أفضل المتاحف والمكتبات في براغ

بفضل سمعتها المتزايدة وشعبيتها في جميع أنحاء العالم، تستقطب العاصمة التشيكية براغ الأضواء باستمرار حتى باتت منافسة رئيسية مع القوى التقليدية للسياحة الأوروبية. وتُعد المتاحف شهادة على مدى ديناميكية براغ ككل، وهي لا تجتذب الزائرين لتسجيل الأرقام فحسب، بل تثير أيضًا الوعي بين المسافرين حول كيفية تطوّر المدينة من سنواتها التكوينية حتى أصبحت اليوم مقصدًا غنيًا بالثقافة والفن والتكنولوجيا.

اكتشف معنا أفضل المتاحف في براغ، ليس التاريخية فقط، بل التي تواكب العصر كذلك.

مكتبة ستراهوف

إذا كنت تتذكر المكتبة التي أعطاها Beast لـBelle في Beauty and The Beast، فستحتاج بالتأكيد إلى زيارة هذه المكتبة. وحتى لو لم تكن هناك للاطلاع على الكتب، فإن الديكورات الداخلية مدهشة: جصية، سقوف مقببة، رفوف خشبية داكنة وغنية. بالإضافة، طبعًا، إلى الآلاف من الكتب والمخطوطات التاريخية.

تقع المكتبة داخل دير ستراهوف، ويعكس جمال المساحات الداخلية للمكتبة جمال العديد من الغرف الأخرى: قاعة اللاهوت والقاعة الفلسفية، على سبيل المثال لا الحصر. لذلك، حتى لو لم يكن التاريخ محط اهتمامك، فلا يمكنك إلا أن تمر في هذه المكتبة خلال زيارتك براغ.

متحف زمن الشيوعية

يقدّم متحف الشيوعية لمحة تاريخية شاملة لعقلية تشيكوسلوفاكيا بعد الحرب العالمية الثانية، ولحياة التشيكيين تحت الحكم الشيوعي من العام 1948 حتى العام 1989.

في هذا المتحف، يمكن للمسافرين التعرّف على تطوّر وتطبيق طريقة حياة كانت أساسية ومثيرة للجدل خلال العقود الستة الماضية. كما يمكن للزوار أن يشهدوا التأثير الكبير للشيوعية وكيف كان المواطنون ينظرون إلى كل شيء وكل من حولهم في العالم من خلال عدسات العلم الأحمر الشيوعي.

متحف فرانز كافكا

متحف جديد نسبيًا تم افتتاحه في العام 2005، وهو مخصص للمؤلف والكاتب الشهير فرانز كافكا. اشتهر كافكا، المعروف بمساهمته في الأدب الألماني والتشيكي، في سعيه الدائم إلى تحقيق الكمال، حتى في كتاباته.

ورغم كونه واحدًا من أوائل رواد القرن العشرين، فإن كافكا لم يصدر سوى جزء صغير من كتاباته خلال حياته. لذا، ما يجعل المتحف ممتعًا هو حقيقة أن بقية أعماله، التي أراد تدميرها، لم يتم التخلص منها وانتهى بها المطاف في هذا المتحف للزوار والنقّاد.

متحف التقنية الوطني

متحف لمحبي العلوم والتكنولوجيا. يحفظ ويوثّق تطوّر التكنولوجيا في أوروبا وجمهورية التشيك، ويحتفل بجميع التطوّرات المختلفة في مجال النقل، مثل الطيران والقطار والسيارات والدراجات النارية التي تم إنتاجها في البلاد.

كما افتتح المتحف، الذي يبلغ قرنًا من العمر، قسمًا لمتحف السكك الحديدية قبل حوالي عشرين عامًا، ما يجعله مقصدًا للعديد من الزوار المهتمين بالتكنولوجيا وتاريخها.

متحف "أبل"

لا تخف، فالمدينة لديها بالفعل متاحف لجميع الأعمار والفئات والاهتمامات. يُعد متحف Apple مثالًا رئيسيًا على أن المتاحف في براغ لا تقتصر على الفن والتاريخ. هذا المتحف شهادة على العلامة التجارية التي غيّرت حياة الناس الحديثة على هذا الكوكب خلال العقدين الماضيين. فـ"أبل" أصبحت ليس اسمًا موثوقًا به فحسب، بل أسلوب حياة أيضًا.

يكرّس المتحف نفسه لحكاية رحلة ستيف جوبز وشركته "أبل" منذ البداية والتطوّر الذي أدخلاه في مجال التكنولوجيا، ويظهر التقديمات الثورية الضخمة لأجهزة iPod وiPhone.