St Regis تفتتح فندق سانت ريجيس فينيسيا

أعلنت فنادق ومنتجعات سانت ريجيس St Regis، العلامة الفندقية الفاخرة في العالم، عن افتتاح فندق سانت ريجيس فينيسيا، والذي يقع على مقربة من ساحة "سان ماركو" الأيقونية، ليكون بذلك الفندق ذي الواجهة المائية الأكبر في المدينة العائمة.

ويأتي هذا الافتتاح عقب عمليات ترميم وتجديد شاملة استمرت قرابة العامين لفندق "غراند بريطانيا" الفاخر، والذي افتتح أبوابه لأول مرة عام 1895، في ذات العام الذي انطلقت فيه فعاليات مهرجان مؤسسة "بينالي فينيسيا" الخاصة بدعم الفنون المعاصرة. ويحتضن الفندق 169 غرفة وجناحاً فاخراً، تتميز معظمها بوجود تراس خاص أو شرفات على طراز "جولييت"، توفر إطلالات بديعة وشاملة على معالم مدينة فينيسيا الساحرة والشهيرة.

ويستأثر الفندق بموقع مميز قبالة قناة "جراند كانال" المائية، مطلاً على متحف "بونتا ديلا دوجانا" التاريخي، حيث يفخر بإرثه العريق مع لمسات تصميمية معاصرة تحمل توقيع علامة سانت ريجيس، ويشمل مجموعة فريدة من 5 قصور فينيسية أثرية استثنائية، حيث يعود تاريخ أقدمها إلى القرن السابع عشر. وتتميز حديقة الفندق بمساحاتها الرحبة وخضرتها الغنّاء التي تقسم الفندق إلى عدة مناطق جلوس، ما يجعلها ملاذاً ينبض بالحياة موفرة لضيوف الفندق والسكان المحليين فرصة الاستمتاع بمناظر خلّابة مطلة على قناة "جراند كانال" المائية. ويعتبر سانت ريجيس فينيسيا ثالث فندق من فنادق علامة سانت ريجيس في إيطاليا، إذ تفخر العلامة بفندقين آخرين وهما سانت ريجيس فلورنسا وسانت ريجيس روما.

ويوفر الفندق بفضل موقعه المميز عند مصب قناة "جراند كانال" مشاهد تخطف الأنفاس لبعض أكثر معالم فينيسيا شهرة، بما في ذلك كنيسة "سانتا ماريا ديلا ساليوت" ومتحف "بونتا ديلا دوجانا". ويتمركز خلف الفندق شارع "كالي مارزو 23" الشهير، شارع التسوق العريق الذي يضم نخبة من متاجر العلامات التجارية العالمية الراقية والمعارض الفنية المعاصرة، كما يوفر إمكانية الوصول بسهولة نحو دار "جراند تييترو لا فينيس" العريق للأوبرا، تحفة المدينة المعمارية. وبفضل موقع الفندق الذي يبعد مسافة 4 دقائق سيراً على الأقدام فقط عن ساحة "سان ماركو"، سيتاح أمام الضيوف فرصة استكشاف معظم أماكن الجذب السياحية المشهورة في المدينة.

واستضاف سانت ريجيس فينيسيا عبر تاريخه الطويل نخبة من الضيوف اللامعين والشخصيات ذات التأثير العالمي والكثير من أصحاب الذوق الرفيع. ويتميز موقع الفندق بسحره الخاص بفضل القصور الفينيسية الخمسة التي يتكون منها، إذ تطل جميعها على الواجهة المائية لقناة "جراند كانال"، وينفرد قصر "بادوير تييبولو" بأهمية خاصة إذ يرجع تاريخه إلى القرن 17.

