الأسبوع الأول من التمرين في "فيتنس فيرست": البدايات ليست سهلة

هي: جمانة الصباغ
 
نعم، البدايات ليست سهلة كما يظن الكثيرون، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بممارسة التمارين الرياضية بغرض الرشاقة واكتساب القوة والصحة.
 
ليست البدايات سهلةً لمن عاش وقتاً طويلاً في رخاء وكسل وخمول، مهملاً أهمية أن الرياضة ليست فقط لإنقاص الوزن، بل لمنح الجسم القوة والتحمل والمحافظة على التناسق والصحة.
 
وهكذا، وبعد اتفاقي مع نادي "فيتنس فيرست" للياقة البدنية في تجربة التمرين في ناديهم لمدة أربعة أشهر، بدأتُ بممارسة التمارين الرياضية بعد توقفي لسنوات طويلة، كان من أسبابها الحمل والولادة والإنشغال بالحياة الجديدة. ثم برزت مشكلة ضعف الغضروف في ركبتي ومشكلة الصداع النصفي لتمنعاني بالكامل من أداء أي تمارين خوفاً من إصابتي بنوبة صداع قوية أو بألم في الركبة.
 
لكنني قررتُ هذا العام أن أتحدى هذين الداءين وأن أجرب ممارسة التمارين تحت إشراف مدرب متخصص بغرض خسارة الوزن واستعادة اللياقة والصحة. وفيتنس فيرست عرضوا المساعدة في هذا الموضوع، لأنهم يدركون جيداً أهمية الرياضة في حياة الأفراد، وأن لا شيء يجب أن يوقفنا عن الحركة والتمرين ما دمنا نقوم به بالطريقة الصحيحة.
 
ذهبتُ الأحد الماضي للنادي في مردف سيتي سنتر، فاستقبلتني المدربة الخاصة "فيشو" التي أخذت تفاصيل وزني وحجم الدهون والعضل والماء فيه، ثم بدأ الحديث المسهب عن الفترة التي أحتاجها للتخلص من الوزن الزائد والأهم الدهون المتراكمة في جسمي ونوعية التمارين التي ستخضعني لها للوصول إلى الهدف المنشود، ألا وهو إنقاص الوزن للحد المناسب لطولي والتخلص من أي شحوم ودهون والحصول على جسد رشيق وقوي وصحي.
 
اليوم الأول أيضاً جربتُ جهاز المشي (تمرين القلب) لتعويد جسمي على الحركة ولتقوية القدرة على التحمل لممارسة التمارين في المرحلة القادمة. لم يكن أمراً صعباً ولا سهلاً في الوقت ذاته، كون المشي كان لمدة نصف ساعة وبسرعة مقبولة. شعرتُ بالتشنج في مفاصلي لكنه كان محمولاً، وبالتعب كوني أمارس الرياضة بعد توقف لوقت طويل.
 
في اليوم الثاني، كان التمرين لكامل الجسم، متضمناً حركات بيربس الأساسية بدون القفز، بسبب مشكلة الركبة. التمرين الثاني كان رفع الساق جانبياً للجهتين، أما التمرين الثالث فكان القرفصاء المتوسطة مع الطابة السويسرية، وأخيراً تمرين البطن والمعدة. كل هذه التمارين كان الهدف منها إستخدامي لوزن جسمي فقط كبداية.
 
طبعاً لم أستطع إنهاء التمارين لشعوري بالدوار ولتسارع دقات القلب. وعند سؤال مدربتي "فيشو" عن السبب، قالت أن هذا أمراً طبيعياً مع جميع المبتدئين، لأن الجسم يكون في حالة كسل وغير معتاد على الحركة والتمرين، وبسبب سرعة تدفق الدم في الشرايين ما يؤدي للشعور بالتعب السريع والدوار في معظم الأحيان.
 
اليومان الثالث والرابع كانا للعودة إلى استخدام جهاز المشي، وذلك بغرض تقوية الجسم والقدرة على تحمل التمارين في المراحل القادمة.
 
وبدءاً من يوم السبت المقبل، ستخضعني مدربتي لخطة تمرين جديدة للمضي قدماً في رحلة إستعادة الرشاقة والصحة.
 
خلاصة التمارين في الأسبوع الأول: كل شيء يبدأ بصعوبة في البداية، لكن الرغبة في التغيير ستكون حافزاً للمضي قدماً بالرغم من التعب والإجهاد وتشنج العضلات والأوجاع التي تلازم المرء في أول أيام التمرين.
 
حتى مساء البارحة، كان الألم في معظم أنحاء جسمي، وكان تشنج عضلاتي ومفاصلي يمنعانني من الحركة بسهولة ويسر. لكنني لن أتوقف عن الذهاب اليوم إلى النادي مجدداً، فالدافع موجود والرغبة في حصولي على جسد جميل ورسيق ومتناسق وصحي لن تخبتها أية آلام أو تشنجات يمكن أن تختفي مع الوقت.