حولّي الأوقات المسلية مع أولادك الى تمارين مفيدة

 

ولكن في تقريرنا اليوم، سنحوّل الأوقات الممتعة التي تمضينها سيدتي مع أفراد أسرتك وأولادك إلى أنشطة مفيدة تستفيدين منها من ناحية لتحريك جسمك وممارسة الرياضة التي حَرمكِ منها وقتك وانشغالاتك العديدة، وتعود بالفائدة من ناحية أخرى على كل أفراد الأسرة في الوقت نفسه. 

 

لا يسهم المشي فقط في حرق السعرات الحرارية،وجعل شكل جسمك أكثرتناسقاً ورشاقةً وجمالاً، بل هو أيضاً رياضة مفيدة لأولادك تغذيّ في نفوسهم حسّ المغامرة والروح الرياضية. إستفيدي من أيام العطل المدرسية واذهبي في رحلاتٍ رياضية تثقيفية مع عائلتك إلى الأماكن المخصصة للمشي والتنزه في الهواء الطلق وداخل الغابات والحدائق واجعلي أولادك يتقرّبون من الطبيعة ويتعلّمون إحترام البيئة والحفاظ على النظافة العامة. 

 

من قال أن التمارين يجب فقط أن تكون تقليدية في الصالات الرياضية؟ ما رأيك أن تحولّي غرفة المعيشة أو الفناء الخلفي للمنزل إلى دورة تدريبية ومسابقة مليئة بالتسلية والإثارة؟ كيف تقومين بذلك؟ الأمر سهل: أحضري ألعاب رياضية مختلفة للصغار واخترعي أساليب جديدة من ألعاب تسلقّ أو ضعي مكعبات للقفز بينها وغيرها من الأمور، وافرضي قواعد مرحة للدورة التدريبية لتشجيع الأولاد على ممارسة نظام التدريبات المتتالية ومشاركتهم الدورة باعتباره عادة ومشروع عائلي ممتع. 

 

إنسي المصاعد الكهربائية واصعدي على الدرج أينما كنتِ واستخدميه كجزء من التمارين المفيدة السريعة، لا تفعلي فقط ذلك لكِ سيدتي، بل أيضاً لتعودّي أطفالك على الحركة وتحريك العضلات. إن كان منزلك يحتوي على درج داخلي، إستخدميه صعوداً ونزولاً عدّة مرات، وتشاركي مع أطفالك من خلال حمل طفلك الصغير معكِ خلال القيام بعملية الصعود والنزول. 

 

الصيف على الأبواب وبدلاً من أن يمضي الأولاد أوقاتهم على الشاشات الإلكترونية، شجعيهّم على القيام بأنشطة مختلفة في الحديقة وشاركيهم اللعب خارجاً في الأمكنة المخصصة للأولاد. إقفزي على الحبلة معهم، تنافسوا سوياً في لعبة كرة السلة أو القدم، وحرّكوا عضلات الجسم بالحركات الجمبازية. 

 

لا أعتقد أنه يوجد أي تمرين أكثر متعة عند الأولاد من الحركات الراقصة. ضعي الأقراص المدمجة واختاري الأغاني المصورة المفضلة عند أطفالك وشاركيهم اوقاتاً سعيدة مليئة بالمرح. 

 

تخشى بعض النساء ممارسة أي رياضة تتضمن رفع الأثقال، لإعتقادهن أن ذلك سيسبب نمو عضلاتٍ ضخمة غير محببة لمظهرهن. إلا أن هذا الإعتقاد خاطئ تماماً، لأن العضلات الضخمة لا تُبنى إلا من خلال رفع أثقالٍ كبيرة واتباع نظام غذائي دقيق من البروتينات. وخلاف ذلك، فإن رفع الأثقال رياضةٌ مهمة تساهم في زيادة مرونة الجسم وقوته للحصول على قوام ممشوق.
 

هل تعلمين أن هذه الرياضة يمكن أيضاً ممارستها داخل المنزل بمشاركة أولادك؟ جربّي مثلاً هذه الطريقة: إستلقي على الأرض واحملي طفلك الصغير وارفعيه في الهواء وستجدين أن الوقت المرح الذي سيشعر به طفلك خلال النشاط ستستفيدين منه في تدريب عضلات يديك. 

 

لا تتركي الدراجات الهوائية تبقى للصدأ في المرآب. فأجمل مشوار للعائلة يكون بركوب الدراجات الهوائية والتمتع بنهارٍ طويل في الهواء الطلق خصوصاً في الطقس الجميل. حتى وإن كنت لا تملكين الدراجات الهوائية، ننصحك بالذهاب  إلى أقرب نقطة في منطقتك حيث يتم عادة إستئجار الدراجات ضمن أمكنة معينة مخصصة لممارسة هذه الهواية المفيدة مع عائلتك. 

 

الأوقات الممتعة التي تمضيها مع أولادك يمكن أن تحوليها دائماً الى أوقاتٍ مفيدة للصحة. والمشي ليس بالضرورة فقط أن يكون لغرض القيام بالرياضة، بل يمكن أن يتمّ عبر عدّة أمور مسليّة أخرى، كالذهاب إلى التسوّق في المولات الكبيرة أو زيارة المتاحف والمعارض الكبيرة. وهكذا ستمارسين رياضة المشي مع أولادك من دون أن تشعري بالوقت أو التعب. 

 

لا تحتاري كثيراً سيدتي وتشكيّ في قدرة أطفالك على إتمام الأمور المنزلية بنفسهم. فمشاركة الأطفال في الأعمال البسيطة تعلّمهم العديد من مهارات الحياة، وتنمّي فيهم بعداً نفسياً واجتماعياً، كما أنها في الوقت نفسه طريقة مميزة منكِ سيدتي لتحويل أمور المنزل إلى أنشطة رياضية مفيدة. فما رأيك أن تجربي هذه الطريقة مع أولادك وتعتمدي الأعمال المنزلية كتدريباتٍ رياضية ونشاطاتٍ بدنية ستساعد جسمك على حرق السعرات الحرارية والحفاظ على الرشاقة والشعور بالنشاط طوال النهار، وتدرّب أولادك على المشاركة والعمل داخل المنزل واختبار الشعور بالمنافسة بين بعضهم لإنهاء المهام بأسرع وقت.