متحف التراث في دبي.. وجهة إماراتية أصيلة وتاريخ ينبض بالحياة!

تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بوجود العديد من الوجهات السياحية والتراثية الساحرة التي تتنوع ما بين الأماكن والأحياء التراثية التي ما زالت تحتفظ بكل تفاصيل الحياة القديمة وبين الوجهات الترفيهية المميزة التي تشد الزائر لزيارتها

ومن أبرز الوجهات السياحية التي يمكن زيارتها للتعرف على تاريخ الإمارات الأصيل قصر الحصن في العاصمة أبوظبي وسوق القطارة في مدينة العين وحي الفهيدي التاريخي في دبي ومنطقة الشارقة القديمة بمختلف أحيائها وغيرها من الأماكن التي تنتشر في كافة مدن الدولة.

بيت التراث وجهة تاريخية أصيلة

وجهة تراثية خالدة

وفي واحد من أقدم مواقع دبي الحضرية يقع بيت التراث الذي أنشأه السيد مطر سعيد بن مزينة في عام 1890م ليقدم نبذة وافية عن طبيعة المسكن التقليدي المحلي.

حيث يضم بيت التراث العديد من مضامين وقيم ومعالجات ابتدعها الانسان ليحقق بها أغراضه المعيشية اليومية، وليعالج مشكلات البيئة الصحراوية والجو الحار والمُترب، لتتحقق له الراحة المادية والمعنوية حيث يتكون البيت من طابقين، وتم تشييده من الحجر المرجاني، والجص، وخشب الساج، وخشب الشندل، وسعف وجذوع النخل.

تتاح لزائر بيت التراث فرصة فريدة للمعايشة والاطلاع على العديد من نماذج الأدوات والأواني الفخارية والنحاسية والخشبية والزجاجية، والأثاث، والأزياء، والحلي وأدوات الزينة، والألعاب التراثية المحلية والمستوردة في ذلك الوقت من الهند والساحل الشرقي لإفريقيا.

أبواب التاريخ في متحف التراث في دبي

عناصر البيت التراثي

كما ويأخذ الزائر تصوراً وافياً عن عناصر البيت التراثي من غرف وإيوانات وممرات، وأبراج هوائية وأساليب تصميمها وتوزيعها، والعلاقات فيما بينها وبين الفناء الداخلي الذي تنتظم حوله جميع مكونات البيت، وفلسفة البيت التراثي القائمة على تنوع الفراغات من مغلقة، وشبه مفتوحة، ومفتوحة.

ويتمكن الزائر من تقدير كيف أتقن المصمم المعماري المحلي توظيفها في استيفاء حاجاته المعيشية، وتحقيق خصوصية المسكن، وجعله مريحاً، ومنسجماً مع القيم والتقاليد الدينية والاجتماعية.

ويوفر زيارة بيت التراث للزائر في دبي فرصة التعرف على نمط الحياة التقليدي الذي كانت تكتنفه البيوت التراثية، كما تكشف لك عن الأساليب والطرق –التي لا تخلو من الابتكار والمهارة- في توفير المتطلبات الحياتية اليومية.

كما يوضح بيت التراث تنوع وتعدد أساليب اللهو والمتعة عن كنه المجتمع المحلي الذي كانت تغمره البهجة والانفتاح رغماً عن شح الموارد، وشظف العيش في تلك الحقبة من تاريخ دبي.