رينا الشيباني الملكة وتوأمها الوصيفة الأولى

بيروت- إحسان علّوه

في سهرة جماليّة بامتياز، حضر التنافس "الأخوي" لأول مرة في تاريخ انتخاب ملكة جمال لبنان أي منذ انطلاقة المسابقة في العام 1953، فقد تفاجئ الجمهور بوصول شقيقتان توأمان إلى نهائيّات المسابقة، حيث فازت رينا الشيباني من منطقة زحلة بلقب ملكة جمال لبنان للعام 2012، فيما نالت أختها التوأم رومي الشيباني لقب الوصيفة الأولى.

الملكة التي اختيرت من بين 16 صبية مشاركة تراوح أعمارهن بين 18 و24 عاما، طالبة هندسة داخلية في السنة الخامسة في جامعة الروح القدس الكسليك، طولها 178 سنتيمترا، ووزنها 54 كيلوغراما، أما شقيقتها التوأم رومي فتحمل إجازة في علم التغذية والصحة العامة من الجامعة عينها .

وتسلمت شيباني التاج من ملكة جمال لبنان للعام 2011 يارا الخوري مخايل، وحصلت إضافة إلى اللقب والتاج، على هدية نقدية بقيمة 50 مليون ليرة لبنانية "نحو 33 ألف دولار"، وعلى جوائز تفوق قيمتها الخمسمئة ألف دولار من بينها شقة سكنية وسيارة رياضية وعقد مرصع بالماس، ومستحضرات تجميل لسنة كاملة وغرفة جلوس وملابس.

وتألفت لجنة التحكيم من 9 أعضاء من أبرز وجوه المجتمع اللبناني، بينهم: ملكة جمال الكون السابقة جورجينا رزق، النجمة نانسي عجرم، الوزير السابق زياد بارود، النحات اللبناني العالمي اناشار بصبوص ومصممة المجوهرات جيهان علامة.

 حوريات الجمال

بدأ الحفل باعتلاء 16 صبيّة من لبنان مسرح بلاتيا- جونيه الذي أقيم بتنظيم من ال"LBCI" ورعاية وزارة السياحة، وعرّفت مقدّمة الحفل الإعلاميّة رولا بهنام عن أسمائهنّ، وهن على التوالي: كارولين سمعان، اليان يعقوب، السا ماريا ستيفان، غنوة وهبي، جوان سمعان، كريستيل لطفي، لوريس عطية، ماريان بشارة، ماري-لو نحاس، باميلا مدور، رانيا الميس، روان بشروش، رينا شيباني، رومي شيباني، سابين غصين، فانيسا دبس.

ثمّ ظهرت "حوريات" الجمال في أول إطلالة بلباس البحر، ثمّ بلباس ال"Haute Couture"، حيث خضعن لتقييم لجنة تحكيم متخصّصة، ولأسئلة عديدة طرحتها اللجنة على الصبايا المتباريات.

وأضفى النجم وائل كفوري على الحفل أجواء رائعة بصوته، كما أشعلت الفرق الراقصة المسرح الذي تميز بديكوره الصاخب.

ونالت كريستال لطفي لقب الوصيفة الثانية، إلسا ماريا اسطفان الوصيفة الثالثة، وجوان سمعان الوصيفة الرابعة.

 

أسئلة الحكم وسرعة البديهة

إلى جانب الإطلالة الجميلة، تميزت رينا خلال الحفل بسرعة البديهة، وأجابت على سؤال لجنة التحكيم (لو كنتِ مكاني في لجنة التحكيم وأمامك هذا العدد من الجميلات، من تختارين لتفوز بلقب ملكة جمال لبنان؟) فردّت رينا على الفور: شقيقتي رومي.

وبناء على إجابة المتباريات على السؤال الموحّد "ما الذي يتقدّم على الأخر، الجمال أو الثقافة؟"، وصلت كلّ من جوان سمعان، كريستال لطفي، ألسا ماريا اسطفان، رينا ورومي الشيباني إلى المرحلة النهائيّة، حيث تنافست الشقيقتان في ختام السهرة على اللقب وعلى جوائز فاقت قيمتها النصف مليون دولار.

وبذكاء أيضا، أجابت ريتا شيباني عن سؤال موحد وجه إلى المتباريات الخمس اللواتي تنافسن في المرحلة النهائية، هو "ما الذي يتقدم على الآخر، الجمال أم الثقافة؟"، قائلة :"الجمال مهم طبعا وهو تقريبا مفتاح لكل شيء". وأضافت: "الإنسان الجميل والمثقف هو إنسان يبرز بشكل مميز في مجتمعه ويثبت نفسه بطريقة أفضل".

واعتبرت رينا أن "اجتماع الجمال والثقافة أمر جيد، لكن الإنسان الذي لم يهبه الله جمالا واستطاع أن يثقف ويطور نفسه يستطيع أن يصل إلى أي مركز يريد". وكانت الملكة التي ارتدت ثوبا أسودا وأمسكت بيد شقيقتها التوأم، قالت قبيل فوزها إنها" تعيش أجمل شعور".

وشارك الجمهور هذه السنة عبر موقعي "تويتر" و"فيسبوك" على الإنترنت بطرح أسئلة على المتباريات، اختار منها المعدّون سؤالا واحدا طرحته مقدمة الحفل على إحدى المتباريات.

وحمل انتخاب ملكة جمال لبنان هذه السنة عنوان "لترجع أيام العز" وعكس هذا العنوان عودة وزارة السياحة إلى الإشراف على هذه المسابقة بعدما كانت تتولى هذه المهمة سابقا لجنة خاصة.

وتشارك الملكة المنتخبة في مسابقات الجمال العالمية وأبرزها مسابقة ملكة جمال الكون التي فازت بها اللبنانية جورجينا رزق في العام 1971، ومسابقة ملكة جمال العالم