وقد تم ضم قصر "تيبولو" وقصر "باروزي" و"ريجينا" سوية مع بعضها وتحويلها إلى فندق "جراند بريطانيا" الأسطوري مع حلول القرن التاسع عشر ، والذي أصبح مؤخراً يحمل اسم ’أوروبا آند ريجينا‘. واستقطب فندق "جراند بريطانيا" عبر التاريخ بسبب رقيّه وأهميته، عددأ كبيراً من المثقفين والشخصيات الاجتماعية البارزة إلى جانب نخبة من الرسامين المشهورين أمثال الرسام الإنكليزي جورج مالورد وويليام تيرنر وجون سينجر، فضلاً عن سارجنت والرسام الفرنسي كلود مونييه، الذي ألهمته مناظر الفندق الخلابة أثناء إقامته فيه خريف عام 1908، وعمل على تجسيد الضوء بشكل انطباعي في أعماله الفنية.

 وبحسب ما ورد في كتاب "مونييه في فينيسيا" لمؤلفه فيليب بيجويه أن أليس، زوجة الرسام كلود مونييه، حيث كتبت في رسائلها اليومية التي كانت تبعثها إلى ابنتها خلال إقامتهما "المناظر التي توفرها غرفة الفندق الذي نمكث فيه هي المناظر الأكثر روعة في كل فينيسيا، وتعد جميعها مصدر إلهام لمونييه !" كما كان فندق "جراند بريطانيا" أول فندق في فينيسيا تتم إضاءة غرفه جميعها بالكهرباء.

 متطور وريادي: تصميم حديث يعكس روعة فينيسيا المعاصرة

يضم سانت ريجيس فينيسيا 129 غرفة ضيوف فاخرة إلى جانب 40 جناحاً راقياً، حيث أشرفت شركة "استوديو ساجرادا" اللندنية الرائدة في مجال الديكورات على تصميمه الداخلي، وتتميز ثلث غرف الفندق بإطلالة ساحرة على حدائقه الخضراء الفاتنة وقناة "جراند كانال". وتم تجهيز كل غرفة من غرف الفندق بأثاث فاخر ذو تناسق مثالي يعكس روعة وأصالة التراث الفني والثقافي الذي يعبق الفندق به، مع احتضانه في ذات الوقت لتفاصيل غنية تبرز النهضة الحديثة الذي تحفل بها فينيسيا وعلامة سانت ريجيس.

ويحوي الفندق طيفاً واسعاً من الأجنحة المصممة بحرفية عالية والذي يحمل كل منها طابعه الخاص، بدءاً من الجناح الرئاسي الذي يضم غرفتي نوم والمصمم بطريقة فنية، حيث يوفر لضيوفه أجواء إقامة تجمع بين اللمسات الفنية ونفحات الحداثة العصرية مع إطلالات على قناة "جراند كانال"، بالإضافة إلى "بينتهاوس" المكون من 3 غرف نوم فارهة وشرفة مفروشة تجمع مناظر خلابة للمدينة من 3 إطلالات مختلفة. كما تمزج أجنحة "روف جاردن" الخمسة التي يحتضنها الفندق، بشكل مذهل بين التصميمات الداخلية الفريدة من نوعها والمستوحاة من حديقة الفندق والإطلالات البديعة مع لمسات ذات طابع عصري، بينما توفر التراسات المفروشة بأفخر أنواع الأثاث أجواءً مميزة قلّ نظيرها.

وتعد أجنحة "فينيشيان" خياراً مثالياً بفضل إطلالاتها على أفق المدينة الساحر وتصميمها الداخلي العصري الذي يزخر بتفاصيل مبتكرة تعكس التراث الفني للمدينة، في حين تحتفي أجنحة "مونييه" بفضل الحرفية العالية في التصميم بانعكاس الأضواء على صفحة "جراند كانال" المائية. وتلتزم علامة سانت ريجيس بتقديم أرقى الخدمات التي تشتهر بها، حيث توفر للضيوف خدمة المضيف الشخصي، وذلك تماشياً مع التزام العلامة في الحفاظ على العادات والتقاليد المتمثلة في توفير خدمة مميزة تحقق أعلى مستويات الراحة للضيوف، والعمل على تلبية جميع احتياجاتهم بصورة دائمة.

