نوف المنيف وهيفاء الإدريسي لـ"هي": المشروع الناجح هو الذي يترك انطباعاً إيجابياً

أصبح مجال هندسة التصميم الداخلي في السعودية أحد المجالات النشطة والمميزة التي تستهوي الجيل الصاعد وتجذبه إلى امتهانه، ويتيح فرصة ذهبية ومساحة لإبراز الإبداعات والابتكارات الفريدة في مجال التصميم الداخلي.
ومع ظهور مشاريع ضخمة في المملكة تنافس التطور العالمي في البناء والعمارة، انبثقت من أرض الوطن مواهب باهرة تستحق تسليط الضوء عليها، وخاصة في مجال الهندسة وتصميم الديكور الداخلي. التقينا بنوف المنيف وهيفاء الإدريسي، وهما شخصيتان قياديتان تميزتا بموهبتهما في مجال التصميم الداخلي. اجتمعتا معاً لتأسيس شركة "رواق للاستشارات الهندسية والتصميم الداخلي" التي تولت أعمالاً إبداعية لافتة ومختلفة، آخرها مشروع تنفيذ مقهى تريستي في البوليفارد ضمن فعاليات موسم الرياض.. إليك تفاصيل الحوار الخاص بمجلة "هي":

الرياض: "مشاعل الدخيل" Mashael Al Dakheel
تصوير: "علي المتروك" Ali Almatrouk


كيف بدأت رحلتكما في عالم التصميم الداخلي وإنشاء مشروع "رواق" ؟
نوف:
بعد تخرجنا في جامعة الأمير سلطان في تخصص التصميم الداخلي، عملنا لفترة في بعض المشاريع. أدركنا أهمية إثراء معرفتنا بأحدث ما توصل إليه التخصص كي ننافس في سوق سعودية متطورة.
هيفاء: حصلنا على فرصة الابتعاث لدراسة الماجستير في تخصص الهندسة الداخلية في الولايات المتحدة، وكان تواجدنا في مدينة سان فرانسيسكو فرصة للتعرف إلى أحدث التصاميم وإلى مبدأ العمل المشترك والابتكار. ومن هنا جاءت فكرة "رواق" كي نستخدم إبداعاتنا وتصميمنا المشترك، ومزجها مع ثقافتنا في مشاريع التصميم الداخلي، لنترك بصمة تخصنا في هذا المجال.
كيف تصفان مجال الهندسة الداخلية في السعودية؟
هيفاء:
يتميز مجال الهندسة الداخلية في السعودية بروح المنافسة العالية وتعدد الأذواق، بسبب اختلافات الفكر في المجتمع وانفتاحه على العالم الخارجي.
ما التحديات التي واجهتكما في البدايات؟
نوف:
كان التحدي الأكبر هو كيف نصمم مشاريع
متطورة وفيها إبداع يلائم مختلف الأذواق، وأن نكون دوما متقدمين خطوة على أقرب منافسينا.
هيفاء: واجهتنا أيضا تحديات متعلقة بابتكار علامة تجارية مميزة.
كيف نقدم علامة جديدة لسوق متنوعة؟ وكيف نكون حاضرين في الفعاليات والمعارض المحلية والإقليمية؟ إضافة إلى التعريف بمن نحن.

ما أنواع المشاريع التي تستقبلانها؟

نوف: نحن منفتحون على مختلف أنواع المشاريع الفردية والخاصة، سواء كانت مثل تصميم المنازل وغيرها، أو عمومية كتصميم الفنادق والمطاعم والمقاهي والصالات بأنواعها.
هيفاء: ولاحظنا أن الأخيرة بسبب اطلاع العامة عليها تعطينا سمعة وحضورا أكبر في السوق. أما الأولى، على أهميتها، فتعرفنا إلى الأذواق الفردية أو الأسرية، وكيف يتم الترويج لها اجتماعياً.
وما أفضل المشاريع الناجحة في عالم التصميم الداخلي؟
هيفاء ونوف:
المشروع الناجح هو الذي يترك انطباعا إيجابيا لدى العميل.

أعمالكم في مقهى تريستي في البوليفارد، ماذا تعني لكم؟
هيفاء ونوف:
قمنا بتوظيف لون هوية قهوة تريستي في تصميم الديكور باسلوب كلاسيكي مواكبة للون السنة وفقا لشركة بانتون. اعتمدنا الاسلوب المونوكرومي في تنفيذ الفكرة كونه يعد من أحد العناصر الدارجة في التصميم يبرز بشكل جمالي وجذاب، ويدعو الزوار للتفاعل وعيش تجربة حسية بأسلوب عصري. شعرنا بالغطبة والسرور عندما لمسنا ثناء من رواد القهوة وتفاعلهم مع فكرة التصميم.
هل هنالك فرق بين المشاريع الخاصة والمشاريع التجارية من حيث الإبداع؟
هيفاء:
لا يختلف قدر الإبداع بين المشاريع الخاصة والعامة، ولكن الاختلاف يكون عادة في الحجم والمساحة، إذ إن المساحة المحدودة تتطلب إبداعا يختلف عن المساحة الكبيرة.
ما أهم عناصر التصميم التي تحرصون عليها في مرحلة التصميم الأولى وفِي التنفيذ؟
نوف:
الكلمة السحرية هي معرفة ما هو المشروع، وما رغبة العميل، ويأتي بعدها الابتكار وعدم تكرار التصميم، لأن كل عميل يرغب في أن يكون منتجه متميزا، ويمتلك هوية خاصة به.
وما أبرز التيارات الدارجة في عالم التصميم الداخلي؟
هيفاء:
التصميم الداخلي يتغير دوما، لأن أذواق البشر تتغير. ولأننا في عالم تنتشر فيه المعلومة بالصورة والصوت من خلال التقنيات الحديثة، فإن أي فكرة تصميم في أي مكان في العالم سرعان ما يتعرف إليها كل مصمم.
نوف: التحدي هو كيف يمكن أن نوظف تلك الابتكارات لواقع مجتمعنا.

هل تستعينان بفكر أو توجه معين في التصميم؟
هيفاء ونوف:
نستوحي أفكارنا عادة من المشروع ذاته. نطرح أسئلة أكثر عن طبيعة التصميم وتفاصيله، ما هو؟ وأين يقع؟
ماذا يقدم؟ ما توجهه؟ من مرتادوه؟ وكيف يُستخدم؟
وكيف تحافظون على لمستكم الخاصة؟
نوف: من خلال متابعة تنفيذ التصاميم بدقة، لأنها وإن راقت للزبون، إلا أن سمعة “رواق” ستبقى.
خطط تعملون عليها للمستقبل؟
هيفاء ونوف: نطمح إلى أن نكون من أفضل مكاتب التصميم الداخلي في المملكة وفي الخليج أيضاً.