بيت الرفاعي التاريخي.. مزيج من الأصالة والتراث في وجهة تاريخية خالدة

تمتزج الأصالة والتراث مع عراقة الحاضر في قرية جازان التراثية حيث يقف بيت الرفاعي التاريخي أحد المعالم البارزة في جزيرة فرسان شامخاً ليجسد صور حقيقية للبيت الفرساني بمنطقة جازان الذي يرمز لبيئتها التراثية والحضارية الراسخة في صفحات التاريخ .

ولهذا المنزل التاريخي قصة لا تنسى حيث يجسد البيئة البحرية في جازان وأسسه تاجر اللؤلؤ أحمد منور الرفاعي رحمه الله عام 1341هـ.

مزيج من الأصالة والتراث

ويعد بيت الرفاعي التاريخي تحفة معمارية في وسط جزيرة فرسان الذي استنبطت فكرة بنائه من خلال رحلاته المتعددة إلى بلاد الهند لبيع اللؤلؤ الفرساني وتأثره بحضاراتها وأنماط البناء هناك فعمد إلى إحضار مهندسين معماريين في ذلك الوقت لتصميم المنزل وبنائه.

منزل الرفاعي الذي يعد أنموذجًا لبيوت الأثرياء في جزيرة فرسان حيث يتميز بجمال تصميمه ونقوشه وتحفة حقيقية في مجال الفن المعماري القديم حيث يعكس الثراء بفرسان أيام ازدهار تجارة اللؤلؤ مشيراً إلى استمتاع كل من رآه في القرية بحسب المشرف على البيت الفرساني بقرية جازان التراثية عثمان محمد أبكر لواس.

#معالم_بلادنا

بطابع البيئة البحرية المحيطة.. يقف بيت الرفاعي متألقاً في فرسان بتاريخه وبجمال عمارته.#وزارة_الثقافة pic.twitter.com/fzWfoWW388

— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) June 12, 2022

يتميز المنزل المبني من الحجر بارتفاعه الذي يصل لـ 7 أمتار وغطيت جدرانه من الخارج بزخارف جيسية هندسية رائعة وعقود زخرفية غائرة كتبت على واجهته آيات قرآنية وأدعية وتظهر النقوش كاسية أغلب جنباته .

ويظهر تأثر جزر فرسان بالحضارات المتعاقبة على جنوب الجزيرة العربية،وارتبطها ثقافيًا وتجاريًا بتلك الحقب ، فضلًا عن كون الجزيرة محطة التقاء واستراحة للرحلات التجارية التي كانت في أغلب الأحيان موسمية الأمر الذي أدى بهم إلى أن يستقروا في جزيرة فرسان ويقيموا حضاراتهم ويؤثرون في هذه الجزيرة .

مقتنيات نادرة

وتشمل محتويات منزل الرفاعي التاريخي العديد من المقتنيات مثل أثاث قديم وتحف ومشغولات وصور ومجسمات ترتبط بجزيرة فرسان التي تبعد حوالي 40 كيلو متراً تقريباً عن مدينة جازان وتضم مجموعة كبيرة من الجزر الأخرى يصل عددها إلى 150 جزيرة تقريباً ويصل طول شواطئها لـحوالي 300 كيلو متر وتعد جزيرة فرسان "فرسان الكبرى" أكبرها من حيث المساحة والتواجد السكـاني حيث أن مساحتها تصل إلى حوالي 369 كيلو مترًا مربعًا تقريباً ويبلغ طول الجزيرة من طرفها في الجنوب الشرقي إلى طرفها في الشمال الغربي حوالي 70 كيلو متراً وتأتي السقيد "فرسان الصغرى" الثانية من حيث المساحة والتواجد السكاني أيضاً حيث تبلغ مساحتها حوالي 109 كيلو مترات مربع تقريباً.