 موطن مميز لروائع الفنون

 تعمل التصميمات الداخلية لغرف الفندق الراقية والمستوحاة من أروع اللوحات التي أبدعتها ريشة الضيف السابق والرسام الانطباعي كلود مونييه، على إبراز تجسيد لوني مذهل لتصحب ضيوف الفندق في رحلة آسرة لتغير ألوان الضوء طوال اليوم بدءاً من خيوط الفجر الأولى وحتى آخر دقائق الغروب. كما يحتفي التصميم الهندسي للردهات والمساحات ضمن الفندق بإرث المهندس كارلو سكاربا، والذي يعد أحد أعظم الفنانين والمهندسين المعماريين الذين شهدتهم المدينة.

وتزدان معظم أرجاء الفندق بالتصاميم الفنية والمعمارية التي تعكس الطابع الفني الخاص بالمدينة بدءاً من الأقمشة المصممة وفق الطلب والمفروشات المصنوعة يدوياً بإتقان عالٍ والمستوحاة من الانحناءات الدقيقة والجميلة لقارب الجندول، كما تظهر أنماط الديكورات القوطية الخاصة بقصر "دوجي" إلى جانب الأرصفة البديعة المماثلة لأرصفة كنيسة "سانت جورج" والتدفق الحر والهادئ لمياه القناة المائية.

 وسيعرض الفندق مجموعة منتقاة بعناية من الأعمال الفنية والمنحوتات التي تجسد إرث المدينة الفني، ما يوفر للضيوف فرصة معاينة العراقة التاريخية للمدينة القديمة بأسلوب عصري. وسيستضيف سانت ريجيس فينيسيا تكريماً منه لتقليد الفندق القديم عبر التاريخ والمتمثل في استضافة الفنانين المشهورين، نخبة من الفنانين العالميين لاختبار تجربة الإقامة في الفندق وابتكار أعمال فنية تظهر في مجملها فرادة الفندق التاريخية وموقعه المميز.

وتم تكليف الفنان الباريسي أوليفييه ماسمونيل، أول فنان مقيم في الفندق، بابتكار أعمال أصلية لعرضها في ردهة "جراند سالون" وأجنحة "مونييه". وتقديراً من الفندق لحرفة صناعة الزجاج العريقة في المدينة والتي تواصل ازدهارها يوماً بعد يوم، دخل الفندق في شراكة مع شركة "جلاستريس". إذ تحتفي هذه الشراكة الفريدة من نوعها بالفن المعاصر وتقنيات نفخ الزجاج التاريخية التي تتميز بها المدينة، وتدعو الفنانين العالميين على اختلاف تخصصاتهم إلى التعاون مع الفنان مورانو مايسترو للتفنن في صنع أعمال وتحف زجاجية راقية.

بذور الريادة: منارة اجتماعية للخبراء المعاصرين

لا تقف روعة الفندق عند أناقة تصاميمه وجماله الداخلي وحسب، إذ يمتد سحره ليشمل مجموعة متنوعة من المطاعم وأركان المشروبات، والتي تزخر بقوائم غنية بخيارات استثنائية. ويعدّ مطعم "جيوز" الراقي الخاص بالفندق وجهة فاخرة تحتفي بالمأكولات الإيطالية الشهية والعصرية، ويتميز بموقعه المطل على قناة "جراند كانال" والحديقة الخضراء الخاصة بالفندق، ويعد ضيوفه بمستويات فاخرة من العادات الإيطالية وتقاليد فينيسيا. وسيكون ضيوف المطعم على موعد مع مجموعة من الأطباق اللذيذة التي ستزين الطاولات بشكل أنيق، حيث يستخدم فريق العمل في إعدادها أجود المكونات الموسمية الطازجة. وتتغير أجواء المطعم غير الرسمية خلال أوقات النهار إلى مشاهد آسرة أثناء ساعات المساء بفضل سهولة الوصول إلى حديقة الفندق الجذابة، والتي تضفي عليها تقاليد توزيع المشروب الفوار الفاخر الخاصة بعلامة سانت ريجيس رونقاً إضافياً.

