مسجد الجاهلي.. منارة إسلامية وتجربة تاريخية ساحرة في أبوظبي

تعتبر المساجد في دولة الإمارات منارات ثقافية وحضارية تعكس صورة مشرقة عن التعايش والإخاء السائد في المجتمع المحلي وتسهم في تعزيز رسالة التسامح ومد جسور التقارب بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.

وإلى جانب دورها الديني، تؤدي المساجد في دولة الإمارات رسالة حضارية تدعو للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخرين خاصة مع تحول عدد كبير منها إلى معالم سياحية مصنفة كأبرز الأيقونات الجمالية في العصر الحديث، الأمر الذي جعلها مقصدا للزوار القادمين من جميع دول العالم ومن مختلف الديانات والأعراق.

 - المصدر زوروا أبوظبي

منارة إسلامية وتجربة تاريخية ساحرة

وفي تقريرنا اليوم نحزم الأمتعة لنطير صويا صوب واحد من الوجهات التاريخية الإسلامية في إمارة أبوظبي.. أنه مسجد الجاهلي

مسجد الجاهلي يقع في جنوب غرب قلعة الجاهلي ويضمّ قلعة داخلية شُيّدت في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان المعروف أيضاً باسم الشيخ زايد الأول في نهاية القرن التاسع عشر

تم بناء هذا المبنى التاريخي في الأصل من كتل أرضية وعوارض من أشجار النخيل ويعود تاريخه على الأرجح إلى تأسيس القلعة في تسعينيات القرن التاسع عشر.

تصميم مميز

لا يزال الطابع التاريخي لمسجد الجاهلي كما كان، ولكن أضيفت إليه طبقة جديدة من الطين الجص أثناء مشروع هادف إلى المحافظة على هذا الأثر من قبل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. يتألف المسجد من غرفة واحدة ذات رواق مفتوح على جانبه الشرقي.

ويمكن الدخول إلى مسجد الجاهلي من فناء مغلق تتم تغطيته في الصيف بهدف توفير ظل إضافي. ستجد في الفناء منصة منخفضة يتم دعوة الناس إلى الصلاة من خلالها، بالإضافة إلى غرفة صغيرة صممت أساساً لأداء طقوس الوضوء.

في العام 2019، تعاونت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لتوفير إمام للمسجد، مما سمح لها بتجديد إعلان الدعوة للصلاة بالطريقة التقليدية.

 - المصدر زوروا أبوظبي