المصمم العبقري Richard Sapper أحد أشهر مصممي جيله

خلال مسيرته، كان مهتما في المقام الأول بحل المشكلات المعقدة تقنيا من خلال إيجاد حلول مبتكرة. قال إنه على المنتج أن "يخبر قصّة"؛ ولهذا السبب، نلاحظ ميزة نحتية في الكثير من تصاميمه التي تتميز كلها بشخصية بارزة. فتستطيع أن تتخذ شكلا مختلفا، بحسب موقعها والهدف من استعمالها: إذا كانت تستعمل لوظيفة معينة أو تخزّن بعيدا وتنتقل إلى الخلفية.

ولد عام 1932 في ميونخ، وبعد إنهاء دراساته وحصوله على شهادة في الأعمال، انطلقت مسيرته المهنية في عالم الإبداع من قسم التصميم لدى "مرسيدس بنز" في مدينة شتوتغارت. وعام 1957 ، انتقل إلى ميلانو، حيث عمل في البداية لدى المهندس المعماري "جيو بونتي"، وبعدها في قسم التصميم لدى المتجر الشامل الشهير بريادته الإبداعية "لا ريناشينتي". في 1959، بدأ يعمل مستقلا، في ابتكار أجهزة راديو لشركة "تيليفنكن" وساعات لشركة "لورينز".

وفي أوائل الستينيات، بدأ "سابر" بالتعاون مع المعماري الإيطالي "ماركو زانوسو"، واستمرت شراكتهما لسنوات عدّة. معا، عملا مستشاري تصميم لشركة الإلكترونيات الإيطالية "بريونفيغا" التي ابتكرا لها مجموعة تلفزيونات وأجهزة راديو. أما منتج "ثينكباد" ThinkPad الذي صممه لشركة "آي بي إم" ولاحقا "لينوفو"، فحين لا يكون قيد الاستخدام، يتخذ شكلا هندسيا قاعديا، ويبدوعلبة مستطيلية سوداء بسيطة تبث شعورا بالهدوء والسلام. لكن لدى استعماله، يفتح ليكشف عن هيكل عمله الداخلي ووظيفته، فيتحول إلى آلة نشيطة. من ابتكاراته الأخرى التي تتبع المفهوم ذاته،

راديو "تي إس 502" الذي صممه سنة 1964 لشركة "بريونفيغا"، وساعة التوقيف "مايكروسبليت" التي صممها سنة 1976 لشركة "هوير". عربة "بليكو" التي أعادت إصدارها شركة "أليسي" سنة 2020 تحول نفسها على نحو مماثل: إذا لم تستعمليها، تتحول إلى سطح بسيط ثنائي الأبعاد يمكنك تخزينه في خزانة أو خلف باب؛ لكن حين تحتاجين إلى وظيفتها، تنفتح لتصبح عربة مستقيمة ديناميكية يمكنها أن تصبح عربة طعام ومشروبات، أو طاولة جانبية أو سطح عمل. ركّب "سابر" تصاميمه في أشكال أساسية أنيقة تصبح خالدة بجماليتها، وتتكيف بسلاسة مع البيئة التي توجد فيها، إن كانت منزلا أم مكتبا، وإن كانت حديثة أم قديمة.

richardsapperdesign.com