نجمات خسرن الكثير لتأدية أدوارهن السينمائية

ليس الحصول على الأدوار المميزة التي تحفر في الأذهان وتجلب جوائز الأوسكار عند نجمات هولييود سهلاً. فالأمر يتطلب أكثر من مكياج فني أو إطلالة مختلفة يتطلبها الدور، الأمر أحياناً يتطلب القيام بتغييرات جذرية في الأجساد وجهداً إصافياُ للوصول الى أقرب صورة من الدور وتأديته على أفضل نحو. 
 
في القائمة التالية، سنتعرف إلى بعض نجمات هولييود اللواتي أجرين تعديلات جذرية على أوزانهن بغية ملاءمة أدوارهن السينمائية. ما رأيك سيدتي بهذه التغييرات وهل ترين أنهم نجحن في تأدية هذه الأدوار؟
 
ناتالي بورتمان وميلا كونيس
خسرت كل من الممثلتين المبدعتين ناتالي بورتمان Nathalie Portman وميلا كونيس Mila Kunis لفيلمهما المشترك الرائع من بطولتهما The Black Swan (البجعة السوداء) الغامض والدرامي الذي عرض في العام 2010، أكثر من 9 كليوغرامات لأداء دور راقصات باليه وقصة الباليرينا الشابّة التي تؤدي دورها النجمة ناتالي بورتمان التي تعمل في إحدى فرق الباليه في نيويورك والتي تحلم بأداء دور البجعة السوداء وحصدت في النهاية عن هذا الدور المميز جائزة أوسكار كأفضل ممثلة. وقد شكلّت التدريبات المكثفة على الرقص لخمس ساعات يومياً وخلال 6 أيام في الأسبوع السبب الرئيسي لخسارتهما هذا الوزن بشكلٍ كبير. وقد كشفت كونيس أنها كانت دائماً تشعر بالجوع أثناء التصوير، في حين ازداد اهتمام مخرج الفيلم Darren Aronofsky ببطلة عمله بورتمان وقلقه لنحافتها الشديدة فكان يحرص على تخزين مقصورتها الخاصة بالأطعمة. 
 
روني مارا
في العام 2011، قامت الممثلة الأميركية روني مارا Rooney Mara بأداء دور إليزبيث سالاندر مقرصنة الكمبيوتر والفتاة ذات وشم التنين في الفيلم الأميركي المقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه The Girl with the Dragon Tattoo. ولملاءمة هذه الشخصية، اضطرت مارا لتغيير شكلها الخارجي كلياً فغزت الوشوم جسدها، بالإضافة إلى تصفيفة الشعر الغريبة وحواجبها البيضاء، والثقوب التي ملأت وجهها. ولم تكتفِ مارا بذلك فحسب، فشخصيتها المثيرة للجدل فرضت عليها أيضاً خسارة الكثير من الوزن والتدرّب باستمرار ودون توقف كما أنها خضعت أيضاَ لبعض الحمية الخفيفة حيث توقفت عن تناول المأكولات الدسمة واكتفت ببعض الخضار والسمك. 
 
آن هاثاواي
كيف ستكون النتيجة عندما يُطلب من ممثلة أن تجسدّ دور شخصية تمرض بشدّة وعلى فراش الموت؟ الجواب عند الممثلة المتألقة دائماً في مختلف الأدوار أن هاثاوي  Anne Hathaway. فقد اتبعت الممثلة الأميركية نظاماً غذائياً قاسياً لتتمكن من إتقان دورها بشخصية "فانتين" في الفيلم الغنائي المقتبس عن الرواية الشهيرة " البؤساء". أكثر من 11 كليوغرماً خسرتها هاثاواي استعداداً لشخصيتها خلال فترة قياسية، 7 منها كان نتيجة تناول واقتصار طعامها على دقيق الشوفان وحده يومياً طوال أسبوعين، إضافة الى اتباعها نظاماً لتنظيف الجسم ساعدها على خسارة بعض الوزن أيضاَ. هاثاوي لم تضحّ بجسدها فقط من أجل العمل الذي تعلقت به منذ أن كانت في السابعة من عمرها، بل تخلتّ أيضاً عن شعرها وقامت بقصّ شعرها الطويل. هاثاواي لم تُعرف فقط بحميتها في هذا الفيلم، بل أيضاَ جسدّت أدواراً استثنائية جعلتها تلتزم أيضاَ بحمية قاسية في أفلام أخرى ك The Devil Wears Prada وThe Dark Knight Rises. 
 
