القيّمة الفنية في "آرت دبي" الإماراتية منيرة الصايغ لـ"هي": أؤمن بضرورة الترابط والتعاون بين مبدعي الخليج

في نسخته لعام 2020 ، تم الإصدار الرقمي لمعرض "آرت دبي" عبر الإنترنت وذلك لأكثر من 500 عمل، ومقاطع فيديو من فناني الأداء عبر جميع أقسام المعرض. ويتعاون "آرت دبي" مع نخبة من رواد القيمين من مناطق مختلفة تضم الهند ولبنان وألمانيا وجنوب أفريقيا. ويطلع الزوار على برامج مختلفة تسلّط الضوء على قضايا تعني المجتمع الخليجي والعربي. ومن أبرز البرامج التي نجدها هذا الموسم برنامج "الخليج الآن" الذي تشرف عليه القيّمة الفنية الإماراتية منيرة الصايغ. تحمل منيرة الصايغ شهادةً من "كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في الفن وعلم الآثار" بجامعة لندن مع التخصص بمنطقة الشرق الأوسط. وخلال مسيرتها المهنية، عملت كعضو في المجلس الاستشاري في معرض "جامعة نيويورك أبوظبي". كما شاركت منيرة في جلساتٍ ومحاضراتٍ مختلفة، ولها منشورات واسعة النطاق حول المشهد الفني المعاصر في المنطقة. معها كان هذا الحوار.

دبي: "سينتيا قطار" Cynthia Kattar
تصوير: "غيث طنجور" Gayth Tanjour
تشرفين هذا الموسم على برنامج "الخليج الآن" في "آرت دبي". هل يمكن أن تطلعينا على مفهوم هذا البرنامج؟
يدور "الخليج الآن" حول أهمية الاتصال والتواصل ووجود شبكة توحد صوت الإبداع في المنطقة بعيداً عن التمويل الحكومي. لذا نبحث من خلال "الخليج الآن" عن المجموعات والمنصات التي تدعم المبدعين بطرق مختلفة وتسهم في بناء مجتمع إبداعي متكامل. وأنا أؤمن شخصياً بأن الشيء كلما اعتمد على نفسه كلما استمر أكثر، وهذا حال جميع تلك المنصات المستقلة والتي تمول نفسها بنفسها في معظم الأحيان، وهو ما يجعلها روحاً حرة تربط الجميع ببعضهم.
ما هي الرسالة التي تودون إيصالها من خلال "الخليج الآن"؟

نركز على أهمية وجود شبكة تجمع المبدعين وتوفر لهم مساحة للتعاون. فأنا أؤمن حقاً بضرورة الترابط والتعاون بين مبدعي الخليج لإعلاء أصواتهم عاليا وإبراز القيمة الإبداعية الكبيرة التي تحتضنها هذه المنطقة. فنحن نعيش في مرحلة زمنية استثنائية، تُمثل الفنون والإبداع فيها الصوت الصادق والحقيقي، وأتمنى أن يوفر "الخليج الآن" منبراً لإسماع هذا الصوت، وأن يدعم التواصل والتعاون بين مبدعي الخليج.
ما هي المعايير التي اعتمدتموها في اختيار الفنانين المشاركين في "الخليج الآن"؟
يركز "الخليج الآن" على المنصات الإبداعية وليس الفنانين المنفردين.

كيف سيعزز "الخليج الآن" التواصل بين الفنانين المحليين والمجتمع الخليجي عموماً؟
كما قلت سابقاً، نركز على المنصات وليس الفنانين، وآمل أن يساعد البرنامج في التقريب بين هذه المنصات وحثها على التعاون مع بعضها.
برأيك كيف يمكننا تغيير التصورات المسبقة التي قد تكون لدى الفنانين الأجانب عن فنانينا المحليين؟
لست شخصاً يهتم بأن ينال قبول الغرب، كما أنني أحيط نفسي بأشخاص يمتلكون هذا الفكر المستقل أيضاً. كما أنني غير مهتمة بتغيير أي تصورات مسبقة لأشخاص لا يعرفون غالباً أي شي عنا ولم يسبق لهم أن زاروا منطقتنا. وإنني على ثقة لو أنهم يأتون ويشاهدون أعمال "آرت دبي" عموما،ً و"الخليج الآن" على وجه الخصوص، سيدركون أن هنالك أنواعاً مختلفة من المنصات الإبداعية. إذ توجد الكثير من المبادرات الإبداعية الشعبية غير البرامج الممولة حكومياً، والتي لا تحظى بالاهتمام المناسب لأنها لا تملك نفس الميزانية.