إليكم اتجاهات السفر الجديدة على مستوى الأجيال ..

أصبح المسافرون من مختلف أنحاء العالم والذين ينتمون إلى جميع الأجيال يمتلكون اهتماماً مشتركاً في الأنشطة والتجارب السياحية، التي باتت تلعب دوراً مؤثراً وفي أغلب الأحيان تقود اتجاهات السفر الخاصة بهم. جاء ذلك وفقاً للبحث الجديد الصادر عن "إكسبيديا جروب ميديا سوليوشنز". 

ويؤكد البحث أن مفهوم التجارب الثقافية والتجارب التي يقوم بها المسافرون مرة واحدة في العمر، كذلك استكشاف وجهات جديدة والقيام بالأنشطة التفاعلية تم تصنيفها من قبل جميع الأجيال على أنها أعلى بكثير من القيمة أو الأسعار المخفضة التي يحصلون عليها.  

جيل الطفرة السكانية 

على مستوى الأجيال وتوجهاتهم في السفر والسياحة، لا يهتم جيل الطفرة السكانية وهم الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1946 و1964 بالميزانية بقدر اهتمامهم بمشاهدة المعالم السياحية، في حين يخطط نحو 40% من السياح الأمريكيين لقضاء إجازاتهم وعطلاتهم في الأماكن التي تشتهر بالمأكولات والمشروبات. وبشكلٍ عام، يبحث هذا الجيل بشكلٍ رئيسي عن السلامة والأمان والخدمات، في حين يفضل المتقاعدون الاسترخاء في الأماكن الهادئة وتجنب رحلات السفر الطويلة عموماً.

الجيل إكس

أما المسافرون من "الجيل إكس" الذين تتراوح أعمارهم الآن بين 40 و56 عاماً، فهم أقل الأجيال سفراً نظراً لانشغالهم الدائم في العمل في الشركات وقيادتهم لها، حيث يتبوأ هذا الجيل نحو 50% من المناصب القيادية والعليا في مختلف الشركات والمؤسسات في مختلف أنحاء العالم. على هذا النحو، يعمل الأفراد الذين ينتمون إلى هذا الجيل إلى إيجاد التوازن بين العمل والحياة ويفضلون قضاء العطلات المريحة التي تساعدهم على التخفيف من التوتر وضغوطات العمل. 

ومن المثير للاهتمام، أن 25% من الجيل إكس يتقبلون الكلام الشفهي في اتخاذ القرارات، وتجدهم ينجذبون بشكلٍ خاص إلى التجارب الثقافية. وفي هذا الإطار، أبرز البحث الصادر عن إكسبيديا أن 70% منهم يستمتعون بزيارة المتاحف والمواقع التاريخية والأثرية والمعارض الفنية. 

الجيل واي 

وبالانتقال إلى "الجيل واي" أو كما يعرف اصطلاحاً بجيل الألفية وهم الأفراد ممن تتراوح أعمارهم الآن بين 25 و39 عاماً، نجد أنه ينتزع بلا أدنى شك لقب أبطال السفر المتكرر مع امتلاكهم مهارات وخبرات عالية ويبحثون عن كل ما هو جديد. يتطلع جيل الألفية إلى المغامرات والتنوع في تجارب السفر، وعلى الرغم من حرصهم فيما يتعلق بالجانب المادي والميزانية، إلا أن هذا الجيل يمثل أكبر سوق من حيث العائدات.

الجيل زد

أخيراً، ينفق "الجيل زد" المولود بين عامي 1996 و2010 أي الذين تراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 24 عاماً، نحو 11% من ميزانية السفر الخاصة بهم على الأنشطة والجولات السياحية أعلى من أي جيل آخر، وذلك حسب البحث الذي أجرته إكسبيديا. ما يميز المسافرين ضمن هذا الجيل الأكثر انفتاحاً عن الأجيال الأخرى هو أن حوالي 90% منهم يستمدون أنشطتهم من أقرانهم وأصدقائهم على منصات التواصل الاجتماعي، في حين أن 70% منهم منفتحون على الأفكار الجديدة والإبداعية. وباعتبارهم أفراداً رقميين حقيقيين، فإنهم يفضلون البحث والتخطيط وإجراء حجوزات السفر الخاصة بهم عبر هواتفهم الذكية، كما أنهم توّاقون إلى تجارب جديدة وحقيقية وفريدة من نوعها.

في هذا الإطار، سيجمع معرض سوق السفر العربي 2020 الذي يقام من 19 إلى 22 أبريل في مركز دبي التجاري العالمي، نخبة من الخبراء والمتخصصين في قطاع السفر والسياحة من جميع أنحاء العالم لمناقشة سوق الأنشطة والتجارب السياحية المزدهر والذي تقدر قيمته حسب شركة سكيفت للأبحاث ومقرها نيويورك بنحو 183 مليار دولار أمريكي، بزيادة ملحوظة نسبتها 35% منذ عام 2016.