بيونسيه
صاحبة البشرة السمراء الجذابة والنجمة السوبرستار الأميركية "بيونسيه" Beyonce لم تمتع الجمهور بصوتها الذهبي، بل أيضاً أمتعت المشاهدين عندما غنّت ومثّلت وتألقت في الفيلم الغنائي الراقص Dreamgirls في العام 2006. فمن أجل هذا الدور الغنائي وخلال أسبوعين فقط، تمكنّت " بيونسيه" من خسارة 10 كيلوغرامات من وزنها من خلال حمية تتكون من شراب القبقب وعصير الحامض والفلفل للحصول على نتيجة سريعة ومضمونة. إلا أننا ننصحك باستشارة الطبيب في هذا الريجيم لأنه فور توقفّك عن شرب هذا العصير سيزداد وزنك تلقائياً. 
 
رينيه زيلويغر
صاحبة الوجه المبتسم والبريء من أكثر النجمات اللواتي لم يمانعن من تغيير شكل أجسداهن الى الاسوأ خدمة لدورهن. فمن منا لا يتذكرّ النجمة "رينيه زيلويغر" Renee Zellweger التي اكتسبت أكثر من 10 كيلوغرامات لتقوم ببطولة الفيلم الكوميدي الرومانسي الشهير "Bridget Jones’s Diary" حيث ظهرت بجسدٍ ممتلئ وغير متناسق. إلا أن زيلويغر أثبتت مجدداً أنها في سبيل السينما مستعدة للكثير، فقد تحدّت نفسها لاحقاً من خلال الغناء والرقص في فيلم "Chicago" في العام 2002 وأثبتت جدارتها بل وتفوقها أيضاً، ما جلب لها الترشيح الثاني لأوسكار أفضل ممثلة بعد ان حقق "شيكاغو" نجاحاً كاسحاً وفاز بأوسكار أفضل فيلم. عادت زيلويغر الى جسدها الطبيعي بعد إتباعها حمية قاسية منخفضة في المواد الكربوهيدراتية وممارستها الرياضة بشكلٍ مكثف خصوصاً رياضة الجري والتأكد من الحصول على قسطٍ وفير من النوم يومياُ. 
 
جينيفر هادسون
بعد أن أبهرت العالم برشاقتها، أصبحت النجمة السمراء المغنية والممثلة الأميركية التي اشتهرت في مشاركتها في برنامج "أميركان أيدول" في العام 2004، مثالاً للإرادة وخبيرة مثالية في كل ما يتعلق بالرشاقة بعد أن شهدت إطلالتها في السنوات الماضية تغييراً جذرياً ملفتاً. بالعودة الى العام 2010، تمكنت هادسون بفضل مدربها الشخصي هارلي باسترناك Harley Pasternak  من فقدان الكثير من الوزن لتتمكن من تجسيد بطولة فيلم Winnie Mandela الذي يروي حياة الزوجة السابقة للزعيم الافريقي الشهير نيلسون منديلا. واستطاعت من خلال هذه الحمية من ارتداء مقاس 6 بدلاً من 16 حيث اتبعت أيضاَ البرنامج الغذائي الخاص بـWeight Watchers وهي مؤسسة ضخمة تعتمد على عقد جلسات مع الراغبين في إنقاص أوزانهم الزائدة وتطبيق فكرة الأنظمة الغذائية المريحة والمبتكرة أساسها الوحدات حسب نوع الشخص وطوله ووزنه وعاداته. واستمرت بعد ذلك هادسون بإبراز جسدها بعد حميتها القاسية التي اتبعتها حتى أنها أصدرت كتاباً في العام 2012 للترويج لقصتها ولأسلوب حياتها الجديد مع هذا البرنامج، وتنصح دائماً بالاحتفاظ بمذكراتٍ يومية عن الأطعمة التي نتناولها حتى نتمكن من رصد كل ما يدخل معدتنا.