وتستوحي حديقة الفندق ذات المناظر الطبيعية الساحرة الطابع تفردها من الطابع الكلاسيكي الحديث للمدينة، ويزيدها جمالاً التصميم الهندسي لمساحاتها الذي تزينه الشجيرات الخضراء والنباتات المزهرة والمياه المتدفقة عبر مسارات محددة أنيقة. ويأتي تصميم الحديقة بحيث توفر وجهة مثالية للاسترخاء يرضي شغف الذواقة وعشّاق الطعام المبتكر ولكي تمنح الضيوف فرصة للاندماج مع المشهد، ما يجعلها ملاذ فينيسيا الأول لتمضية أوقات اجتماعية من الألفة والهدوء. وتوفر الردهة المركزية للفندق بسبب موقعه المطل على معالم ومشاهد استثنائية للقناة المائية، فرصة لا تفوت لتجربة مشروب ’سبريتز ترولي‘ الغازي الخاص بالفندق والمعدّ حسب الطلب، أو الاستمتاع بكوكتيل "سانتا ماريا" الذي يعد خليطاً مميزاً يحمل توقيع علامة سانت ريجيس، أو تجربة تذوق كوكتيل "بلودي ميري". كما تمتزج منحوتات الفندق الآسرة مع ديكورات الحديقة والمقاعد السرية لتوفر لضيوف الفندق فسحة تأمل بعيداً عن الصخب والزحام.

وينفرد ركن المشروبات "آرتس بار" الخاص بالفندق بأجواء دافئة، ويقدم تشكيلة من الكوكتيلات العصرية والكلاسيكية المستوحاة من الأعمال الفنية. وتضم قائمة المشروبات مزيج نكهات متنوعة تشمل النكهات القديمة المفضلة وإبداعات جديدة مبتكرة، تعكس في مذاقها روائع الأعمال الفنية لكوكبة من ألمع الفنانين من أمثال الفنان الجرافيتي بانكسي والفنانة يايوي كوساما والفنان جيف كونز. وتتميز أجواء "آرتس بار" بأسلوب غير تقليدي، حيث تضفي عليها أنغام موسيقى الجاز الحديثة أو الإيقاعات التي يبدعها منسق الأغاني رونقاً ذو طابع خاص، تستكملها الخدمة المميزة والودودة لطاقم العمل. وتنتقل أجواء "آرتس بار" مع ساعات المساء الأولى إلى آفاق أنيقة ليختبر الضيوف لحظات شاعرية على التراس الخارجي.

كما سيضم سانت ريجيس فينيسيا وبالشراكة مع علامة "كارتيا باريس" الراقية، أجنحة عافية وسبا، لتمنح ضيوفه أوقات استرخاء وهدوء لا مثيل لها. ويوفر الفندق لضيوفه باقات علاجية رائدة على المدى القصير ذات نتائج فعالة في تعزيز النضارة والجمال. ويحتضن الفندق غرفة تمارين رياضية مخصصة للراغبين بمواصلة برنامجهم الرياضي ونظام اللياقة الخاص بهم، حيث أنها مجهزة بالكامل بمعدات رياضية من علامة "تيكنو جيم" الإيطالية المرموقة، والتي تلائم طيفاً واسعاً من التمارين الرياضية وفق تفضيلات الضيوف.

 مساحة مخصصة للفعاليات الاجتماعية

 يوفر سانت ريجيس فينيسيا مجموعة واسعة من المساحات الراقية التي يمكن تخصيصها لاستضافة المناسبات الاجتماعية أو اللقاءات الرسمية، مدعومة بقائمة واسعة من أطايب المأكولات المحلية. وتعد مكتبة الفندق خياراً مناسباً لاستضافة المناسبات الاجتماعية الخاصة، حيث تتميز بأجوائها الهادئة والفخمة يضفي عليها التنسيق الأنيق لرفوف الكتب والأعمال الفنية جمالاً مهيباً. كما يقدم الفندق صالة مجهزة بشكل كامل أو قاعة "أستور" الرحبة المجاورة لها. بينما تجسد غرفة "كاناليتو روم" الطابع العصري والحديث لقصور المدينة، إذ تحتضن قاعة رقص فاخرة تعد مكاناً مثالياً للاحتفالات والفعاليات. وتقدم الحديقة المستقلة والتراسات الخاصة إطلالات تخطف الأنظار من أجل اختبار لحظات لا تنسى.