"عطلة الأحلام" في شتاء أبوظبي.. بين الواحات والمحميات الطبيعية والكثبان الرملية

تشكل صحراء أبوظبي وجهة "عطلة الأحلام" المثالية لهواة الاستمتاع بالأمسيات العربية الأصيلة والمغامرات والجولات برفقة العائلة والأصدقاء في الواحات والمحميات الطبيعية وبين الكثبان الرملية في صحراء الربع الخالي خلال أشهر الشتاء بشمسها الدافئة وأجوائها المعتدلة.

وتوفر العاصمة باقة من التجارب الاستثنائية، التي سلّطت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي الضوء عليها في دليل "صحراء أبوظبي"، وهو مصدر متكامل للمعلومات عن رحلات البر والقيادة على الطرقات الوعرة واستكشاف الصحراء في الإمارة.

وتحتضن أبوظبي العديد من الكثبان الرملية الشاهقة والسبخات الملحية والمحميات الطبيعية التي توفر ميداناً مثالياً لأنشطة المغامرات والرياضات الصحراوية، والجولات بين المعالم الطبيعة الخلابة، أو الاكتفاء بالراحة والاسترخاء في أحد منتجعاتها الفاخرة.

وفي ما يلي مجموعة من الوجهات التي توفر تجارب فريدة خلال أشهر الشتاء في أبوظبي:

 تل مرعب

يعد تل مرعب في منطقة الظفرة أحد أعلى التلال الرملية في العالم، حيث يصل ارتفاعه إلى 300 متر، بزاوية ميل حادة تصل إلى 50 درجة نحو الأعلى، ويشكل التل الوجهة المفضلة لمحبي رياضات السيارات والدراجات الرباعية والدرجات النارية من داخل وخارج الدولة.

 واحة ليوا

تقع واحة ليوا في الجانب الشمالي من صحراء الربع الخالي، أكبر صحراء رملية "متصلة" في العالم، وتعتبر مقصداً مثالياً للرحلات الصحراوية ووجهة لمحبي رياضات السيارات والقيادة على الطرقات الوعرة بين الكثبان الرملية. 

 منتزه جبل حفيت الصحراوي

يعتبر المنتزه مقصداً رائعاً لاستكشاف تجارب مذهلة، وممارسة أنشطة ومغامرات لا تُنسى إما بشكل منفرد أو ضمن مجموعات، بما في ذلك التخييم لقضاء ليلة أو ليلتين تحت ضوء النجوم في خيمة تقليدية أو فاخرة، كما يمكن إحضار معدات التخييم الخاصة إلى الموقع.

 الوثبة

تقع الوثبة في منتصف الطريق بين مدينتي أبوظبي والعين، على بعد 40 دقيقة بالسيارة من العاصمة، وقد تحولت من قرية صغيرة وسط الصحراء في الماضي، إلى وجهة تنبض بالعديد من المعالم ومناطق الجذب التي تستقطب العائلات ومحبي الطبيعة والباحثين عن المغامرة. وفي الوثبة، يمكن استكشاف:

 كثبان الوثبة الأحفورية

تعتبر كثبان الوثبة الأحفورية وجهة سياحية متميزة تشكلت بفعل الرياح الصحراوية القوية التي حولتها إلى منحوتات تجريدية طبيعية ترسم لوحات فنية مذهلة في الصحراء.

 محمية الوثبة للأراضي الرطبة

كانت سابقاً عبارة عن مسطحات ملحية "سبخات"، وقد تم الاعتراف بها كإحدى مواقع الأراضي الرطبة ذات الأهمية البيئية على المستوى العالمي مع إدراجها ضمن قائمة اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة في عام 2013. وتتميز المحمية بتنوع أنماط الحياة البحرية والنباتية والطيور، إذ تحتضن ما يزيد عن 250 نوعاً مختلفاً، منها العديد من السلالات النادرة إلى جانب أعداد كبيرة من طيور الفلامنجو تصل إلى الآلاف خلال موسم الهجرة، والتي تعد من عوامل الجذب الرئيسية.

 صحراء القوع

على بعد 90 دقيقة بالسيارة من أبوظبي باتجاه مدينة العين، تقع صحراء القوع التي تعرف أيضاً بـ "بقعة درب التبانة". ونظراً للظلام الدامس فيها، تحظى بشعبية كبيرة باعتبارها وجهة مثالية لمشاهدة النجوم والكواكب بالعين المجرّدة.

مرصد السديم للقبة السماوية وعلم الفلك

يستقطب المرصد، منذ افتتاحه رسمياً في عام 2016 وسط صحراء الوثبة، علماء الفلك وعشاق مراقبة النجوم، حيث يشكل مقصداً لمراقبة الكواكب والأجرام السماوية، واستخدام المناظير المتقدمة لمشاهدة الفضاء، واستكشاف القبة الفلكية القابلة للنقل والنفخ والتي توفر تجربة تعليمية وترفيهية استثنائية للأطفال. ويستضيف المرصد برنامجاً من الفعاليات وبرامج التوعية المجتمعية التي تسلط الضوء على علم الفلك والنجوم والاكتشافات العلمية.