جائزة الملك عبدالله للترجمة تكرم 13 فائزا من 9 دول

انشئت جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، انطلاقاً من رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، في الدعوة الى مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيل الاتصال المعرفي بين الحضارات، ولقد حصد 13 فائزاً من تسع دول جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة بدورتها الثامنة لهذا العام، وذلك بعد ان تلقّت الامانة العامة للجائزة ما يزيد على 118 عملاً مترجماً في فروع الجائزة الخمسة، بخمس لغات. 

الفروع الخمسة الفائزة بجائزة هذا العام
من المقرر تتويج الفائزين يوم غد الخميس في مدينة طليطلة باسبانيا، وخضعت جميع الاعمال الفائزة لشروط ومعايير الترشّح لنيل الجائزة من حيث القيمة العلمية والمعرفية، وجودة الترجمة من اللغة العربية واليها، والتزامها بحقوق الملكية الفكرية.

وشملت الفروع الخمسة للجائزة هذا العام:
جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات، وجائزة الترجمة في العلوم الانسانية من اللغات الاخرى الى اللغة العربية، وجائزة الترجمة في العلوم الانسانية من اللغة العربية الى اللغات الاخرى، وجائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الاخرى الى اللغة العربية، وجائزة الترجمة لجهود الأفراد.

الفائزين في الجائزة
- الفرع الأول "جهود المؤسسات والهيئات" 

نالت الجائزة مدرسة طليطلة للمترجمين بجامعة كاستيا لامنتشا في مملكة اسبانيا، والتي تضم نخبة من الاساتذة الجامعيين والمترجمين من عدة جامعات عربية ودولية، وترجمت المدرسة اكثر من 80 كتاباً من التراث الفكري العربي من الروايات واليوميات الى الاسبانية، وتقدّم عدة دورات لاعداد المترجمين، وتدعم الابحاث والدراسات العلمية عن الترجمة.

- جائزة مجال "الترجمة في العلوم الانسانية من اللغة العربية الى اللغات الاخرى"

نال الجائزة مناصفةً كلٌّ من الدكتور روبرتو توتولي (ايطالي) عن ترجمته كتاب (الموطأ) للامام مالك بن انس الى اللغة الإيطالية، وهو كتاب وافٍ جامع لاحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ويعدّ من امهات الكتب العالمية التي تزخر بها خزانة التراث الانساني، وشاركه الجائزة الدكتور محمد ابطوي (مغربي)، والدكتور سليم الحسني (عراقي)، عن ترجمتهما كتابهما (متن المظفّر الاسفزاري في علمي الاثقال والحيل) الى اللغة الانجليزية، ويسلّط هذا الكتاب الضوء لاول مرة على العلوم التطبيقية، ومساهمة العرب في مجال الميكانيكا النظرية والتطبيقية.


- جائزة مجال "الترجمة في العلوم الانسانية من اللغات الاخرى الى اللغة العربية"

مُنحت الجائزة مناصفةً لكلٍّ من الدكتور محمد ابراهيم السحيباني، والدكتور عبدالعزيز متعب الرشيد (سعوديان)، والدكتور لطفي عامر جديديه، والدكتور عماد الهادي المذيوب (تونسيان)، عن ترجمتهم كتاب (النظام المالي الاسلامي: المبادئ والممارسات) من اللغة الإنجليزية، ويقدّم هذا الكتاب الذي ألّفه مجموعة كبيرة من المؤلفين، اضافةً قيمةً في مجال التمويل الاسلامي من حيث اثرائه المكتبة العربية والاجنبية في احد اهم المجالات التي تحظى باهتمام الاكاديميين ورجال الاعمال على حدٍّ سواء.

وشاركتهم الجائزة مناصفةً الدكتورة هند بنت سليمان الخليفة (سعودية) عن ترجمتها كتاب (مقدمة في المعالجة الطبيعية للغة العربية) لمؤلّفه نزار حبش من اللغة الانجليزية، ويستعرض الكتاب معالجة اللغة الطبيعية واللغويات الحاسوبية وعلاقتها باللغة العربية، ويعدّ مرجعاً شاملاً في مجال اللغويات الحاسوبية.

- جائزة مجال "الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الاخرى الى اللغة العربية"
نال الجائزة مناصفةً كلٌّ من الدكتور فهد دخيل العصيمي (سعودي) عن ترجمته كتاب الطب النفسي الجسدي (مقدمة في الطب النفسي التواصلي) لمؤلِّفيه جيمس ج. آموس، وروبرت ج. روبينسون، من اللغة الانجليزية، وفاز بالجائزة مناصفةً مع الدكتور العصيمي، الدكتور السيد احمد السيد احمد (مصري) عن ترجمته كتاب (التقنية الحيوية الصناعية: نمو مستدام ونجاح اقتصادي) لمؤلفيه: فيم سوتارت، وإيريك فاندام، من اللغة الانجليزية.

- جائزة مجال "جهود الافراد"
منحت الجائزة مناصفةً لكلٍّ من البروفيسور ماثيو غيدير (فرنسي)، الحاصل على شهادة الدكتوراه في اللسانيات والترجمة من جامعة السوربون بباريس، وهو يرأس (كرسي الترجمة والدراسات الشرقية) في جامعة تولوز الفرنسية، وهو مدير الإشراف العلمي على سلسلتي الكتب المتخصّصة في مجال الترجمة والعالم العربي والإسلامي في إحدى دور النشر العالمية في باريس. 

وشاركه الجائزة الدكتور صالح علماني (سوري)، وهو متخصّص في ترجمة الادب الاسباني الى اللغة العربية، والذي تنوّعت مساهماته وانشطته العلمية بين التأليف والترجمة، وله مشاركات في عددٍ من المؤتمرات والندوات العلمية العالمية.