جائزة جميل للفنون التشكيلية تستثمر في المواهب الانسانية

استحدثت جائزة جميل للفنون التشكيلية عام 2009 بمبادرة مجتمعية من قبل مؤسسة مجتمع جميل التي تاسست عام 2003، لتكون الجانب الداعم لثقافة المجتمع والمشهد الفني في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتركيا في مجموعة شركات جميل السعودية ذات الاستثمارات الواسعة في تجارة السيارات وغيرها، وتعد جائزة جميل الفنية، جائزة دولية للفن المعاصر والتصميم المستوحى من التقاليد الإسلامية، وتقام سنويا بالتعاون مع متحف فيكتوريا وآلبرت في لندن، بهدف استكشاف العلاقة بين التقاليد الإسلامية في الفن والحرف والتصميم والأعمال الفنية المعاصرة كجزء من نقاش أوسع حول الثقافة الإسلامية ودورها اليوم. وتبلغ تبلغ قيمة الجائزة 25 الف جنيه استرليني، حيث تمنح للفنانين والمصممين المعاصرين من جميع أنحاء العالم. كما يتم عرض أعمال المرشحين للنهائيات في متحف فيكتوريا وآلبرت أو متحف آخر قبل تجوالها إلى أماكن أخرى في أماكن عدة من العالم. حتى إعلان الفائز بالجائزة يوم افتتاح المعرض الختامي.

تعتبر مبادرة "الفن جميل"  الشريك المؤسس لكل من "أدج أوف أرابيا"، و"ذا كروس واي فاوندايشن"، و"أسبوع فن جدة"، والمكتبة "الأرشيف" من المبادرات النشيطة لتحريك المشهد الثقافي وتقديم الفن العربي والاسلامي بطابع معاصر على مستوى عالمي، وهذا ما حرصت له باقامة شراكه مع متحف فكتوريا وألبرت في لندن، وكذلك بتنظيم جائزة "جميل للفن الإسلامي" كل عامين، و المختصة بالأعمال الفنية المعاصرة المستوحاة من التقاليد الإسلامية. وتتضمن المشاريع الأخرى للمبادرة: "متحف جدة للمجسمات"، حديقة عامة تم إنشائها بالتعاون مع أمانة محافظة جدة، و"جائزة جميل للتصوير الفوتوغرافي"، وبرنامج الفن جميل للتربية الفنية، هذا إلى جانب بيت الفنون التراثية بجدة وبرنامج الفن جميل للفنون والحرف التقليدية في مركز الفسطاط بالقاهرة، بالتعاون مع مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية بلندن.

كما عملت مبادرة (مجتمع جميل) على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال توفير الدعم والشراكة مع مؤسسات عالمية وإنشاء مبادرات في المجالات التالية: توفير فرص العمل – باب رزق جميل، مكافحة الفقر حول العالم، الفن والثقافة – الفن جميل، التعليم والتدريب – تعليم جميل، الصحة والمجتمع، الأمن المائي والغذائي – بيئة جميل. 

وفي الدورة الرابعة لجائزة جميل الفنية، يشارك مجموعة من الفنانين المرشحين من حول العالم، وقد وقع الاختيار هذا العام على 11 فنانا هم  الفنان ديفيد تشالمرز أليسوورث المعروف بصنه "حدائق السجاد"، والفنان رشيد ارائين المتخصص بالرسم والتصوير، وكذلك الفنانة لارا اسود، وهي مصممة جرافيك وخطوط، والفنان جود ايريك، وهو فنان يستخدم الصوت والمساحة والايقاع في اعماله الفنية، والفنان ساهاند هيساميان النحات الذي يترجم الاشكال الايرانية الهندسية الى اشكال معمارية ومنحوتات، وكذلك الفنانة لوتشيا كوخ التي تخلق تداخلا بين المعمار والضوء لتكوين انماط من النوافذ المتشابكة هي انعكاس لمشربيات القرن السادس عشر من التقاليد الاسلامية. اما الفنان غلام محمد فهو يستخدم الكلمات واللغة كوسيلة لعمل ملصقات تصويرية ورقية. والفنان شهبور بويان، فهو مختصل بالسيراميك والمعادن، على غير طبيعة اعمال وائل شوقي صانع الافلام الذي قدم فيلم "كباريه الحروب الصليبية: الطريق الى القاهرة" وغيرها. هذا الى جوار مواطنته بهية شهاب، الاستاذ المساعد في التصميم الجرافيكي بالجامعة المريكية بالقاهرة. وسوف يتنافس جميع المرشحين على الجائزة حين سيتم الإعلان عن الفائز في متحف بيرا في إسطنبول يوم 7 يوليو 2016.