دليل المبدعين في المملكة لمبدعات سعوديات !

جدة – إسراء عماد دشّنت أربع شابات سعوديات طموحات تخرجنَّ منذ عامين من قسم التصميم الجرافيكي بكلية دار الحكمة، مجلة إبداعية مميزة تمثل دليلاً شاملاً للتواصل بين المبدعين في كافة المجالات بالمملكة، تتولى مهامها الشابات العشرينيات فتترأس تحريرها منى بلحمر. وتتولى سالي الأشعري مسؤولية التحرير، الى جانب فاطمة عطاس المدير الإبداعي للمجلة، بينما الإدارة الفنية لزميلتهما حنان إبراهيم، وإدارة العلاقات العامة لصالح باقارش. بدأت المجلة بفكرة كانت تدور في مخيلة الشابتين منى بالحمر وسالي الأشعري منذ أيام الجامعة، ثم تحولت الفكرة إلى حلم يكبر ويتطور معهما إلى أن بدأت ترتسم ملامحه شيئا فشيئاً ليتحول إلى واقع بمساعدة زميلاتهنّ فاطمة العطاس وحنان إبراهيم اللتين انضممتا إلى صاحبات الفكرة ليشكلنَّ رباعيا مبدعا. " هي" إلتقت صاحبات الفكرة لنتعرف سوياً على تفاصيل مجلة 90D المبدعة. "الفكرة بدأت بحلم" تقول منى بلحمر (23 عاماً)، صاحبة الفكرة ورئيسة تحرير المجلة لـ "هي": "بدأت الفكرة معنا منذ السنة الأخيرة في الجامعة، كنا نعيشه كخيال وحلم بأن يصبح لدينا مشروع إبداعي يجمعنا لنُكَوِّن مجتمع يضم مجموعة من الشباب المبدعين نتبادل الخبرات والأفكار سوياً، بدأت الفكرة بأن نقوم بمشروع "مقهى" يستهدف الشباب المبدع، إلّا أننا وجدنا صعوبة في تنفيذ الفكرة من حيث التكاليف والخبرة، فجاءتنا فكرة تأسيس مجلة إبداعية نهدف من خلالها إخراج أكبر عدد من المبدعين في المملكة إلى النور". قاعدة بيانات للمبدعين واضافت: "أسسنا مجلة 90D وهي عبارة عن قاعدة بيانات للمبدعين في المملكة، اخترنا لها اسم 90D الذي استوحيناه من رقم الإتصال بدليل الاستعلامات في السعودية 905، واستبدلنا رقم 5 بحرف D المأخوذ من عبارة Data base Directory أي دليل قاعدة البيانات، ورمزنا لذلك بغرفة تحتوي صور تدل على أن جميع المبدعين سيتصلون مع بعضهم البعض من خلال مجلتنا، وذلك عن طريق نشر الإبداعات والمشاريع الجديدة، إضافة إلى إجراء اللقاءات مع الشخصيات الناجحة ومن لهم خبرة في مجالات مختلفة لعرض قصص نجاحهم الملهمة كي يستفيد الجيل الجديد من خبراتهم ليطور بها أعماله". "نعمل على تكوين لجنة من رجال الأعمال لتبني المواهب الشابة" وعن آلية دعم المبدعين تقول بالحمر: "نحن ننشر بيانات المبدعين ونبذة عن إبداعاتهم ومشاريعهم وطرق التواصل معهم باللغتين العربية والإنكليزية، لتأتيهم فرص اكتشاف لمواهبهم سواء فرص وظيفية أو تبني مشاريعهم، وليصبح ذلك واقعيا نعمل على تكوين لجنة من رجال الأعمال للإطلاع على قسم "مشاريع الشباب" الذي نعرض فيه تلك الإبداعات، فيتبنون المشاريع التي تنال إعجابهم، وقد جاءتنا موافقة مبدئية من مجموعة من رجال الأعمال، وبالفعل هناك شاب مبدع لم يتجاوز عمره ١٧ عام قمنا بنشر إبداعاته في العدد الأول للمجلة، فجلبت له الكثير من الإتصالات من الجهات التي تود دعم مشروعه". "تفاجأنا من دعم الجميع لنا .. ولدينا طموحات أخرى" وقالت: "الداعم الأول والأساسي في مشروعنا هم الأهل الذين ساندونا بالتمويل والتشجيع للخروج بهذه المجلة، كما أسعدنا تشجيع المجتمع ودعمه لنا، فلم نكن لنتوقع كل هذه الأعداد الضخمة التي حضرت يوم الافتتاح للمجلة، فكان هناك ازدحام شديد سواء من الأشخاص أو الجهات الإعلامية، وعن طموحاتنا المستقبلية نتمنى تأسيس معرض خاص بنا نعرض فيه كافة الأعمال الإبداعية التي تردنا، ثم إنشاء أول مؤسسة للإبداع في المملكة تستقطب المبدعين في كافة المجالات، لنكون لنا مجتمعنا الخاص بنا وبعالمنا الإبداعي". هذا وتقول فاطمة عطاس 25 عام المدير لإبداعي لمجلة 90D لـ "هي" : "بعد أن انضممت أنا وزميلتي حنان كعضوتين مؤسستين ن الى جانب صاحبتي الفكرة الزميلتين منى وسالي، اجتمعنا وكانت كل منا لديها فكرتها للخروج بهذا المشروع النهائي، وجاءت الفكرة بعمل "دليل للمبدعين" بعد أن لمسنا وجود الكثير من المبدعين السعوديين الذين تُعْرَض إبداعاتهم في المواقع الأجنبية بينما لا يُعْلَن عنهم محلياً، ومازلنا نجد صعوبات في إيجاد هؤلاء المبدعين الذين لم تعلن بعد عن إبداعاتهم، إلّا أننا نسعى للبحث عنهم في كل مكان، ولا نقتصر على الشباب بل حتى المبدعين الكبار الذين لم تتح لهم الفرصة لعرض إبداعاتهم". أقسام المجلة وعن المجلة وأقسامها تقول العطاس : "سنطلق قريباً موقعاً الكترونياً للمجلة ليسع الجميع تصفحها، أما المجلة المطبوعة فهي مكونة من 100 صفحة باللغتين العربية والإنجليزية، تصدر كل شهرين، تحتوي أقسام مختلفة منها قسم "مشاريع الشباب" الذي نختار فيه أفضل ثمانية إبداعات تردنا، ونخصص لهم مساحة خاصة بمشاريعهم وإبداعاتهم، وقسم آخر للتوظيف لخدمة أصحاب الأعمال والباحثين عن وظائف، إضافة إلى قسم للتسلية يضم ألعاب مبدعة، والقسم التعليمي لكل ما يخص الإبداع في الفن، وقد اتجه العدد الأول للتصميم الجرافيكي والداخلي والأدب والمسرح والفن". "خططنا المستقبلية" وختمت: "لدينا خطط مستقبلية بعقد المؤتمرات والفعاليات وورش العمل، ونتمنى استقطاب الخبرات العالمية لتدريب وتطوير الإبداعات المحلية وتبادل الخبرات فيما بينهم، وبدأنا ذلك بالقسم التعليمي داخل المجلة لأساسيات الفنون المختلفة ومبادئها من فن النحت، وفنون التصميم والرسم والفنون الثقافية، حيث سيضم كل عدد تعريف بفن من العصور القديمة وكيفية تطبيقه بالأدوات الحديثة مثل الفن التكعيبي والآر-ديكو وغيرها من الفنون القديمة".