"أيام الشارقة التراثية".. 500 فعالية أهازيج ومأكولات وموسيقى وأكثر

بدأت "أيام الشارقة التراثية" بحمل زوارها إلى تراث 29 بلداً عربياً وأجنبياً، حيث تأخذهم في رحلة تجتمع فيها فنون إعداد المأكولات الشعبية، والحرف اليدوية، وصناعة الأزياء، وسحر الغناء والعزف التقليدي، لتعلن بذلك عن انطلاق فعاليات دورتها الـ 18، التي تحتفي بجمهورية الجبل الأسود (مونتينيغرو) ضيف شرف، وكازاخستان ضيفاً مميزاً، وتجمع في ساحاتها وعلى منصاتها فرقاً تراثية، وشعراء، وفنانين، وحرفيين ورواة حكايات ومسرحيين من كافة أنحاء الدولة والعالم.

"التراث الثقافي يجمعنا"

واستهلت "أيام الشارقة التراثية" دورتها الجديدة التي ترفع شعار "التراث الثقافي يجمعنا"، بسلسلة فعاليات متنوعة، حيث تزينت ساحة التراث في قلب الشارقة بأعلام البلدان المشاركة، وتحلّق الزوّار حول عروض متنوعة قدمتها فرق إماراتيّة شعبية في الساحة الرئيسية والأسواق وساحة سوق العرصة، شملت فنون "العيّالة" و"الأنديما"، بالإضافة إلى فنون شعبية من بيلاروسيا وكازاخستان والهند ولبنان.

جاء ذلك خلال جولة تعريفية، قدّم فيها سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية، اليوم السبت استعراضاً لأقسام وفعاليات الدورة الجديدة من الأيام، من بينها زيارة جناح دولة مونتينيغرو – ضيف شرف الدورة، والبيئات الأربعة لدولة الإمارات: الجبلية والزراعية والبحرية والبدوية.

وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم: "إن أيام الشارقة التراثية تقدّم هذا العام دورة استثنائية تجدد فيها اللقاء مع أهالي ومقيمي وزوّار إمارة الشارقة والدولة لترفع معهم شعار (التراث الثقافي يجمعنا)، وتؤكد أن التراث مادة غنية تمد جسور التواصل والتآزر بين الشعوب، وتثري تجارب الأجيال الجديدة لبناء مستقبل أكثر تحضراً".

وجاءت الجولة بحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وسعادة خميس بن سالم السويدي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، وسعادة عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعدد من ممثلي السفارات العربية والأجنبيّة، وممثلي وسائل الإعلام.

29 دولة تعرض تراثها الثقافي

وتشارك في الحدث هذا العام كلّ من: بيلاروسيا، ومقدونيا، وباشكورستان، وطاجيكستان، وبلغاريا، وكازاخستان، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، والمالديف، واليمن، وجمهورية مصر العربية، إلى جانب إيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، والسودان، ولبنان، والمغرب، وفلسطين، والجزائر، والجمهورية العربية السورية، وكينيا، وتونس، وهولندا، وموريتانيا، والعراق، والهند، إلى جانب ضيف شرف الدورة مونتينيغرو.

8 فنون إماراتية و22 فعالية من التراث العربي

ويضمّ برنامج فعاليات الحدث لوحات للفنون الشعبية من 7 دول أجنبية وهي: بيلاروسيا، مقدونيا، باشكورستان، طاجيكستان، وبلغاريا، وكازاخستان، وجمهورية الجبل الأسود (مونتينيغرو)، فيما سيتعرّف العالم على إيقاعات التراث الإماراتي عبر 8 فنون إماراتية: العيالة، والنوبان، والأنديما، والرزيف والرواح، والحربية، والليوا، والهبان، والدان، إلى جانب 22 فعالية من التراث العربي تتوزّع على عدد من الجلسات والورش والعروض المتنوّعة.

67 حرفة متنوّعة مستوحاة من البيئات الأربع للإمارات

وتعريفاً بالتراث المحليّ لمجتمع الإمارات، يقدّم الحدث لزوّاره 67 حرفة متنوّعة مستوحاة من البيئات الأربعة للدولة، وهي البيئة الجبلية والزراعية والبحرية والبدوية، فيما يخصص الحدث عدداً كبيراً من المحال (الأسواق) لزوّارها تصل إلى 80 محلاً، إلى جانب حضور 10 خبازات يقدّمن لضيوف الشارقة والحدث أشهى المخبوزات والمأكولات الشعبية الإماراتية، مروراً بالمنتجات التراثية مثل العطور والدخون والملابس وغيرها، إلى جانب المأكولات الخليجية والعربية والعالمية.

ويستعرض "مركز الحرف الإماراتية" خلال الحدث 24 حرفة متنوعة بمشاركة مجموعة من الجمعيات النسائية، كما يعقد 11 ورشة بعنوان "غرس"، إلى جانب تنظيم العديد من المسابقات التراثية ومنها "لمحات من تراث الإمارات" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تقديم 22 طبقاً شعبياً.

الأيّام في خورفكان

وتستعد مدينة خورفكان الساحلية لاحتضان سلسلة من الفعاليات التراثية المصاحبة للحدث، حيث سيكون سكّان وزوّار المدينة على موعد مع 3 برامج ثقافية متنوعة، و5 محاضرات، و3 فعاليات تستهدف مختلف أفراد المجتمع، إلى جانب مجموعة متكاملة من العروض الفنيّة والورش والحرف والمسابقات، بدءاً من يوم السبت المقبل 27 مارس وحتى 3 أبريل.

ويشارك في الحدث 22 جهة حكومية، تقدم أكثر من 150 برنامجاً متكاملاً طيلة أيام الحدث، وتضم كلاً من: دائرة شؤون الضواحي والقرى، ونادي تراث الإمارات، ومجلس الشارقة الرياضي، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وجمعية الشارقة الخيرية، وجمعية التراث العمراني، ودائرة الأوقاف، ووزارة الداخلية (الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية)، وفريق سمايا التطوعي.

وتستضيف "أيام الشارقة التراثية" جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين، وجمعية الشارقة التعاونية، وفريق ساند التطوعي، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، ومؤسسة خليفة بن زايد، ووزارة تنمية المجتمع، والخدمات الاجتماعية، ومؤسسة رواد، وجمعية بيت الخير، ومركز التنمية الاجتماعية جلفار – رأس الخيمة، والاتحاد النسائي العام – أبوظبي، وجمعية المطاف للتراث والفنون البحرية – رأس الخيمة، وجمعية ابن ماجد.

ووضعت اللّجنة التنظيمية للحدث 28 إجراءً احترازياً، حيث خصصت بوابتين للدخول والخروج وكاشفات حرارية عند كلّ بوابة، إلى جانب نشر ملصقات توعوية حول أهمية التباعد الاجتماعي ووضع الارشادات الاحترازية على شاشات المداخل، كما ستقوم فرق متخصصة بإجراء عمليات تعقيم يومية للساحة، ما عدا القرية التي سيتم فيها عملية التعقيم بشكل دوري عقب انتهاء كلّ فعالية لمدّة نصف ساعة، كما سيتم توفير الأقنعة الواقية والمعقمات وغيرها من المستلزمات الوقائية.

وحددت اللجنة التنظيمية الطاقة الاستيعابية للزوار خلال أيام الأسبوع حتى 3000 زائر، وخلال أيام نهاية الأسبوع حتى 6000 زائر.