كأقدم قلعة لا تزال مسكونة حتى اليوم، وذلك بعد سكنها حوالي 39 ملكًا منذ حوالى 1000 سنة وحتى اليوم.

قصر تن بوس "Huis ten Bosch"

يعتبر قصر تن بوس " Huis ten Bosch "هو نصب تذكاري وطني من القرن السابع عشر، وهو واحد من القصور الفخمة في هولندا، ويعني اسم القصر باللغة العربية "منزل في الغابات"، تأسس عام 1645 على يد كل من  بيتر بوست وياكوب فان كامبن، إحدى المعماريين الهولنديين في العصر الذهبي لهولندا.  

عاشت في هذا القصر الملكة بياتريكس، والدة الملك ويليام ألكسندر، منذ عام 1981 وحتى 2014، ويتم استخدامه كقصر سكني أو لمقابلة كبار الزوار.

تم تجديد القصر في أوائل العام الماضي، لتنتقل إليه العائلة المالكة الهولندية، وهو يتكون من معمار متعدد الثقافات.

قصر زارزويلا " Zarzuela Palace"

يعيش الملك فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيزيا، وابنتيهما الأميرة ليونور والأميرة صوفيا، في قصر زارزويلا " Zarzuela Palace" الذي يقع خارج العاصمة الإسبانية مدريد، وهو يعتبر المقر الملكي غير الرسمي للعائلة المالكة الإسبانية، ولكنه أصغر بكثير من قصر مدريد الذي يعد من أضخم وأوسع القصور الملكية في أوروبا.

وكان آخر ملك إسباني يعيش في قصر زارزويلا " Zarzuela Palace" هو الملك ألفونسو الثالث عشر، الذي غادر البلاد بعد قيام الجمهورية الثانية عام 1931، واستبداله بالرئيس مانويل أزانيا، وتركت هذه الهزيمة القصر خير مأهول لسنوات عديدة.

وقررت العائلة المالكة الإسبانية العائدة للحكم بعد سقوط الجمهورية عام 1939، عدم العيش في القصر، ولكن عندما توج الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا السابق ووالد الملك الحالي فيليبي السادس، على العرش عام 1975، اختار أن يقيم في قصر زارزويلا " Zarzuela Palace".