متحف الشّاعر العقيلي.. وجهة إماراتية مميزة لعشاق الشعر والتاريخ

تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بوجود العديد من البقاع التاريخية الساحرة التي توفر العديد من الخيارات التراثية المميزة ذات مذاق فريد لعشاق التاريخ والحضارة.

وتتميز دولة الإمارات بثراء تاريخها وتراثها الخالد على مر العصور والحضارات المختلفة التي تتوفر للسائح رائعة لزيارة العديد من الوجهات التراثية المخلتفة في الدولة والإطلاع على العديد من المقتنيات والتحف التراثية النادرة.

دعونا نحزم الأمتعة ونتوجه صوب واحد من أهم المتاحف التاريخية في دولة الإمارات الذي يقع في منطقة الرّاس في ديرة.. أنه متحف الشّاعر العقيلي.

تحف معمارية

تم تأسيس متحف الشّاعر العقيلي في العام 1923 م وتعود ملكيته للشاعر مبارك بن حمد بن مبارك آل مانع العُقيلي، الذي انتقل من المملكة العربية السعودية وعاش في الحقبة الزمنية من عام 1875 م وحتى العام 1954 م حيث يعتبر الشّاعر العقيلي أحد أشهر شعراء وأعلام دبي البارزين في الشعر الفصيح والنبطي، وقد جلب الشّاعر العقيلي مجموعة من البنائين المهرة من منطقة الإحساء من شرق الجزيرة العربية لبناء هذا البيت.

ويتميز متحف الشاعر العقيلي بمعماره الفريد حيث استخدم البناؤون في تصميمه زخارف معماريّة فنيّة وكتابيّة ارتقت بالجانب الجمالي للبيت، وأكسبته قيمته الـتّاريخيّة الفريدة.

متحف الشّاعر العقيلي

ويتكون متحف الشّاعر العقيلي من دورين تتوزع فيهما الغرف حول فِناء "حوش" داخليّ، وقد بني من الحجر المرجاني، والجص، وخشب الشندل، وخشب الساج، وسعف وجذوع النخل، ومادة الصاروج.

ويمكن لعشاق الشعر أن يحظوا بجولة مميزة في متحف الشاعر العقيلي والتعرف على أجواء أحد أجمل البيوت التراثية في دبي، والذي عبرّ عن ذوق واحساس مرهف لصاحبه الشاعر.

مجموعة ثمينة من المقتنيات

يشاهد زائر المتحف العديد من العناصر والتصاميم المعمارية التراثية الجميلة، ويتكون المتحف من تسعة أجنحة أساسية هي حياة العقيلي، وشعره الفصيح، وشعره النبطي، ومراسلاته، وحياته الثقافية والاجتماعية، ومخطوطاته، ومجلسه، وترميم البيت، ومؤلفات عن الشاعر. كما ويحتوي المتحف على مجموعة قيمة من الوثائق، والمراسلات، ووصاياه، والدواوين الأصلية للشاعر، ومنها ما هو بخط يده.

كما يمكن لزائر المتحف أن يطلع على مجموعة ثمينة من المقتنيات، والأدوات الشخصية للشاعر، والأثاث والأدوات المنزلية التي تعتبر قطعاً أثرية تمثل حقبة من الربع الأخير للقرن التاسع عشر حتى النصف الأول من القرن العشرين في المنطقة.

العديد من القطع النادرة في متحف الشّاعر العقيلي