ماراثون عُمان الصحراوي في نسخته الخامسة في نوفمبر 2017

تحضن سلطنة عمان خلال الفترة الممتدة ما بين 17و 25 نوفمبر 2017، ماراثون عُمان الصحراوي‘ في نسخته الخامسة والذي يعد أحد أقسى سباقات الجري العالمية، إذ يتطلّب قدرة تحمّل عالية طوال المسافة البالغة 165 كيلو متراً، ويُلزم كل عداء بالاعتماد الكامل على نفسه.

مغامرة منقطعة النظير

ويحصد الماراثون شهرة كبيرة عاماً تلو الآخر عبر استقطاب ما يزيد عن 150 عداء من مختلف دول العالم لخوض مغامرة منقطعة النظير في أحضان التضاريس الخلابة للصحراء العُمانية، تسمح لهم باختبار تجربة بدنية وعاطفية وروحية لا تنسى وسط رقعة شاسعة من المناظر المحيطة الساحرة والممتدة بين كثبان الرمال الذهبية. 

ست مراحل

وينقسم السباق الذي سينطلق من منطقة الواصل في ولاية بدية إلى ست مراحل تمتد كل منها على مسافة 21 كيلو متراً و24 كيلو متراً و26 كيلو متراً و28 كيلو متراً و42 كيلو متراً و24 كيلو متراً على التوالي، ما يقدّم للمتسابقين فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية في صحراء سلطنة عُمان خلال مسار السباق الممتد عبر الكثبان الرملية الشاهقة إلى بحر العرب، موفراً للعدائين تجربةً صحراويةً متكاملةً. سيمرّ المتسابقون بمضارب البدو شبه الرُحل المستمرّين باتباع ’طريق الحرير‘ القديم في صحراء عُمان حيث ينعمون بجمال الحياة البرية ومنظر غروب الشمس الآسر. كما ستأسر المرحلة الليلية ألباب المتسابقين بسحر الصحراء المدهش والسماء المرصّعة بالنجوم المتلألئة، والتي تمثّل الختام الأمثل لهذه المرحلة المفعمة بمشاعر المتسابقين الجياشة الذين سيحطون الرحال على شواطئ بحر العرب الرائعة عند خط النهاية.

تحدياً حقيقياً

يُشار إلى أنه يتوجب على العدائين الاعتماد على أنفسهم بشكل كامل، حيث يتوجب عليهم حمل جميع المعدات الخاصة بالسباق باستثناء المياه الموزعة على نقاط الفحص، تفصل بين كلٍ منها مسافة 10 كيلومتر، ما يجسّد تحدياً حقيقياً في نظر المتسابق الذي سيحمل مؤونة تكفي لستة أيام ويجري مسافة تزيد عن 165 كم، إلّا أنها مغامرة تستحق العناء وتسمح للمشاركين بالانغماس في تجربة صحراوية أصيلة.